10 أبريل، 2024 1:06 م
Search
Close this search box.

مولد النبي ( ص) .. ليس (العابا نارية) نصعق بها عباد الله!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

مولد الرسول العربي محمد (ص) كان وسيبقى ميلادا للبشرية جمعاء ونورا أفاض به على هذه الدنيا، بعد أن ملأتها الضلالات وكثر فيها انتهاك حرمات الله ، حتى أراد جل في علاه ، أن يعيدهم الى صوابهم، بأن يكونوا أقرب الى الله تعالى ويبعدهم عن شياطين الأنس والجن!!

مولد الرسول العربي محمد (ص) ياسادتي .. لم يكن تعبيرا كما يحلول للكثيرين هذه الأيام عن طريق إطلاق (ألعاب نارية) نصعق بها رؤوس العباد ونزرع الرعب في قلوب الآمنين، بل موئلا للهدوء والسكينة والسلام والاستقرار!!

أجل ..ميلاد الرسول العربي محمد (ص) لايحتاج الى مهرجانات صاخبة وانوار صاعقة نرهب بها الآخرين لإسبوع تقريبا يحولها (البعض) ممن يضحكون علينا الى أيام سقيمة، بعد أن يحضروا مدافعهم وما تحفل به العابهم النارية لتحول ليلينا الى ما يشبه حروب لاتبقي ولاتذر!!

مولد الرسول محمد (ص) انتقالة نوعية في حياة الكون وعموم البشرية ، واعادة لمكانة العرب الانساني ودورهم الحضاري البناء ، وهي من انتقلت بأحوالهم واحوال الدنيا من الضلالة الى الهدى ومن الاعوجاج الى الإستقامة ومن الظلم الى العدل وتطبيق القانون!!

وميلاد الرسول العربي ، استذكار لقيم العروبة كونها لغة القران، يوم كفر البعض بالعروبة وعدوها من قبيل (الذكريات الأليمة) التي ينبغي ان يهجرها العرب، ليقعوا في احضات الأغراب ولغاتهم ، وكان العروبة (تهمة) تلحق بمن ينادي بها او يسعى بلوغها وكانها (إرهاب) من نوع آخر ، خلافا لرسالة النبي العربي ولكتاب الله يوم قال عن أمة العرب : ” كنتم خير أمة أخرجت للناس” .. وهي الأمة الوسط التي قال عنها رب العزة :” كَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ”

وقالوا عن مولد النبي الأكرم ” بمولده انطفأت نار المجوس وانشق ايوان كسرى” وهو تذكير بأن العرب هم من أعادوا للدنيا بهجتها وروحها وخلصوها من طواغيت الزمان والفجرة ، حتى ارغموا اكبر امبراطورية في ذلك الزمان للرضوخ لارادتهم ، وقد اعتنقوا الاسلام تحت حراب السيوف ، وليس رغبة في ان ينضموا الى لواء الاسلام!!

فما أحرانا أن نحتفل بهذا اليوم التاريخي العظيم ..مولد الرسول العربي محمد سيد الخلق عليه افضل الصلوات وأتم التسليم.. وان نتمثل قيم الاسلام واخلاقياته ومثله ، وأخلاقياته ، لا ان نتحول من عبادة الله ورسوله الى عبادة الاصنام ومن على هيئتهم، بعد ان تحول (البعض) هذه الايام من عبادة الخالق الى عبادة الشخصيات والرموز السياسية والدينية ، وهو ما لايقبله الرسول العربي ولن يرضى به رب السموات والأرض، إن كنا نؤمن حقا بالاسلام العربي المحمدي ، بلا تزويغ او ضلالات، ومهما كانت المبررات!!

وقال رسول الله عن رسالته : جئت لأتمم مكارم الاخلاق ، وقال عنه رب العزة : ” وما ارسلناك الا رحمة للعالمين”

وتهنئة من الاعماق لكل العراقيين والعرب والمسلمين عموما والانسانية جمعاء بمولد رسولهم الكريم محمد سيد الكائنات ..ولهم منا كل محبة وتقدير.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب