على الرغم من أستطلاعات الرأي التي تشير الى تقدم باراك أوباما على المرشح الجمهوري ميت رومني الا أن الأمريكيين لايمكن أن يتناسوا الأنتكاسات الخارجية التي حدثت بسبب سياسة أوباما الرعناء التي لاتمت بصلة الى عظمة أمريكا وحجمها الحقيقي
فالأمريكيون لايمكن أن يغفروا لأوباما خروجه المذل من العراق وتسليمه العراق على طبق من ذهب الى أيران من دون قيد أو شرط ودعمه لحكومة هزيلة فاسدة لاتليق بحجم العراق وخيرات العراق ولاتليق بماتغنت به السياسة الأمريكية من جعل العراق البلد النموذجي للشرق الأوسط
فبأي المنجزات عاد أوباما من العراق ؟ وهل تم تعويض خسائرأمريكا التي خسرتها في العراق ؟ بالطبع لا لأن أوباما خرج مهزوما من العراق نتيجة لدواعي بعض أمهات الجنود الذين دعوه الى أعادة أبنائهن الى أمريكا وهذا ليس عملا سياسيا يليق بشخص يدير البيت الأبيض ويدير أكبر دولة في العالم , وأن ماشهدته العراق من تأخير في تشكيل الحكومة وأصرار البعض من السياسيين العراقيين على التمسك برئاسة الوزراء هو نتيجة إبتعاد أوباما عن مايحدث في الأروقة السياسية العراقية والا لوكان بوش موجودا في الحكم لأنفرجت أكبر أزمة عراقية من خلال مكالمة واحدة مع مايسمى بصناع القرار في بغداد
سياسة أوباما الجبانة تجاه العراق جعلت من حكام مابعد صدام يتمردون على الولايات المتحدة لابل يتآمرون عليها وماصفقات التسليح التي أبرمها المالكي مع روسيا العدو اللدود لأمريكا الادليل واضح على هذا التمرد
وكذلك لم يتناسى الأمريكان سياسة اوباما اللامسؤولة التي من خلالها فقدت أمريكا حلفاؤها من الحكام العرب الذين كانوا عبارة عن بيادق شطرنج بيد امريكا وسياسة أوباما المنفتحة جاءت بألذ أعداء أمريكا الى الحكم مثل الأخوان المسلمين في مصروتونس والحبل على الجرار وهذا ما ينعكس سلبا على مستقبل إسرائيل التي تعتبر قضية أمريكا الأولى التي لايمكن أن تتناساها
في ظل سياسة أوباما تعيش ايران في عصرها الذهبي نتيجة أستمرارها في تطوير برنامجها النووي الذي وصل الى مراحل متقدمة في عهد أوباما ولعبها الدور الريادي الواضح في منطقة الشرق الأوسط
ولا يتناسى الشعب الأمريكي مايحصل للشعب السوري ومشاهد الدم النازف وأوباما يتفرج على مايدور في هذا البلد الذي كان نظامه يعتبر من الممانعة والمقاومة التي ضربت امريكا داخل العراق نتيجة دعمه للمجاميع المسلحة في العراق فسكوت اوباما عن المشهد السوري هو دليل واضح على فشل سياسته في منطقة الشرق الأوسط
وكذلك لم يتناسى الشعب الأمريكي الفضيحة الكبرى التي حدثت في ليبيا والتي راح ضحيتها السفير الأمريكي ومساعديه اضافة الى حرق السفارة ولم يذكر ان امريكا تعرضت الى مثل هذا الحدث الافي ظل سياسة اوباما
وسياسة اوباما هذه اعطت للأمريكيين رسالة واضحة على أن هذا الرجل ينحدر من أصول أسلامية يريد الحفاظ عليها ولايمكن أن يتخذ أي إجراء رادع بحق الدول الأسلامية التي تشكل خطرا على أسرائيل وأمريكا
فأنا أعتقد بأن الشعب الأمريكي سوف يتدارك هذا الوضع المخزي وسوف يعيد أمجاد امريكا التي وصلت الى الحضيض في ظل حكم أوباما وسوف يهب هبة واحدة الى نصرة ميت رومني من خلال التصويت له في الأنتخابات القادمة وما المناظرات التي تشير الى تقدم اوباما الا مادة للأستهلاك الاعلامي وسوف يأتي يوم التصويت الذي يقضي على قض وقضيض أوباما
ونحن في العراق نتطلع الى فوز ميت رومني لعله يضع حدا لمايجري في العراق من سياسة طائشة قائمة على السلب والنهب والتي أقتصرت على بعض الشخصيات الفاسدة التي بدأت تجتث كل من يقف مع العراق .