23 ديسمبر، 2024 11:02 م

موسوعة السرابيت  3/ المطلك إَظفِر رِجل ما بيه نَفع

موسوعة السرابيت  3/ المطلك إَظفِر رِجل ما بيه نَفع

يمثل المطلك صالح احد أهم سرابيت السياسة في العراق وأكثرهم إثارة للجدل فهو من جهة تراه يعارض سياسة مختار العصر ويتهمه بأبشع الاتهامات ومن جهة أخرى تراه يشاركه في فنون الحكم وفق قاعدة (أنت هص واني هص وتاليها نقسم بالنص ) ، وما مشاريع الحشد اللاوطني التي شملت كل محافظات العراق والتي كانت برئاسة السيد المطلك باعتباره نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات و هنا لا نحتاج للتفصيل عن واقع الخدمات التي تقدمها الحكومة فالجميع يعرف أن ( لا خدمات ) في عراق المالكي وصالح المطلك ، وان حجم الفساد والسرقات في ملف الخدمات في العراق وصل إلى درجة مخيفة ولا مثيل لها في عموم دول العالم فلم نسمع في عموم الأرض بالمشاريع الوهمية إلا في حكومة المالكي والمطلك بحيث صارت حكومة العراق الديمقراطي الجديد اكبر كلية للفساد عميدها مختار العصر وأساتذتها وزراءه ونوابه ويتسيد هم المطلك كونه يحمل شهادة ( بروف ) أو نبي الفساد في العراق .

التنسيق على أعلى المستويات بين أمانة بغداد بقيادة عبعوب شخصيا ولجنة الحشد الوطني برئاسة المطلك في سرقات منظمة عن طريق إحالة مشاريع وهمية على الورق فقط إلى مقاولين يتم التنسيق معهم عن طريق مكتبي عبعوب والمطلك والجميع يأخذ حصته وليذهب الشعب والخدمات إلى الجحيم .

يُشكل كثير من العراقيون على المطلك الخلفية السياسية له كونه كان احد قيادات حزب البعث ونحن هنا لا نريد أن نخوض في ذلك كون هذا الموضوع يخص قناعاته فالكثير من البعثية في العراق ( خوش اوادم ) ولا علاقة لهم بالذي كان يجري في العراق من كتابة التقارير على ولد الخايبة وتغيبهم في غياهب السجون ورغم قناعتنا بشوفينية البعث وممارساته الدموية خلال ثلاثة عقود من حكمه في العراق إلا إن الانتماء إليه خلال فترة حكمه كان يتم بالإكراه ( والي مينتمي ينعلون والديه ) ، ولكن المطلك كان من المنتفعين والمقربين من العائلة الحاكمة حيث إن كثير من استثمارات العائلة الحاكمة كانت ولا زالت بأسم المطلك ( استثمارات زراعية في الراشدية والصويرة وفي صلاح الدين المتمثلة في حقول الدواجن وعقارات وأراضي زراعية كبيرة ) ، وعلاقة المطلك باركان النظام السابق تمتد إلى عمله كمصدر لجهاز المخابرات العراقي السابق وهناك وثائق نُشرت قبل فترة تؤكد ذلك ، والغريب في الأمر انه لم يتم اجتثاثه من سلطة القرار لحد الآن فهو الآن نائب رئيس الوزراء في حكومة العبادي طيبة الذكر ويبدو إن الفاسدين والفساد صاروا عنوانا لكل الحكومات التي تعاقبت وستتعاقب على حكم العراق بعد الاحتلال عام 2003 .

الذي يهمنا ويعنينا ليس خلفية المطلك السياسية ولا انتماءاته السياسية السابقة ولكن المهم هو كارثة الفساد التي يتزعمها المطلك في ملف النازحين والتي يندى لها جبين الإنسانية فلم يشهد التاريخ حملة نزوح مثل الذي حدثت في العراق قبيل دخول داعش واحتلالها لأراضي ومحافظات العراق ( نينوى ، صلاح الدين ، الانبار ، ديالى ) حيث نزح ما يقارب ثلاثة ملايين عراقي من هذه المناطق إلى إقليم كردستان وبقية المحافظات العراقية معظمهم من الطائفة السنية التي ينتمي إليها المطلك ( مع تحفظي على التسميات الطائفية ) ورغم انه لم يحرك ساكنا

عند دخول داعش إلى محافظته الانبار فلم نراه أو غيره من ساسة المناطق التي تسيطر عليها داعش ساهم ولو إعلاميا ( يروح بالجذب مع قطعات الجيش وينزل جم صورة وهو في ساحة المعارك على غرار قادة المليشيات كما يسميهم بالاعتماد على نظرية ( صورني واني ما ادري ) ) ، والأدهى والأمر انه استلم اللجنة العليا لإغاثة النازحين وحولها إلى اللجنة العليا للقضاء على النازحين حيث وصلت وضاعته إلى السرقة من أموالهم وتركهم في العراء تحت ظروف لا يعلم بها إلا الله ولك سيدي القارئ أن تتصور مقدار السربتة والوضاعة التي تجعل الرجل يسرق من نازح ترك بيته وحاله وماله وخرج لينقذ حياته وحياة عائلته ، وهنا أتصور إن سُراق اللجنة العليا ( وهي ابعد ما تكون عن العلو ) أكثر شرا وافتك من داعش فداعش لا تقتل النساء وتكتفي بسبيهن كما حصل مع الايزيديات ولكن المطلك وجماعته يسلبونا أسباب الحياة من حتى الطفل الرضيع .

صار لِزاما على الأحرار في العراق أن يضعوا حد لهؤلاء السرابيت واللصوص لان الشعب العراقي سينقرض بوجود هذه الفئة الضالة التي تقود البلاد إلى الهاوية .

ملاحظة / إظفِر رِجل ما بيه نَفع من الأمثال البغدادية القديمة يضرب فيما لا جدوى فيه كالاظفر في إصبع القدم ، فانه لا ينفع في خمش عدو ، ولا رد عادية ، ولا حك جلد ، والمطلك هنا لم ولن ينفع أهله ( السنة ) (ولحد يتفذلك ويكول تستخدم ألفاظ طائفية لان المجتمع وساسته منقسمون لطوائف والانقسام واصل للستار) .

[email protected]