يبدوا ان الساسة”العباسيون الجدد” استفادوا من تجربة الدعاية الإعلامية لبني العباس التي روجت قبل اكثر من الــ 1000 عام باسم الثار “لإل بيت محمد نبي الإسلام وخاتم الأنبياء” والمتاجرة باسمهم لمعرفتهم بميل مزاج السواد الأعظم وحبهم “لأبيت النبي” نجحوا بهذه الخدعة و ما أن تسيدوا المشهد السياسي كانت قراراتهم الاستبداد بالحكم وتسخير كل موارد الناس والدولة لمصالحهم الشخصية والتخلص من أي مقاومة او منافس يهدد سلطانهم وتصفيته ,فبعد ان استنفذت المصلحة من ” إل محمد” وشعورهم بأنهم أصبحوا مصدر قلق لسلطانهم تم تصفيتهم, ” موسى ابن جعفر المكنى
بالكاظم “المطلب الجماهير الذي كان سائد في عصر الدولة العباسية لما يحمله من شخصية قيادية علمية دينية سياسية اجتماعية تتصف بالنزاهة والصدق والكرم والشجاعة ومساعدة الفقراء والمطالبة بحقوقهم ويمتلك دماثة الخلق الرفيع والكياسة المستمدة من رحم اشرف البيوت عاش اغلب حياته في غياهب سجون بني العباس وكانت تهمته ما أسلفنا ولأنه وارث علم أبيه الإمام الفيلسوف جعفر الصادق(صاحب الأصول الاربعمائه من الكتب المتنوعة و3900 رسالة في مختلف العلوم وصاحب المدرسة الجامعة في بغداد بشهادة المؤرخين القدماء والمعاصرين) ولئن وجوده حر بين الجماهير
يشكل تهديد و قلقا في كيان الدولة العباسية ويهز عرشها تعرض الى السجن في زمن الخليفة المهدي وأطلق سراحه وأعاد سجنه الخليفة العباسي هارون الرشيد بعد ان وصلت له أخبار برغبة الجماهير في حق تولي موسى ابن جعفر مقاليد الخلافة فسجنه في البصرة ثم نقله الى بغداد على اثر تعاطف الشارع البصري وحراس وقادة السجن معه, رائ هارون ان السجن لم يثني رغبت الجماهير بموسى الكاظم” فأمر احد قواده وهو”السندي بن شاهك” الى دس السم والتخلص منه في الخامس والعشرين من رجب سنة 183هـ , لكن هيهات فلا يظن الطغاة بأنهم اسكتوا صوت الجماهير بقمعهم في الماضي بالقتل
والسجن و بمفخخاتهم اليوم, فلينزلوا الى شوارع بغداد وينظروا بأم أعينهم ا الملايين الوافدة صوب قبر موسى الكاظم في الكاظمية لأحياء ذكرى وفاته ومبايعته كقائد لهم و مطلب الجماهيري