23 ديسمبر، 2024 11:05 ص

موقفي من الجبهة التركمانية والقضية التركمانية في الماضي والحاضر

موقفي من الجبهة التركمانية والقضية التركمانية في الماضي والحاضر

منذ فترة تردني رسائل عديدة من اعزائي واخواني المتابعين لكتاباتي وموقعي (افكار حرة ) مستفسرين عن الاسباب الكامنة وراء التغييرالملحوظ في نظرتي عن الجبهة التركمانية العراقية وسياستها الداخلية والخارجية.
وكما استلمت رسائل من البعض يتهمني باتهامات تافهة وضعيفة وغير منصفة مقتنعا بان الذي ينتمي قلبا وروحا الى اي جهة ما فلا يحق له انتقادها وحتى ان كان الهدف من الانتقاد تصحيحا للمسار ظنا بان محيطهم حقل الغام وخطا احمرا لا يمكن التجاوز عليها لاي سبب كان, وبعقولهم المتحجرة ومنطقهم المفلس يحكمون على اي فرد يوجه نقدا بناءا للتصحيح والتجديد تهجما يستحق توجيه الشتم والنقد العنيف واللاذع للناقد ولاهله ايضا ويحتم نبذه واعدامه رميا بالرصاص .
وعليه احسست ومن منطلق الدفاع عن نفسي وعن زملائي الذين يرمون الى اصلاح بنيان مؤسساتنا وتفريغها من اصحاب المصالح الشخصية لاخاطب العقول المتحجرة المدافعين عن الباطل وبالحقائق الثابتة لاسقاط كل الاتهامات الباطلة بحقي وبحق ايماني الراسخ بعدالة القضية التركمانية.
لا يخفي على احد ولا يوجد احد ان ينكر بانني منذ تاسيس الجبهة التركمانية العراقية حاولت بكل ما اؤتيت من قوة بالوقوف والدفاع عن  الجبهة التركمانية  وبدون اي مقابل مادي او معنوي معتبرا اياه الممثل الوحيد والشرعي للتركمان في كافة المحافل ايمانا مني بانها عقيدة كل مواطن وهدف كل تركماني مخلص لوطنه وشعبه. ( ليس كالذين يتربعون على الكراسي من اسلعة 10 صباحا الى 12 ظهرا  لاحتساء الشاي وكتابة بيانات الادانة والشجب وفي السنة مرة من اجل الرواتب الشهرية وان قطعت رواتبهم فلا يستمرون يوما اخر)
وكما لم تمر مناسبة او حادثة او موقف الا وان عاهدت بان اتواصل والتزم بالسياسة الاساسية التي تبناها الجبهة التركمانية العراقية وما ستتبناها في المستقبل والسعى بجد واخلاص لتحقيق ما رسمناه لشعبنا لنيل حقوق شعبنا التركماني غير منقوصة حتى بات شبح قلمي كابوسا ثقيلا ومزعجا للاعداء والبعض منا.
وكما حاولت بعدم بناء مواقفي على نتائج انفعالات طارئة او شخصية كما يدعيه البعض في الايام الاخيرة بالرغم من التهديدات الهزيلة والعنتريات التي تعرضت اليها ولكن لم ارضخ ولم اعرض قلمي للمزايدات العلنية او السرية ومن وراء الكواليس كما فعلها او يفعلها البعض من عباد المناصب والكراسي وكانت ردة فعل قلمي قويا وصارما تجاه من ارد او حاول علنا او سرا من اعدائنا او من الانتهازيين وعابدي المناصب والاموال من المحسوبين على شعبنا المناضل محاولين اغتيال الحلم الذي غرسنها في اذهاننا واذهان اجيالنا بان المصلحة القومية وقضية ومصير الشعب التركماني اعلى وارفع واسمى من مصلحة الاشخاص والاحزاب.
اخواني الاعزاء..
ليس هنالك اي تغيير طرا على موقفي على الجبهة التركمانية العراقية كمؤسسة تركمانية ولدت من رحم شعبنا وكل ما في الامر رايت واحسست ان من صلب واجبي الاستماع الى اراء واصوات شعبنا ونقل هواجسهم ازاء ما تجري وما تحدث  في الجبهة او اي تشكيلة تركمانية اخرى رافضا  سياسة فرض الاراء ونظرية الاستسلام لاية قوة او جهة تريد الاستحواذ والتحكم بمصير شعبنا .بدون العودة الى مشورة الشعب .
نعم انا جبهوي حتى النخاع ومنتمي الى جميع الاحزاب التركمانية الشريفة ولكن ذلك لا يعني اطلاقا ان اسكت عن الذين تسللوا او من يحاولون التسلل في الظلام الى الجبهة التركمانية  او اية جهة تمثل التركمان من اجل المصالح الشخصية والحزبية لتسنم رئاستها او قيادتها اوالتربع على سلطتها العليا عنوة وبالاستقواء بالاخرين دون الرجوع لارادة وقرار الشعب لينالوا من الجبهة التركمانية  بتفكيرهم السقيم اوتغيير مسارها القومي ارضاءا لاسيادهم.
وان تذكيري لشعبي الابي بان الجبهة التركمانية جبهة الشعب لم ولن تكون ملكا او حكرا على احد او طرف وان الشعب التركماني هي الجهة المخولة الوحيدة  باختيار قيادتها وتسيير اعمالها  لا تعني بانني خرجت من مساري او ناقضت مبادئي
اخواني الافاضل..
التزاماتنا كشعب وبجميع توجهاتنا الحزبية والمذهبية يفرض علينا الوفاء لشهدائنا الابرار ويحتم ان نذكر الجميع وبدون ان نستثني احدا بان الشعب التركماني نضج فكريا واصبح من المتابعين والمحللين بدقة لمجريات لكل خطوة او حملة مدروسة او غير مدروسة  للسيطرة على مصير شعبنا من خلال الاستحزاذ على الكراسي وبوسائل وطرق رخيصة للوقوف ضدهم , ويجب ان لا ننسى قط باننا اقسمنا قسم الشرف بان نقف  ضد اهداف الانتهازيين والمستنفذين لتحطيم مخططاتهم ولكي لا نسمح لهم بالنيل من ارادتنا  والوقوف ضد من يسعى الى اجهاض مكاسب الجبهة التركمانية العراقية والاحزاب التركمانية القومية الشريفة التي حققوها في السابق .
فباي عقل سليم وناضج ومؤمن بالقضية التركمانية يعتبرون ويحكمون علينا بالمتناقضين وخارجين عن المالوف في المواقف والمبادئ لمجرد كشفنا لاصحاب الشعارات الزائفة  الذين يعشيون بعيدا عن معانات الشعب التركماني بعدا حسيا وينظرون الى قضية التركمان من نافذة صغيرة جدا بنهجة خاطئة غير سليمة لا تتلائم مع قضايا وافكار الشعب التركماني ؟
فمجرد ان ناشدت على ضرورة التغيير المرجو والمنشود من قبل الشعب نفسه وبدون تدخل اي طرف ان كانت داخلية كانت امخارجية وعلى ان يكون التغيير تغييرا جذريا لا تغييرا كمالياكتجميل الصور او لمجرد احداث تغيير في الاشكال كما حصلت  في التغييرات الاخيرة حتى  تهجم علي  بعض الاشخاص وباوامر من اسيادهم الجدد ظنا بانني اكن العداء او الخصومة الى الاشخاص,متناسيا ان الالتزام بمتطلبات الشعب واجب اخلاقي, ومهما كان لنا صداقات اخوية مشتركة بين المتواجدين على الساحة في الجبهة التركمانية أو في غيرها ومهما كنا مؤمنين باخلاصهم ووفائهم ولكنه في الوقت نفسه نحن مضطرون  للانحياز الى صوت الشعب وخاصة ان كانت محقة في طلبها , والاهم ان المصلحة العليا للشعب التركماني ومطالبتهم  بالتغيير أسمى وارفع وانبل من جميع ذلك.
انا شخصيا ساظل اخاطب الذين يدافعون عن الاشخاص المتسللين الى اروقة الجبهة وباوامر من جهات اخرى غير جهة الشعب بان لا يظنوا او يقتنعوا بان ذلك سيدوم , وعليهم ان يعلموا بان بقاء وديمومة من يدافعون عنهم انية ووقتية ومرهونة بيد الشعب التركماني وستزول بعد فك ارتباطاتهم ورضوخهم الاستسلامي لمطالب من يستقوون بهم, اي بمعنى اوضح ان الشعب سيرفض اي شخص مهما كان ظهيره ليس له قاعدة جماهيرية باستلام رايتنا القومية الا على جثثنا.
نعم انا جبهوي وحتى النخاع وحرصي على مصير شعبي والجبهة التركمانية يحتم الى المطالبة باصلاحالشروخات والتصدعات التي بانت بوضوح في البنية التحتية في قاعدة الجبهة  وظهور اثارها السلبية على الشارع التركماني بالرغم من النداءات والطلبات بالتدخل المباشر والفوري لترميم وتصليح تلك التصدعات  بالسرعة الممكنة.
نعم انا جبهوي وجبهويتي يحتم علي ان احذر من تخبطات واستملاءات الانتهازيين ممن يرفضون عقد مؤتمرا عاما وشاملا للجبهة التركمانية وبالاسراع في التغيير الحقيقي الشامل المطلوب من الشعب لترميم بيت الجبهة من الداخل والخارج وكلا لاي تغيير روتيني المفروض وان اي تغيير بدون ارادة الشعب ستكون  نتائجها وخيمة وباهظة التكلفة ولا يستطيع احدا مهما كان منصبه او ظهيره من تحمل نتاجها  وسترون نتائج انعكاساتها على الانتخابات  المقبلة وسوف لا يفيد الندم او التذكير وانذاك فالعدولا يكون بحاجة  لينشغل باضعافنا ما دام من يقوم بذلك في الداخل وخاصة وخاصة ونحن مقبلون على الانتخابات العامة والمحلية في العراق وكركوك معا.
نعم انا جبهوي وقومي وحتى النخاع وقلمي لن يكون يوما ما سندا للفرقة ولن يكون ظهيرا مع من يتجاهل مبادئ شعبنا ولم يسكت في الماضي ليسكت اليوم ولم يتخاصم ابدا مع كلمة الحق وساحاول مخلصا الدفاع عن شعبي وقضيتنا لحين الوصول الى الحقيقة المقنعة وبارضية مشتركة وفياطار الاسس التي انشاءها شهدائنا الابرار من 1959 الى يومنا هذه والتي ينبغي على الجميع التمسك به حرفيا.
وختاما اعاهد اخواني وشعبنا الابي بان اظل مع قلمي مسطرا بعين الحق والعقل
والحكمة لاحارب بها الاشرار واعداء شعبنا وقضيتنا وساغرزه كالشوكة الحادة في عيون العقول المتحجرة الذين يكدحون لاستثمار قضيتنا من اجل مصالحهم ومصالح اسيادهم على حساب الحاق الضرر بقضيتنا ولدينا الوثائق والادلة لكشفهم .
وهذا هو موقفي من الجبهة وجميع الاحزاب التركمانية الشريفة وساظل انا ورفاقي القوميين اصحاب مبادئ متمسكين بقوميتنا.
وخرست الافواه التي تنطق شرا
وتبا لمن يبيع قلمه من اجل الاشخاص الانيين