23 ديسمبر، 2024 8:00 ص

موقفنا ثابت ورصين .. أفيقوا من سباتكم!

موقفنا ثابت ورصين .. أفيقوا من سباتكم!

.” تنويه وتوضيح بخصوص موقفنا الإنساني بحق شهيد الكلمة والموقف ” جمال خاشقجي
نحن لا نكتب ولا نحلل ولا نستنتج من فراغ منذ 2 / 10 / 2018 يوم استدراج وذبح إنسان أعزل كما هو الصحفي جمال خاشقجي .. وحتى أن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من ضحى ذلك اليوم الذي دخل فيه الرجل بكامل قواه العقلية والجسدية ولم يخرج على قدميه !, وكل ما سطرناه وقلناه وفندناه بدأت الصحافة العالمية والكتاب العالميين يقولونه ويكتبونه بعد 10 أيام من وقوع الحادث المأساوي , المغدور جمال خاشقجي ليس أبن عمنا أو أبن خالنا أو أحد مواطنينا ولم نلتقي به طول حياتنا .. نعم كنا نقرأ ونشاهد الرجل عبر بعض الفضائيات منذ أن بدأ يفكر بصوت عال , ويبدو أنه أغضب أسياد حكومة بلاده,, قبل ولي العهد السعودي ” محمد بن سلمان ” !, فاستدرجوه لهذا الفخ لضرب عدة دول بخاشقجي واحد !, لفرض مزيد من الاملاءات والعقوبات وللتربح وكسب مزيد من الترليونات والأموال العربية السائبة التي تبذخ بسخاء وكرم لحماية العروش والكروش والملذات وشراء الطائرات واليخوت والفلل والقصور الفارهة , ولهذا من باب إنساني بحت وقفنا معه بالقلم وإبداء الرأي والموقف الذي نراه حق مشلروع ويراه البعض باطل …؟, وهذا شأنهم !, لكننا نعدهم بأننا سنقف معه حتى بعد وفاته ومع غيره من المظلومين والمسحوقين والمستهدفين كونهم أخوننا في الإنسانية , وليعلم القاصي والداني وحتى الدوني .. !, حتى لو كان المغدور أو المستهدف عدواً صهيونياً أو فارسياً لنا ويتم استدراجه وقتله بهذه الطريقة الوحشية والسادية والهمجية والإجرامية لوقفنا معه بدون أي تردد أو خوف … لسبب بسيط جداً يجهله المراءون والمنافقون والأفاقون والكذابون وقليلي الخالات في الدهناء .. بأن العربي الأصيل والمسلم المؤمن .. ليس من شيمته الغدر والخيانة لمن يدخل بيته آمناً مطمئناً , ولتخرس جميع الألسنة وتغلق الأفواه العفنة التي توجه لنا اللوم بأننا أعطينا الموضوع أكثر مما يستحق وغيرها من التخرصات , ويقدمون لنا بعض النصائح والإرشادات الماسخة والغير أخلاقية قبل أن تكون منطقية , ويتفذلكون ويتفلسفون برؤوسنا وكأننا أطفال في روضة أو حضانة …! نحن كنا وما نزال وسنبقى ندافع عن الحق ونقف بوجه الباطل والظالم مهما كان وأياً كان وأينَّ ما يكون أو سيكون , وتاريحنا الوطني مشرف ونقي وناصع البياض , على العكس من الوجوه المسودة والمسخمة التي تقف مع الطغاة والقتلة والمجرمين وتخاف وتخشى على دراهمها وريالاتها وتوماناتها ودولاراتها … حتى من قول كلمة حق عابرة بحق أي خاشقجي .. من الملايين من المظلومين والمنكومبين والمغيبين في عالمينا العربي والإسلامي , تأكدوا تماماً بأننا .. لا .. ولم .. ولن يستطيع أحد من وعاظ السلاطين ومساحي الأكتاف والأحذية أن يزاود على وطنيتنا وانتمائنا القومي العروبي والإسلامي , وبإذن الله وبمساندة وهمة الأحرار سنستمر على نهجنا وموقفنا الثابت والرصين في الدفاع عن قضايانا الإنسانية والقومية والوطنية مهما كلف الأمر وطال الزمن أم قصر , وحتى لو سادت وحكمت شريعة غاب عوائل محميات الخليج العالم بأسره من خلال شراء الذمم والمواقف بدراهمها البائسة , بالأمس سلموا العراق على طبق من ذهب لسيدتهم أمريكا والآن يذرفون دموع التماسيح عليه بأن أمريكا سلمته لإيران !؟؟؟, ولم يستمعوا لنصائح الرئيس ” صدام حسين ” ولا للزعيم الليبي ” معمر القذافي ” رحمهما الله , عندما نصحوهم بأن يكفوا عن الخيانة والتآمر والتخابر والتجسس لصالح أمريكا وكيانها الغاصب الذي باتوا يتوسلون به كي يعترف بهم ويبقيهم على عروشهم ويحميهم من الخطر الإيراني الداهم , وأكدوا لهم مراراً وتكراراً بأن الدور لا محالة قادم عليكم يا حكام الخليج … وها نحن نرى المشهد والمسرح وتسارع الأحداث وكل ما قاله الراحلين يتجسد أمام أعيينا بكل وضوح … إيران البعبع ستبتلعكم سواء في حقبة الملالي أو من يليهم , وسيجعلون من مكة المكرمة والمدينة المنورة لا قدر الله مسارح ومسالخ للطم والقامة والزنجيل بالضبط كما جعلوا العراق وسوريا ولبنان واليمن … مسارح ومسالخ ومختبرات للطائفية والقتل على الهوية ومسارح للهرج والمرج … والمسألة مسألة وقت ليس إلا .. والأيام بيينا