18 أكتوبر، 2024 8:19 ص
Search
Close this search box.

موقف ومشاعر!!

جند عبيد الله ابن زياد اهل الكوفة رغما عنهم للالتحاق بالجيش الذي خرج لقتال الحسين واله (ع). بعد ان دعاه اهل الكوفة ليكون خليفة المسلمين بعد وفاة معاوية وارسلوا له وقالو (ارواحنا فدائك يا ابن رسول الله )ولكنهم لم يجرؤ احد على عصيان عبيد الله ابن زياد وخرجوا للالتحاق بجيشه لحرب ابن رسول الله (ع) فيما دفع الطمع بالمكاسب التي ممكن ان يحصلوا عليها بعد قتل الحسين (ع) اخرين مثل عمر ابن سعد وشمر ابن ذي الحوشن الذي كان قائدا في جيش علي ابن ابي طالب سابقا وقال ما الذي جنيته من ولائي لعلي !!
جاء بعض من كان ملتحقا بالجيش وسالوا علي ابن الحسين ع نحن كنا في الخلف ولم نرمى شيئا على معسكر الحسين ع فهل نحن مأثومين فقال لهم انكم كثرتم السواد اي ان مشاعركم لا تكفي !!
يقال ان شمرا ابن ذي الجوشن جاء الى علي ابن الحسين ع وساله طريقا للتوبة فارشده ع الى صلاة الغفيلة حينها تعجب من كان جالسا جنبه ع وسالوه كيف تدله على طريق التوبه وهو قد فعل ما فعل فقال لن يستطع اداؤها وكان شمرا كلما جاء الى صلاة الغفيلة اصابه الرعاف ولم يستطع اداؤها .
حتى ان قائد الجيش عمرا ابن سعد ابن ابي وقاص الذي اوهموه بملك ري الفرات بعد قتل الحسين يروى انه بكى لما اصاب الحسين واله في الطف !
وحده الحر الرياحي الذي جاء اولا مع جيش ابن زياد وعندما راى الحق ترجم مشاعره الى موقف وترك جيش يزيد والتحق بمعسكر الحسين ع فقاتل حتى قتل رضي الله عنه
هل نفعت المشاعر الايجايبية اصحابها في واقعة الطف عندما لم يجرؤا على معصية عبيد الله ابن زياد ولم يترجمو مشاعرهم الى مواقف كما فعل الحر الرياحي رضي الله عنه ؟؟
والان نجد الالاف ممن يحمل مشاعر الحب والولاء للحسين واله ع ويعبر عن حبه بشتى الاساليب والشعائر ولكننا نجده لا يقوى على مقارعة الفاسدين والمفسدين . نجده ينصر الظالم على المظلوم لمجرد ان الظالم صاحب سلطة او جاه والمظلوم انسان بسيط ولا .يدرك ان للمظلوم  رب ينصره !!نجده ينصر الفاسد حتى يتولى امرنا وامره لمجرد انه قريب له طمعا بالحصول على شيئا من مكاسب هذه الدنيا الزائلة عندما يكون من المقربين بعد حين .
اولئك النفر الضال يعتقد ان ما يقوم به من شعائر يخدع بها الناس فقط ممكن ان تقربه الى الله وينال بها شفاعة رسوله يوم الحساب .
(قال تعالى ( اولئك الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا 
من ترجم حبه للحسين بموقف ينصر به الحسين عندما يتبنى فكره وعقيدته بمحاربه الطغاة ونصرة المظلومين والاصلاح وليبدأ بنفسه اولا هو من كان حفيد من قاتل مع الحسين واله ع وكان في معسكره ومن يكتفي بالمشاعر فقط فليعلم انه حفيد من كان في معسكر عبيد الله ابن زياد .
فكم كثيرون هم حفدة جيش يزيد وكم هم قليلون حفدة معسكر الحسين في يومنا هذا !!
(قال تعالى ( وذكر ان نفعت اذكرى سيذكر من يخشى ويتجنبها الاشقى الذي يصلى النار الكبرى جعلنا الله واياكم من حفدة من قاتل في معسكر الحسين واله ع
[email protected]

أحدث المقالات