حدثان في العراق ..
الأول ملايين من زائري كربلاء يحيون اربعينية ابي عبد الله الحسين ( ع ) مشيا على الاقدام مثل كل عام ، وهو طقس روحي افرزته حرية التعبير عن المشاعر بعد 2003 ، وعلى امتداد الطرقات مواكب خدمة الزوار تقدم ما لذ وطاب ..
الثاني هواجس وخفايا تشكيل الكابينة الوزارية من قبل رئيس الوزراء المكلف الدكتور عادل عبد المهدي ،وفي سره دعوة ونخوة الى الحسين ع ليخلصه من تلك المحنة والصعوبة البالغة وسط ما يعلن وما يخفى وتلك الضغوط التي ان نجحت فأننا نعود الى المربع الاول ويصبح الوزير ملكا في وزارته ويصير ختم مدير المكتب بإمضاء حضرته تمريرا لتعين أحدهم ، او مقاولة او صفقة ما.
بين المشاية والكابينة الوزارية حلم شعب واحلام فقراء الوطن وعاطليه وتربطهما مهمة وطنية غاية في التعقيد ،وحتى يصير الوضوح طريقا لتشكيل الكابينة على الرئيس المكلف ان يفترض انه يؤسس من وزراءه موكبا للحسين وحتما من يرتبط بطقوس الحسين ومشاعر حزنه عليه ان يرتدي روحه وقضيته وان يترك ملذات الدنيا وتلك السمعة المهترئة التي حملتها وزارات ما بعد 2003 ، ويكفي قول ايه الله محمد اليعقوبي :ان الحسين لو كان حاضرا الان للطلب من زائريه ان يذهبوا الى بغداد واسقاط عروش ومناصب الفاسدين.
موكب الكابينة الوزارية بكامل عدته وعدده واناقته وشهاداته ينبغي ان يقوده الرئيس المكلف وينحر الطريق الأسفلتي الذاهب من مكتب عبد المهدي في العلاوي الحلة صوب كربلاء وهم يرفعون لافتات تقول :العراق اولا ياحسين .
موكب الكابينة الوزارية هو موكب افتراضي لان طقوس الاربعينية ستنتهي والكابينة لم تشكل بعد ،ولكني اضع الموكب افتراضا في ذهن السيد عبد المهدي حتى يشعر من يختارهم ان العراق والحسين قضيتهم وانهم ان لم يلحقوا هذا العام ليكونوا مع مشاية الاربعين ، فأن العام القادم سيكون الموكب جاهزا ،وسيمشي بكل كابينته الوزارية من الدفاع الى الثقافة في طريق الحسين الى كربلاء وسيرون مشاعر الناس أن كانت راضية عن ادائهم سيمنحوهم الموز والورد وتمن القيمة ، وأن لم يكونوا راضيين عنهم فلن يهدونهم سوى نظرات الغضب واللامبالاة.