23 ديسمبر، 2024 10:47 ص

موقف متميز لأسامة النجيفي يعيد الأمل بإنطلاقة واعدة للمكون العربي

موقف متميز لأسامة النجيفي يعيد الأمل بإنطلاقة واعدة للمكون العربي

موقف جريء ومتميز ذلك الذي عبر عنه رئيس ائتلاف متحدون أسامة النجيفي أزاء ما جرى لليمن من احداث، يكاد يسبق كل مواقف القوى السياسية العراقية التي حاول البعض فيها أما أن يدفن رأسه بالرمال، او ان يحاول الاختباء بعيدا عن الانظار، لشعور الكثير من السياسيين بأنهم يعترفون في قرارة أنفسهم بأنهم غير قادرين على ان يتخذوا الموقف المناسب في الوقت المناسب،ولهذا فأن ( الانبطاح ) هو الحالة التي تليق بوصف هؤلاء في الظروف الصعبة والمحن التي يمر بها العراق أو دول المنطقة ومنها إخوتهم العرب الذين هم على مقربة منهم.
ويرى ملايين العراقيين الذين يتابعون مجريات الاحداث في اليمن إن ماشهده العالم العربي من غليان ومساندة جماهيرية لموقف اليمن ارضا وشعبا وحكومة شرعية يمثل حالة قبول عراقي وعربي وحتى دولي، لموقف داعم للشرعية ورافض للعدوان من اية جهة ،وضع حدا للغطرسة والتطاول على مقدرات العرب، ووضعهم أمام مسؤولياتهم في مواجهة التحديات، ولهذا كان موقف النجيفي ينطلق من هذا الأساس على ان العربي الاصيل القوي الارادة هو من تنتظر منه الجماهير العربية أن يتخذ هكذا مواقف تعبر عن حس قومي عروبي يرتقي بإرادة العراقيين والعرب الى حيث الطموحات المشروعة والامال المرتقبة بأن ينتهي عهد الخذلان العربي الى غير رجعة.
لقد وصف رئيس ائتلاف متحدون أسامة النجيفي الموقف العربي الاخير مما يجري في اليمن ، وعده صحوة عربية أعادت الى جماهير الشعب العربي ثقتها بنفسها وقدرتها على التغلب على أزماتها من خلال الاعلان عن تشكيل قوة عربية مشتركة للتصدي لأي عدوان يستهدف أي بلد عربي ، كما يرى فيه العراقيون ان هذا الموقف يضع حدا للغطرسة الايرانية وانبطاح بعض السياسيين العراقيين أمام التدخلات الاجنبية وبخاصة التدخل الايراني السافر ليس في الشأن العراقي فحسب بل وفي اليمن وفي اغتياله الشرعية الدولية ، ورفضه كل المحاولات التي دعت للحوار لانهاء الازمة منذ بداياتها
وفي الوقت الذي دعا ائتلاف متحدون الى مساندة التحالف الذي تقوده السعودية، أكد أن انتصار التحالف العربي الجديد في معركة اليمن يعزز الثقة بانتصار عربي مماثل على تنظيم “داعش” بالعراق.
لقد أكد ائتلاف متحدون في بيانه المؤثر والذي يعد تجانسا مع موقف الشعب العربي في كل دوله ان رد الفعل العربي الجديد يخدم المواطن اليمني بالدرجة الاولى، ويرسخ تقاليد مرحلة جديدة قوامها الحق والعدل ويبعد الاستقواء بأية جهة اجنبية”، داعياً الى “التفاهم والحوار لتجنيب المواطن اليمني ويلات القتال”، مؤكداً على “تغليب المصلحة الوطنية على بقية المصالح، وقيام الحوثيين بالانسحاب وتسليم الأسلحة والعودة الى الاتفاقية التي رعتها دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض التي رسمت آلية انتقال السلطة ومستحقات المرحلة التي تلتها”.ولفت البيان الى أن “انتصار التحالف العربي الجديد في معركة اليمن يعزز الثقة بانتصار عربي مماثل على تنظيم داعش الإرهابي في العراق”، مضيفاً أن “التحديات التي تواجه العرب تستوجب وقفات مشتركة ضد اعدائهم”.
ان العراقيين اليوم هم اكثر تفاؤلا بأن انطلاقة واعدة مفعمة بالشعور المسؤولية ذلك الذي عبر عنه رئيس ائتلاف متحدون في بيانه الجريء والمتميز، والذي يعد بحق موقفا أعاد الى الاذهان الروح العروبية الاصيلة التواقة الى ان تأخذ الجماهير العربية دورها في هذا المجال، في تحرير كل شبر مغتصب سواء من داعش أو يلتقي معها في استهداف ارض العراق ، واهل العراق الاخيار مهيأون لأن يجدوا في موقف كهذا ما يعيد لهم بارقة الامل بإمكان ان ينتصر العرب ليس على داعش لوحدها بل الجهات التي تعلن وقوفها مع الاجنبي وتنفذ ارادة الاخرين في استهداف العراق وتمزيق اوصاله، وان هذه الجهات لاتختلف عن داعش في توجهاتها، حتى وان أظهر البعض مواقف عدائية ضد بعضهما البعض، الا انهما يلتقيان بالنتيجة في خاتمة المطاف.