بات جليا أن لتولي او لعدم تولي نوري المالکي لولاية ثالثة، تبعات و عواقب و آثار سلبية على الشعب العراقي دفعها عن طيب خاطر، وبمجرد أن إنتشرت أبنائا تفيد بأن کتلة دولة القانون قد حصدت أقل من 80 مقعدا، وليس أکثر من 100 او 130 مقعدا کما قالت الاشاعات خلال الايام القليلة الماضية، فقد بدأت المليارات المتکدسة لدى اوساط(الحزب القائد)، بزعامة نوري المالکي بالتسلل لمصارف عربية و أجنبية، والتي قدرتها منظمة السلام التي تعني بمحاربة الفساد و بالقضايا المتعلقة بحقوق الانسان بنحو 4.3 مليار دولار بواسطة مجاهدين مسؤولين في الحزب القائد.
هذا الرقم الکبير بطبيعة الحال هو رقم متواضع حيال ماقد جرى و يجري من عمليات نهب و سرقة للمال العام و لثروة الشعب العراقي من قبل(المجاهدين في سبيل الله تعالى) من أولئك الذين(ويؤثرون على أنفسهم ولو کان بهم خصاصة)، ولاسيما بعدما نجح الحزب القائد الذي يتبع قيادته القومية في طهران في تحقيق رقم قياسي في إضمحلال 300 مليار دولار من جراء سوء إدارة زعيمه للحکومة العراقية خلال الاربعة أعوام الاخيرة فقط، وتبدو تأکيدات بعض المصادر من أن سر تمسك المالکي بالمنصب لولاية ثالثة، يرتبط بتخوفه و تخوف دائرته الخاصة من ملاحقات قضائية و قانونية على خلفية مسائل و قضايا الفساد بالدرجة الاولى و مسائل و قضايا أخرى تتعلق بأحداث دامية خلال فترة حکومته التي إستمرت 8 أعوام وعلى رأسها أحداث الحويجة التي راح ضحيتها العشرات من الابرياء و المغرر بهم، ناهيك عن ملف الانبار و الهجوم على الفلوجة اللذين من الممکن أن يشکلا أکثر من مشکلة له.
إثارة قضية الاخوين الکربولي، قد تکون مفيدة و مجدية في حال التحرك على کل أقطاب الفساد المالي و الاداري الاخرى و جرهم صاغرين أذلاء للمحاسبة أمام المحاکم و تعريتهم أمام الشعب العراقي الذي دفع و يدفع ثمن فسادهم و نهبهم الذي فاق کل العهود السابقة من کل النواحي، وتأتي أهمية و ضرورة هذه الخطوة لأنها قد تحدد من تهريب أموال الشعب العراقي للمتنفذين في الدائرة الضيقة للمالکي و التي لاتتجاوز 15 من مسؤولي الحزب الذين تقول مصادر أن المالکي قد إشترط تخليه عن الولاية الثالثة في مقابل إعطائه ضمانات بعدم ملاحقته و هؤلاء ال15 مجاهدا هماما قضائيا و قانونيا.
في عهد البعث، کان الحديث يدور همسا و سرا و بعيدا عن الانظار عن مسائل و قضايا سلبية مختلفة، لکن لم يکن هنالك أحد يجرؤ على البوح بها او التحدث عنها علنا، لکننا و مع إنتشار کل هذه الانباء المفزعة و المقززة عن فساد(المؤمنين المجاهدين في سبيل الله فقط) و التي باتت تزکم الانوف، فإننا لانجد هناك أي تحرك او نشاط علني شعبي ملموس بوجه هؤلاء اللصوص المتوشحين برداء الدين، ترى هل أن الشعب العراقي يقبل بهذا أم انه يخاف بطش الحزب القائد حزب الدعوة الاسلامي المفرهد لثروات الشعب العراقي؟!
[email protected]