17 نوفمبر، 2024 6:48 م
Search
Close this search box.

موسم التهديدات الايرانية الفارغة

موسم التهديدات الايرانية الفارغة

يمکن القول وبکل ثقة بأن الاوضاع الوخيمة الحالية التي يواجهها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ليست لها نظير منذ تأسيسه بل وحتى إن معظم المراقبين والمحللين السياسيين يذهبون الى القول بأنها الاخطر عليه وعلى بقائه وإستمراره، إذ هناك أوضاع إقتصادية سيئة جدا وإحتجاجات شعبية متزايدة ومستمرة دونما إنقطاع ونشاطات لمعاقل الانتفاضة التي تأسست بعد إنتفاضة 28 کانون الاول2017، وتشرف عليها منظمة مجاهدي خلق، کما إن هناك عقوبات أمريکية غير مسبوقة تکاد أن تسحب البساط من تحت أقدام النظام الى جانب أوضاع غير مطمأنة وقلقة في المنطقة، وفي ظل هکذا أوضاع فإن إطلاق تهديدات”عنترية”من جانب قادة النظام قد لاتعني شيئا ولاسيما إذا مارجعنا ماضي هذا النظام بهذا الصدد.
إعادة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، نفس التهديدات التي انتهجتها طهران منذ الثمانينيات، وقال روحاني إن بلاده لن تسمح لدول المنطقة بتصدير نفطها عبر الخليج لو منعت إيران من تصدير نفطها، بسبب العقوبات الأميركية. لايمکن أن يدل على القوة والمناعة لدى النظام الايراني کما يتم الإيحاء من خلال ذلك بل وإنه وعلى العکس من ذلك، وقد کانت هناك أيام ينفع فيه هکذا اسلوب ويحقق أهداف مرجوة، لکن هذا الاسلوب يبدو بأنه لم يعد ينفع ولم يعد العالم يکترث به.
التهديد بإغلاق مضيق هرمز وهو تهديد دأبنا على سماعه منذ منذ تأسيس هذا النظام، أثبتت الايام کونه تهديدا أجوفا وفارغا ويستخدم من أجل التمويه وخداع العالم، وإن النظام الايراني وکما أشرنا في بداية المقال بأنه يواجه أسوأ أوضاع تمر به منذ تأسيسه، ليس في وضع يستطيع خلاله الدخول في مواجهة دولية في وقت نجد فيه الشعب الايراني يهتف علنا بشعارات من قبيل”عدونا هنا في طهران وليس في أمريکا”، أي أن الشعب يجد في النظام نفسه عدوا له وهذا يدل على إن الشعب لن يٶمن بأي حرب قد يشعلها هذا النظام أو يدخل فيها، إذ يرى فيه سببا لکل مايواجهه من أوضاع سيئة بسبب من سياساته المشبوهة.
تهديدات روحاني، أو أية تهديدات أخرى قد تعقبها بنفس الشکل والمضمون، هي دليل على منتهى الشعور بالضعف والقلق والخوف من المستقبل والسعي من أجل التغطية على ذلك، رغم إننا يجب أن نشير الى أن الخوف الاکبر من النظام الايراني ليس في التهديد الخارجي”مع ملاحظة درجة تأثيره وأهميته وخطورته على النظام” بل إنه من العامل الداخلي أي من رفض الشعب وإحتجاجاته ونشاطات المعارضة الايرانية النشيطة والتمثلة في منظمة مجاهدي خلق، إذ لطالما أعلن قادة النظام من إنه بإمکانهم حل کافة المشاکل مع الخارج لکن لايمکنهم أبدا حل مشاکلهم مع الداخل الايراني.

أحدث المقالات