في هذا الوضع القوميّ المضطرب ” المغترب ” و المحترب .! , فلا اهوى تسديد وتصويب نبال الّلوم والنقد < بدقّةٍ متناهية > الى دولٍ وانظمةٍ و دويلاتٍ عربية في إدّعائها ومزاعمها المشروعة في حرصها لإعادة العراق الى الحظيرة او ” الحديقة ” العربية .!
ففي السياسةِ لا مجالَ للتعاملِ مع النوايا ” حتى لو كانت صادقة ! ” , فينبغي التذكير و إعادة التذكير أنّ معظم انظمة الحكم العربية دفعت بجيوشها وقاذفاتها ومقاتلاتها لتدمير العراق وبنيته التحتية , وتزاوجت بالحرام مع جيوش الأمريكان والأفرنجة لحرمانِ شعب العراق من ابسطِ مستلزماته الحياتية في حرب عام 1991 ” وبغضّ النظر عن نظام الحكم آنذاك ” , ثُمّ أنّ اسراب المقاتلات والقاذفات الأنكلو – امريكية قد إنطلقت من 7 قواعدٍ جويّة من الأقطار المسماة عربية وخليجية في حربِ سنةِ 2003 .!
الآن , فمعظم الأقطار اللواتي حاربت شعب العراق , فأنها تدفع اثمان سياساتها الخاطئة و غرائزها السياسية الهائجة ” عدا عن ارتباطاتها .! ” , لكنه ماذا ينفعنا في ذلك بعد أن اغطسونا في هذا المستنقع العفن الذي يصعب الخروج منه , وماذا نستفيد من غرقهم معنا في المستقبل المرشّح المحتمل القريب .! , لن نعاتبهم ولا ننحدر الى هذا المنحدر.! , فعلى الأقل أنَّ شعب العراق ارغمَ المغول وجيوش هولاكو لإعتناق الديانة الأسلامية كي يتركوا العراق ويغادروه , وربما كان ذلك كسياسةٍ مزدوجة لإبعادهم عنّا .!