مِن أشهر الرّوائيّين الإيرانيّين أصالة مُعاصِرة صاحِبَة روايَة (وداعاً جَدّي) “طاهرة علوي” تحمِل معها وحيّ المَسجد إلى باريس، وُلِدَت عام 1959م في العاصِمَة طهران، بعد إنهائها للمرحلة الثانوية غادرت بلادها إلى فرنسا لدراسةِ الطّب. أصدرت (امرأة في مهبّ الرّيح) 1996، مجموعة قصصية، وقبل عقدين مِنْ زَمَن الثورَة الإسلامِيَّة الإيرانيَّة، ۳۰ دی ۱۳۹۱هـ. شمسيَّة، أصدَرَت روايَة اغترابها الاختياري؛ مَن وهايدگر Man va Heidiger (أنا وهايدغر) 1997م، رواية، و(تحدث حياتي في أيّام الثلاثاء) 2000، مجموعة قَصَصيَّة، و(السَّيِّدة الكاتبة) 2003، رواية، مُتَرجَمَة إلى الفارسيَّة، وروايتها المُعَنونة بالفارسيَّة “سال بیتابستان سال بیتابستان (Year Without a Summer) ” (صيفُ ذلكَ العام) صَدَرَت عن دار فارابي بطَلَتها الرّاوية تدافع عن ذاتها الجَّمعية والثقافية، بعد أن يدخل الغرب متمثلاً بمسيو خوان الذي يتحدث الفرنسيَّة أمام شخصيَّة نعيم الأفغاني الذي ظنته البطلة أنه لا يعرف الفرنسيَّة أو لا يعرف أيّ لُغة أُخرى، وجاء في الفصل 15 مِنها: “كيف لا يختلف الأفغاني عن الإيراني؟ هذا المسيو خوان الجاهل لا يعرف عنا شيئاً. إذا كان الأفغاني لا يختلف عن الإيراني، اذن ليس هنالك إختلاف بين الإيراني والتركي، ولا فرق بين التركي مع الاوروبي، والنتيجة هي أن لا فرق بين الإيراني والأوروبي، وعلى هذا أنا لستُ إيرانيَّة بل أوروبيَّة. وددت أن أقول لمسيو خوان حُجَجي لأرى تأثيرها عليه، ولأرى هل سيقبل بكل رحابة صدر إنتمائي إليهم كما يفعل الآن مع هُويتي؟!. “لم تكن الأوضاع سيئة حين رآني الآخرون في الحُلم لكنها ساءت حين بدأتُ أنا في رؤية الأحلام” ص 47. ورواية “لا رَيبَ فيه” صَدَرَت في إيطاليا ترجَمَة أحمد حيدري و ترجمات الكاتب صادق هدايت “اصفهان نصف الدُّنيا” وبزرك علوي “عيناها” وبزشكزاد “خالي العزيز نابليون”.
تهويماتُ مِخيال Edgar Allan Poe الغائِمَة غرباً العائِمَة شَرقاً
وُلِد Edgar Allan Poe في أقدم وأغنى مُدن أميركا Boston انجلترا الجَّديدة في 19 كانون الأوَّل 1809 – 7 تشرين الأوَّل 1849م، شاعِرٌ مِنْ روّاد القصَّة القصيرَة، قصيدَته «الأعراف Al Aaraaf» (1829) عن سورة الأعراف من القرآن الكريم، أطول قصائِده استوحاها من اكتشاف تايكو برا للمُسْتَعِر الأعظَم (النَّجم المُتفجّر Supernova) عام 1571 واستمر لمده 17 شهراً. أطلق المُسمّى (الاعراف) على السوبرنوفا، وبرى بأنَّ الاعراف نجماً مُشِعَاً على برزَخٍ بين الجَّنَّة والنار حيث بعث الناس الذين تساوت حسناتهم مع سيئاتهم حتّى يغفر اللهُ لهم. قائلاً: “مسمى الاعراف مُستوحَىً مِنَ المُسَمّى العربي للمكان الذي يبقى فيه النّاس بلا ثوابٍ او عقاب”.
عام 1840، نشر رواية «گروتسک آند أرابيسك»، عن أحداث وألغاز في بلد بعيد. «Grotesque» مُفرَدَة رومانيَّة الأصل تعني شيئاً فظيعاً، و«Arabesque» تعني الفنّ العربي الإسلامي! (كتاب «الجهاد والموت» صدر عن منشورات السّاقي للكاتب الفرنسي أوليفييه روا Olivier Roy (وُلِدَ عام 1949م أُستاذ معهد الجّامعة الأُوربية في فلورنسا، إيطاليا) ترجمة: صالح الأشمر وجاء في تعريف الكتاب: لا يتأتّى الإرهاب من التطرّف الإسلامي، بل مِن «أسلَمة التطرّف» وتحوَّل مِنَ الجّهاد العالَمي إلى الافتتان بالموت).
وقصيدَته إسرافيل Israfel (1831) مبنية عن قَصَص القرآن.
الغازي المغولي تيمور لَنگ Tamerlane (1827) – تُوفي عام 1405م -، لَنگ (الأعرج) مُؤسّس الدولة التّيمورية فيما يعرف اليوم بأفغانستان، وأُزبكستان، وكازاخستان، وأجزاء من إيران والقوقاز. عاصر مماليك مصر، وخُلفاء العُثمانيّين، وسلاطين شِبه قارة الهند. وأراد إعادة إمبراطوريَّة جنكيزخان، الذي عاش قبله بأكثر مِنْ قَرنين مِنَ الزَّمَن وسَمّى نفسه «جنكيزخان المُسلم». لكن، تحطَّمَت دولته بعد وفاته بوقت قصير. يهجر تيمور لَنگ حبيبة الصِّبا، ويقود جيوشاً عملاقة لتأسيس إمبراطورية، على فراش موته، يندم على ما فعل فيقول: «بنيتُ مَملكة فوقَ قلبٍ مُحَطَّم!».
والغُراب The Raven شِعر سَرد نُشر أوَّل مرَّةٍ في 29 كانون الأوَّل 1845 وكان لهُ تأثيراً كبيراً جعله أكثر شَعبية في الشِّعر الأميركي عن زيارة غُراب غامض يُعرّف نفسَه إلى عاشقٍ مُضطَربٍ تتبع شعورَه حتّى أصابته بالجُّنون. في إحدى ليالي كانون الأوَّل تبدأ القصَّة؛ يقرأ كتاباً عن “المعارف المنسيَّة” لنسيان حُبه المفقود (لينور) إذ يسمعُ طرقاً على الباب لكنه لا يجد أحداً عند فتحه. بعد ذلك يسمع نقرَقاً أعلى على النّافذة وعندما يذهب للتَّحقق مِنَ الطَّرق يتفاجأ بدخول غُراب إلى غرفته. ينزل الغُراب على تمثال لأثينا فوق باب الغُرفة. يتباكى العاشق على عشيقتهِ لينور بينما يجلس الغُراب التمثال ليُؤجّج مشاعر العاشق الحَزينة بترديده كلِمَة (ليس بعد اليوم Nevermore). استخدم عدداً من القَصَص الشَّعبيَّة والكلاسيكيَّة. مِسك ختام الغُراب الغريب: «يَظَلُّ الغُراب جالِسَاً يُحدق، جالِسَاً يُحدق. تبدو عيناهُ مِثل عيني شيطان يحلُم. وفوق الغُراب ضوءٌ خافِتٌ، يعكسُ ظِله على الأرض. ظَلَّ مِثل شخصٍ على الأرض. ظِلٌّ هو روحي».