18 ديسمبر، 2024 11:56 م

موقف عربي قطري – شفاهي ينبثق .!

موقف عربي قطري – شفاهي ينبثق .!

في التدقيق والملاحظة بالأعيُن المفتوحة ” على مصراعيها ” والنظرات المركّزة , فأنّ الإعلام الإسرائيلي قد جرت برمجته ” من اعلى المستويات القيادية ” على مديات الأيام القلائل الماضية وربما قليلاً بمّا سيعقبها , للترويج والتهيئة النفسية على صُعدٍ عربية ودولية , وجسّ النبض عن ايّة ردود افعال محتملة او مفترضة ! للإجتياح الأسرائيلي المرتقب ! لمدينة رفح < التي يقطنوها نحو مليون ونصف من النازحين واللاجئين الفلسطينيين الذين زحفوا اليها قسراً تحت وابل قذائف ورشاشات المقاتلات الإسرائيلية , مدينة رفح هذه تلاصق الحدود الدولية المصرية وتشكّل ” المجال الحيوي ” للأمن القومي المصري .! , حيثُ يلفت الأبصار أنّ تركيز وسائل الإعلام الإسرائيلية على هذا الأمر , صارَ لافتاً للأنظار اكثر ممّا يتوجّب ولعلّه أمرٌ قائم الى حدٍ ما , ويكاد يتوقّف على ردود افعالٍ عمليةٍ ما على صُعُدٍ جمّة ,وبتصعيدٍ اعلى !

  المفجأة كانت من القاهرة التي فاجأت الجميع بإعلانها او تصريحها ” الشفاهي – الستراتيجي ” بأنّ مصر سوف ” تُعلّق ” العمل بإتفاقية السلام ” كامب ديفيد ” مع تل ابيب اذا ما اجتاحت القوات الإسرائيلية لمدينة رفح , وهذا هو بيت القصيد او ” بيت بيوتات القصيد ” الذي المحَ له عنوان هذه المقالة , والذي له شجون وشجون ! وقد نتعرّض له في ادناه او لاحقاً ” وفق متطلبات الوقت المرتبط بعملية النشر ” .

أوّل ما أضعفَ وأفسدَ موقف القاهرة هذا ” نسبياً على الأقل ” هو عدم تسارع واندفاع دول التطبيع العربية السابقة والتي بعدها , الى تعزيز موقف المبادرة المصرية ” الحديثة الولادة ” وحقن الأوكسجين السياسي لها , فهو عدم اتّخاذ موقف عربي مماثل للموقف المصري في ” تعليق ” التطبيع بحالة اجتياح رفح , ولماذا التزام جوانب الصمت وإغماض الأعين والأُذنيين تجاه هذه الدينامية المصرية ” مهما كان وزنها وحجمها .! ” بما يُثلج قلوب وصدور الإسرائيليين , وكأنّه تواطؤ ومكشوف وعارٍ ممّا لا نسميه بورقة التوت القومية والسياسية .!

   مّما نسجّله في هذا الصدد اذا ما كان له أيّ صدىً قوميٍ , فالتعليق الأوّل على تعليق مصر لمعاهدة السلام مع اسرائيل , فهو يعني ” تعليق العمل بها الى وقتٍ او إشعارٍ آخرٍ, كما لم يجر استخدام مفردة ” تجميد ” التطبيع  ولا < بشكلٍ خاص > الإنسحاب والعدول والإستغناء عن العمل بمعاهدة كامب ديفيد والغائها من جانب الحكومة المصريّة , ( مقابل اجتياح مدينة رفح ) على الأقلّ .!

   أينَ كانت القاهرة ! طوال عمليات القصف والتقتيل الجمعي والجماعي للجموع الغفيرة من فلسطينيي مدن القطاع , كيما تتخذ مثل هذا الموقف الشفاهي اللطيف .!؟