اذا كان الاعلام امينا بنقل الاحداث دون رتوش او كذب او تزويق , صادق بتصويره الاخبار والاحداث اليومية على شكلها الحقيقي الدائر فانه يكون قد قام بواجبه الوطني الاخلاقي المهني بمهنية عالية واصبح اهلا لانجاز رسالته في هذه الحياة.
وان الجمهور يتلهف عادة الى تعقب اخبار بلاده على ما يجري على مسرح مجتمعه وما يدور فيه من احداث واسرار وخاصة في هذا الظرف الحرج وتدهور الامن وغياب الخدمات يقابله غياب الصدق والصراحة وترويج الاكاذيب التي لا تمر ولا تصدق حتى من صغار السن ونشر الاقاويل بإخراج ممجوج “لا انجذاب ولا جاذبية “دون دلائل او براهين وحقائق .
نحن كلنا ضد داعش وماعش والقاعدة وكل فكر تكفيري وضد القتل على الهوية والتهجير والطائفية التي اوجدها واشعلها “المحتل الامريكي” وروج لها الدجالين والمتصيدين بالماء العكر.
العراقية رغم انها قناة الشعب فهي تكيل بمكيالين حسب الرغبة في لقاءات السياسيين وحسب مايقرره (الشبوط ) الاب الروحي للاعلامين في اعلام المهزلة في زمن المهزلة…( التيار الصدري حرام اللقاء معهم…الوطنية واياد علاوي “حرومس) اللقاء مع فلان “حلولس ” حسب توجيهات السيد او الحجي لان انتهت كلمة استاذ من قاموس (الصحافة والاعلام) والعياذ بالله_من هيجي اعلام _
عاجل…عاجل…مقتل سائق ابو بكر البغدادي…عاجل مقتل خياطه…عاجل مقتل احمد عزت الدوري ومن 2008 لحد 2014 حوالي 50 عاجل لمقتل”احمد” وهل ان روح حمودي” روح بزون”..- السبيتايتلات – يوميا وعلى مدار الساعة مقتل 120 ارهابي …عاجل…اعتقال 26 ارهابيا ولو اجرينا معادلة حسابية بسيطة ان معدل الاعتقالات والقتل بمعدل يومي 100 يكون في الشهر 3000 آلاف داعش وارهابي يضرب العدد في 11 سنة اي مايساوي 132 شهرا ويكون عدد الارهابيين القتلى في تلك السنين اكثر من مائة وستة وتسعين الفا وهذا رقم غير معقول بالحسابات العسكرية اطلاقا.
عاجل… عاجل توزيع اكثر من 3000 قطعة سكنية في محافظة كذا…وتوزيع اكثر من 6000 قطعة في بغداد لذوي الدخل المحدود ولو جمعنا ما توزع من القطع على العراقيين لكان العراق بخير واحسن من دبي (الزرق ورق ) كما ذكر الفطاحل…وليس لدينا مؤجر واحد في العراق وقد ازحنا “حي التنك ” “وحي سعيدة ” وعشوائيات معسكر الرشيد واسسنا ابراج دبي وماليزيا وحتى سنغافورة..
عاجل…عاجل..اجتماع عزة الدوري في الكوت…عاجل عاجل اجتماع عزة الدوري في الحلة..وكأن عزة الدوري والذي تجاوز عمره 82 سنة “كريندايزر” وهذه نقطة تسجل ان كانت صحيحة وهي مجرد كذبة على القوات الامنية وهل انه وحي او جن يدخل ويخرج ويجتمع بمحافظات شيعية وهناك مئات بل الاف السيطرات وهو وجه يعرفه اي شخص مدنيا كان او عسكريا ويسهل القاء القبض عليه.
هناك اكفاء اعلاميين ومخرجين ومقدمين وفنيين في العراقية وغيرها ولكن لا تسمح لهم الفرصة في قول الحقيقة لانهم يتعرضون للاضطهاد وانهاء خدماتهم على اقل تقدير وهناك العكس …اعلاميين وصحفيين مرتزقة منافقين متلونيين يكذبون ويقلبون الاسود ابيض بمبلغ لا يساوي (أجر مومس 50 الف دينار كما وصفها لنا احد الصحفيين في احد المؤتمرات العراقية) .
عاجل ..عاجل …انسحاب تكتيكي لقوات الجيش في الموصل…والصحيح انكسار اكثر من ست فرق عسكرية هي وتجهيزاتها….عاجل عاجل..تحرير الملعب من الدواعش في الرمادي….عاجل عاجل انسحاب تكتيكي واكثر من عشرين مرة تحرر الملعب في الرمادي ومقتل الالاف…واخيرا سقطت مساحة تقدر بثلث مساحة العراق ولم نسمع او نشاهد خبرا صحيحا من العراقية “المهنية جدا” سوى الاناشيد الوطنية على مدار الساعة (وكاننا ننتظر بيان رقم واحد ) وسماع اكثر من الف ترديد لكلمة ” داعش ” في اليوم الواحد حتى اصبحت داعش (مثل قضية ابو طبر) في ترهيب وتخويف المواطنين واعطاء الكلمة اكثر من حجمها الطبيعي بدل زرع الثقة والصدق والاطمئنان لدى المواطن ,وان “داعش ” هم عصابات اجرامية “مخانيث” ساقطين جبناء لا يتعدون 3000 آلاف داعشي ولدينا اكثر من مليون جندي واكثر من 200 ألف متطوع ضمن الحشد الشعبي للجهاد الكفائي ناهيك عن الخبراء وصفقات الطائرات والمليشيات لدول جوار واجانب ونحن نسمع يوميا من قنوات غير العراقية عن سقوط مدن بيد “داعش ” واخرها جلولاء…الشعب مرتبك وقلق يبحث عن حقائق على الارض حتى وان كانت مرة لان النجاة في الصدق.
وهذه امثلة قليلة من آلاف تبثها العراقية التي اصبحت قناة للتمجيد والتطبيل والتزمير وملها المواطن العراقي واخذ يلجأ لها وقت أذان المغرب في رمضان لمعرفة وقت الافطار لا غير لان هناك مئات البرامج والمسلسلات الحديثة التي تسر الصائم والمشاهد في قنوات مهنية تبحث في طرق اسعاد وترفيه المشاهدين.
واخيرا وليس آخرا …عاجل عاجل… صدور امر من المحكمة الاتحادية بان الكتلة الفلانية هي الاكبر..وان اعضاء المحكمة الاتحادية كلهم في اربيل والاردن خارج بغداد, عاجل عاجل تسمية “فلان الفلاني ” رئيسا للوزراء…عاجل عاجل..تشكيل الوزارة خلال اسبوعين…(انصرعنه ودخنة وصخنه وضجنه وملينه..وخلصنه البراسيتول والبندول من وره العاجل مالكم واخباركم “الباهته جدا”) واعتقد تبديل كلمة عاجل المملة ,وتكون احيانا لا تتناسب مع خبرثانوي لا يستحق الاثارة والانتباه…وتبديلها بتايتل ملائم مثلا” ورد للتو “…وهكذا حسب الاهمية والسبق الصحفي.
ان اخبار وبعض برامج (العراقية ) خلفت اقلام البعض منها قلق وتشويش في الراي العام وبلبلت وزعزعت في الثقة والخواطر…ونقول للصحفيين والاعلاميين المهنيين الشرفاء علينا ان نفتخربكم ونفخر “بصاحبة الجلالة” ونتيه به
ولذلك ل نسمي هذه القناة (بالعراقية) لان اكثر الشعب العراقي يبحث عن قناة اخرى تهتم بالعراق والوطن بعيدة عن التحزب والطائفية والنفاق الاجتماعي(واللواكة ) ان صح التعبير وكما قالها الامام علي “ع”….لا خيرفي ود امريء متلون…اذا الريح مالت مال حيث تميل.
ومو بس دخنه …انسطرنه من (عاجلكم)…ياقناة (العرقية)…عاجل …عاجل…راح يتغير اسلوب العراقية ….مع رئيس الوزراء الجديد… درجة ….ويعطيك من طرف اللسان حلاوة …ويروغ منك كما يروغ الثعلب…..!
