في الصباح الموسيقي مثل نعاس ديكٍ في أغنية فيروزية .
كان هناك في مدينتنا فجر مندائي من غابات السدر وعطور سطوح الطين.
وكأن أبي مثل بتهوفن لايشرب قهوته إلا مع القيصر غليوم أو القبنجي.
حملت تفاصيل شوقي لممثلات السينما .
وسمعت أمي تبكي على الحسين.
كتب المدرسة لبست تنورات قصيرة لكهاناتِ معبد مكسيكي.
عمي جوزيف .
في الاهوار يبيع النكتة للتجار جاوءا من كازاخستان.
وهناك نبي برستته البيضاء.
يعدلُ من وضع رباط العنق .
ويشرح تفاصيل حفل سيمفوني في معبد بابل.
سيحضر بورخيس.
وملك المغرب.
وعباس العقاد
الكبير ستار جبار حلو ايضا
هوشي منه.
وبائع الخضار في نهاية شارعنا.
ناظم حكمت هناك.
ورحمن العطار .
وجورية العرافة بنت شليب.
وهناك البابا
والملكة الايرلندية محاسن.
وطاغور.
جمع لايحصى عند تفاصيل الروح
هناك
طفولتنا المندائية
تلبس فرح الله ثوبا شيشانياً.
في تطريزته الأيات الأولى من من قرآن محمد وتوراة موسى وانجيل يسوع
وكنزا يحيا..
أشياء حلوة مثل مراجيح العيد تسكن ذاكرة موزارت…
نسمعها عند أطلاقة قبلة من مدفع رمضان
أو من تلك الضحكة في وجه العصفور
أو من أول بطاقة فيلم هندي بحياتي الرومانسية
وتذهب مشتاقة الى بانكوك………….!
المانيا 6 شباط 2014