8 أبريل، 2024 7:49 ص
Search
Close this search box.

موقف مخجل و مخز

Facebook
Twitter
LinkedIn

“اننا في حزب الدعوة سنبقى ندافع عن خامئني وسليماني والحكومة الايرانية حتى الشهادة ولن نسمح لمتظاهري الشغب في ايران بمحاولة اسقاط الحكومة ومشروع الامام الخميني”، بهکذا منطق و اسلوب يثبت مدى تبعية و خضوع حزب الدعوة و زعيمه نوري المالکي لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، يعرب المالکي عن موقفه تجاه إنتفاضة الشعب الايراني ضد هدا النڤام الاستبدادي الذي أذاقه الامرين طوال 38 عاما، وهو موقف مخجل و مخز تجاه شعب يرغب في تحقيق أمانيه و تطلعاته و نيله الحرية التي حرمها منه هذا النظام منذ تأسيسه و حتى يومنا هذا.
هدا الموقف اللاإنساني للمالکي و الذي يسلط الانظار مرة أخرى على مدى إنسلاخ ه و إبتعاده عن الماهيتين الوطني و الانسانية، فإن الذي لاشك فيه ليس هناك من بإمکانه أن يقف ضد خيار شعب منتفض يطالب بحريته من نظام استبدادي، إلا عملاء الانظمة القمعية و التابعين لها، وإن مثل هذا الموقف المتهافت الذي سيثير سخط و تقزز الشعب الايراني منه و کما يکرهه الشعب العراقي على تبعيته لطهران، فإن الشعب الايراني سيزداد کرها له لکونه أعلن عن عدائه ضد الشعب الايراني.
عدم الاکتراث بالسيادة الوطنية و إستقلال بلدان المنطقة، کانت ولازالت من المعالم الاساسيـة للتدخلات الايرانية السافرة في الشٶون الداخلية لدول المنطقة، ذلك إن نظام الجمهورية الايرانية يسعى کما صار واضحا للإيحاء بأن البلدان التي تخضع لنفوذه فإن سيادتها و إستقلالها تتلاشى أمامها و تصبح ضمن المشروع الايراني الکبير أو کما يصفه المالکي(مشروع الخميني)، وإن سعي الاذرع التابعة لهذا النظام للدفاع عنه ضد جموع الشعب الايراني المنتفضة ضده، هو برأي النظام أمر وارد خصوصا إذا ماتذکرنا بأن فيلق بدر کان قد قاتل الى جانب قوات النظام الايراني ضد الجيش الوطني الايراني عندما حرر مناطق شاسعة من إيران و وصل الى مشارف مدينة کرمانشاه، و کما قاتلت بدر على سبيل المثال قوة وطنية إيرانية معارضة للنظام تعبر عن الشعب الايراني، فإنها و الاذرع الاخرى و من ضمنها بطبيعة الحال حزب الدعوة، مستعدون لمواجهة الشعب الايراني و قمعه!
من الواضح جدا إن النظام الايراني يسعى وبکل جهوده للتقليل من شأن الانتفاضة و إظهار نفسه متماسکا و محافظا على رباطة جأشه لأسباب متباينة من أهمها حرصه على إبقاء معنويات جلاوزته و أذرعه و عملائه عالية خوفا من الاحتمالات القادمة خصوصا بعدما صار واضحا بأن أغلبية الشعب الايراني ترفضه بقوة و تسعى الى تغييره.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب