8 أبريل، 2024 1:30 م
Search
Close this search box.

موظفو التعليم العالي يخرجون الى منازلهم بمساعدة قوات مكافحة الشغب !

Facebook
Twitter
LinkedIn

السلوكيات الغير منضبطة هي الدليل الابرز و الاوضح على مدى تحضر الوطن و المواطن، و ما شهدناه يوم 21/12/2015 من تجاوز بحق مؤسسة رسمية عريقة من قبل اشخاص “يدعون” انهم طلبة و “عوائلهم” كان اساءة بمعنى الكلمة و بمثابة طعنة في ظهر كل موظف آثر ان يبقى لساعات طويلة بعد اوقات الدوام الرسمي ليقدم خدمة للمواطن العراقي.

ما حدث اليوم مؤسف بكل معنى الكلمة، مجموعة من الطلبة يزدحمون في احد اقسام وزارة التعليم العالي و البحث العلمي التي تمثل حرماً جامعياً ” آمناً” و يكسرون احد الابواب و يتجاوزون على موظفي الوزارة بالفاظ نابية، كفر بالذات الالهية، تمزيق لأوراق و اوليات طلبة خريجي سنوات سابقة و لم ينتهي هذا الشغب ” الطلابي” الا بالاعتداء بالضرب على افراد قوة الحماية التي بذلت جهداً كبيراً وحاولت تهدئة الحشود المتواجدة في الطابق السابع من بناية المجمع التربوي.

من البديهي ان لا يتحمل الموظف سوء اختيار الطالب عند ملئه خيارات قبوله في الجامعات، و بالتأكيد فان اي خلل فني يحدث في اي منظومة الكترونية ” ان وجد” يمكن معالجته و لكل حالة معالجاتها الخاصة و من الممكن ان تعالج هذه الاشكاليات اياً كانت بطريقة حضارية بدون سب و شتم و تحريض و كما هو الحال في السنوات السابقة التي مرت.

السؤال الان هو، كيف سيتمكن الموظف من أداء عمله و هو يتعرض الى التجاوز اللفظي و الجسدي؟ كيف سيقوم بواجبه في ظل انعدام الانضباط و غياب الثقة المتبادلة ؟ وهل من المقبول ان لايخرج الموظف الحكومي لمنزله بعد انتهاء اوقات الدوام الرسمي الا وهو محاط بقوات مكافحة الشغب التي تواجدت اليوم لتأمين الحماية له خوفاً من “اخوانه” الطلبة الغاضبين..؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب