23 ديسمبر، 2024 8:13 ص

موجزٌ لنصٍ مفتوح عَثرَت عليه ذاكرتي قُربَ بستان شريمط

موجزٌ لنصٍ مفتوح عَثرَت عليه ذاكرتي قُربَ بستان شريمط

هناك ظهرت فوق البالون حين طار بمستوى السطوح
من هم من قالَ : سلحفاة

ومنهم : جوف ليل من فم أرنَب

ولأن لاعلاقة لي بالسلحفاة ولا بجوف الليل وفم الأرنب،

وضعتُ تلك الأسطر في أخرِ فصلٍ من روايةٍ ليرمنتوف ،

ولكي أكون ضمن ليلة البنادق

وأرثي النبيلَ بتشورين

سأشتري بخمسينَ روبلاً معطفا سيبيرياً

وأذهبُ الى القفقاس ،

في الصفحة البيضاء التي إنتهت عندها الرواية

كَتَبت أماني بقلم الرّصاص :

الجمعة 24 /5 /1997

حالا تذكرتُ جرحاً قرب رُكبتي وآلياً رفعتُ ساقَ البنطال وتأكدتُ أولاً من المناسبةِ ومن أبدية الجرح والطبيب الخافر والليلة الدموية قرب جسر القناة ،

في الظهيرة وصلتُ إسطِبل الخيول

كلمني بالتتريةِ بعد أن أشارَ الى ذئبِ الرّيح وقايضني يومين بـــ 600 روبل ،

إنتظرتُ الباصَ (84 ) القادمِ من حي العاملِ.. إنتظرت ،

وهيَ تنتظر عند محطةٍ قربَ (بستان شريمط )

كان الدخانُ يتصاعدُ من الأرض البيضاء… من رؤوس الجبال التي غطاها الثلج … من أنفاس الحيوانات …من أخشاب البيوت ومن سُعال المتحدثين في المشارب ،

دَلفتُ حانةَ (عيون الغجرية )

سيدي قدح فودكا

0قنينة فيبونسكي

بعد ساعات خلعت النادلةُ ملابسها ومضت والجلاس الى الكنيسةِ

تبعتُهم ومضيت

قبل أن أضع يدي اليمنى على قلبي الأيسر

كان عِشاء الرّب ساخنا على اللوح الفضي خلف (آبانا الجليل ) وكانت أنوار الملائكة في الشمعدانات تُضئ وحين إستمعت الفصل الرابع من تثنية الإشتراع ..

لم يرق لي إلا بعد أن فرزَ موسى ثلاثَ مُدُنٌ نحو مشرق الشمس ،

مددنا جميعا أذرعنا أمام الكاهن وبصوت واحد :

ماصنع لكم الرّبُ

إلهكم في مصر كان أمام عيونِكم،

قُلت لأنتظر .. أنتظر

علها قادمةً من تلك المحطة قرب بستان شريمط ،

وبإيماءة من صديقٍ عابر إتضح لي بأنها لن تأتيَ، نُقِشت على الخواتمِ الفضيةِ

وبمناسبة زواج الرجل الشريف من مارينا نُقِشت الأحرف الأولى من إسم البلشفي

فلادمير إيلتش لينين ،(ف-إ-ل )

حين أتممت التشكرَ

لم أعد الى حانة عيون الغجرية إلا بعد شهرين ،

إلتقيتها عند محطةٍ قرب معرض بغداد ،

أهدتني (الياطرَ) وكتابَ المصطلح

قالت لن أركَ إلا بعد شهرين

في تلك الأيام كانت كل الأشياء حتى الأشياءِ الجامدة أما تغني أو تتنفس القداح ،

وبعدها ظللنا نستمع

لمن يمسدُ بالزيت خواتمه

نستمع :

بطلقةٍ واحدةٍ أُنهيكِ أيتها الأرضُ

ترأت لي سقوفُ الأكواخ

الغيومُ الذروةُ

وزاباتا القوزقازي

وأنا بعد لم أمتط ذئب الريح

بل ولم أُكمل سكرتي ،

ولن أكملَ ماجرى لي في القفقاس

ولن أُكملَ

كيف أنقذتني شرطة النجدة بعد شهرين في اللقاء الثاني قرب معرض بغداد في يوم السبت 25 /5 /1997 من الرجل ذي الأنياب الطويلة السوداء ،

[email protected]