4 مارس، 2024 1:59 م
Search
Close this search box.

مؤامرة خطيرة

Facebook
Twitter
LinkedIn

أنتم أناسٌ سطحيون، ليس لديكم بُعد نظر ولا تعمق في التفكير، لذلك تنطلي عليكم الخطط الغربية التي تتآمر علينا. الأمر لا يستحق كل هذا العناء الحل بسيط مجرد بصلة وخلاط
لحظة من فضلك، أيها العالم الفذ المدرك لأبعاد وحيثيات الأمور هل لديك مقاربة علمية؟ هل استنتجت نظرياتك الخارقة من الدوريات العلمية المحترمة ومن أهل الاختصاص؟ أرجوك لا تقل لي كل هذه الثقة والضرس القاطع أخذتها من فحوصك في مواقع الانترنت، ومن رسائل مذيلة بأسماء وهمية أو لاتبت لهم بصلة، طبعاً أنت ليس متفردًا بكلامك، هذا متكرر، وهذا يجعلني أتذكر ما حلّ بإنجلترا بسبب المحتال على العلم، طبيب بريطاني محب للشهرة، يخرج للعالم بدراسة عام ١٩٩٨ أن لقاح (mmR) ثلاثي مهم للوقاية من التهاب الغدة النكافية، ومن الحصبة ومن الحصبة الألمانية، يخرج وايكفليد ليقول أن اللقاح يسبب التوحد، وهذه كانت النتيجة ادّعاء هذا الطبيب الغير مختص عزوف الآباء عن إعطاء لقاح لأطفالهم، والنتيجة أن تجعل طفلك تحت خطر ثلاثة أوبئة من غير حماية، وفيما بعد لاحظ الأطباء تزايد حالات الحصبة رغم العزوف عن أخذ اللقاح والتوحد لم يقل بتاتاً، تأمل مايعمله العلم المزيف للمرة الأولى منذ عام ١٩٩٢ يموت طفل بالحصبة، وقد اكتشفت بريطانيا أنها تواجه وباءً حقيقياً عام ٢٠٠٥، وللمرة الأولى تعلن بريطانيا أن الحصبة صارت مرضاً متوطناً، وبعد كل هذا الدمار تدل التحقيقات أن البحث ملفق، والرجل نصاب تلاعب بالحقائق، وتم شطب (وايكفليد) من سجل الممارسة الطبية، وإلى الآن أمثاله الكثير والتي تجد الانترنت مجالًا خصبًا لنشر الأكاذيب ونظرية المؤامرة الذين يطرقون باب العواطف بدلاً من الحقائق.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب