دموع,نظرات بريئة, أشلاء, مقطعة, نساء مفجوعةٍ,شباب تصرخ,شيوخُ مصدومة من هول الفاجعة, قطع تعازي تملاء شوارع بغداد,أدانة,أستنكار,مبارزة بين المتبارين كل يحمل الأخرمسؤلية الأختراقات الأمنية, وحصيلة أولية, وأخرى نهائية, ومقدمة قناة الحرة تبكي على طفل فقد أمه في الأنفجار,هذا هو حصيلة يوم أخرمن أيام بغداد.
لعل نظرات تلك الطفلة الناجية من الأنفجار قد أخافت أعدائها فحاولوا قتلها, لأنها في نظرهم “عريبه” صاحبة مول للتجارة العامة يرتادهُ, أبناء المسؤلين والقادة الأمنيين.
العراق ومنذُ عام 2003وهويعاني الأمرين, أختراقات أمنية, تطال أسواق الفقراء,والكادحين, تفجيرات في “مساطرعمال البناء” الذين يلوكون الحجارة ويستنشقون دخان مطاعم المشويات التي لايطالونها, فقد يتراء لهم شكلها, وبعد لحظات تجدهم يشمون تلك الروائح من جلدوهم المشوية نتيجة,أنفجارات الغدر, التي تطالهم.
ألذي يخفينا هو الأنفجارات, والذي يقتلنا خنقاً هو تبادل الأتهامات بين حيتان الفساد, فكل يحمل الأخر مسؤلية الخرق الأمني الذي سئمنا منه ومنهم, أجهزة كشف المتفجرات التي أصبحت وبال على العراقيين, لافائدة ترجى منها, في كل بلدان العالم, هناك سيارات السونار الخاصة بكشف المتفجرات, والتي يوجد منها الكثير في العراق ولكنها مركونة, لايتم أستخدامها, لأنها تصرف كميات كبيرة من الوقود, حسب تصريح أحد الجنود في السيطرات.
المحذور وقع, ركود سياسي حكومة مجمدة, مجلس النواب خائف يترقب, القوات الأمنية, لاتعرف مع من تتعامل مع الفصائل المسلحة ام القيادات الأمنية, فوضة خلاقة, هي الهدف المرسوم للعراق مابعد أحداث الثلاثين من نيسان, “عريبه”تنزف دما عبيطاً والعرب يتراقصون على جراحنا, وساستنا نياماً, عدم الأنصات الى صوت العقل, صوت القيادات المعتدلة, والأخذ بمبادرتها الحللة الأزمة,سيؤدي بنا الى عسكرة الشارع وحمل السلاح في المناطق السكنية, والتصادم مع القوات الأمنية.
هل هذه نتائج الأ صلاحات والأعتصامات؟ أسباب أم مسببات, فأذا بقي الأمرعلى ماهو عليه, سنجد “خديجة بنت قنا” مقدمة نشرة أخبار الجزيرة, تبكي لهول الفواجع,ونجد فيصل القاسم يتغنى بأشلاء أطفالنا المقطعة, ونجد روتانا تذيع بيانات النعي والحزن على أطفال العراق الذين مزقتهم,حيتان الفساد,والتهمتهم نيران الأرهاب.