20 مايو، 2024 3:56 م
Search
Close this search box.

موت يا شعب العراق الى أن يجيئك الإصلاح‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

مشكلة الشعب العراقي أنه مازال يصدق بالخائن الكذوب ويكذب الصادق الأمين, ومازال يتأمل أن يصدر الخير والإصلاح من بطون جاعت ثم شبعت من قوتهم وثرواتهم وحقوقهم , ومازال تمرر عليه الخدع وتوفته أبده البديهات , فاذا تبرعنا بالعذر له  تنزلاً في بداية مجي الفاسدين وتلبسهم بزي الدين والنزاهة والوطنية والديمقراطية حيث انخدعوا وضُللوا بفتاوى المرجعيات المندمجة مع هؤلاء الفاسدين , أما اليوم وبعد مرور 13 عشر عاماً فلا عذر  لهم في الأرض ولا ناصر لهم في السماء بعد انكشاف دجل ونفاق وفساد وعمالة وخيانة هؤلاء المتسلطين , ورغم كل ذلك نجد الشعب مازال يأخذونه يميناً وشمالاً يغدرون به ويمكرون نفس هؤلاء الساسة والرموز والقادة والكتل بل يلتفون على مطالبه ويتبرعون بتمثيله لوضع الحلول وتحقيق الإصلاح , فقد قام هؤلاء باختزال مطالب المتظاهرين الواسعة الشاملة وتقيدها بتغيير الوزراء فقط مع بقاء نفس الكتل الفاسدة وكأن الفساد وأصله فقط في الحكومة دون البرلمان وما يدل على مكر واستخفاف هؤلاء الفاسدين هي دعواتهم الأخيرة وتطبيلهم بتشريح وزراء من كتلهم السياسية بعد أن كان المطلوب هو وزراء مستقلين !! ومنهم من قام بطرح ما سماه مشروعاً يكون مقدمة وأساساً لانتخابات 2018 وهي رسالة بأننا باقون وسنأتيكم بوجوه أخرى بطانتها نتنة وهذا طبعاً بعد أن ضمنوا انخداع الشعب مرة أخرى وتراجعه وسكوته عن الإصلاح الشامل الكلي لكل الوجه الفاسدة , ويقينا فأنه بهذه الآلية والكيفية يبقى الحال على ماهو عليه فلا إصلاح ولا صلاح ولا خلاص وسيكون الحال من سيء الى أسوأ وموت بطيء للشعب تحت مخدر (سيجيئك الإصلاح ) فقد ألفت لهذا الأمر المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني الذي منذ اليوم الأول لدخول المحتل الأمريكي ومجيء ساسة السوء حذر ونبه الشعب العراقي منهم ومن مكرهم وقالها (لا تجنون الا الفتات الفتات) وقد طرح عدة مشاريع وحلول كانت كفيلة بإنقاذ العراق وشعبه وحضارته وثرواته مما حل به الآن , وفي جواب جديد له على استفتاء قدم لسماحته بتاريخ 7-4-2016 حول الوضع وما آلت اليه الأمور بعد التظاهرات والاعتصامات ودعوات تشكيل حكومة تكنوقراط قال سماحته
(ـ طالما نادينا بالإصلاح وكتبنا الكثير عن الإصلاح وسنبقى نؤيد وندعم كلّ إصلاح، نعم نعم نعم…للإصلاح ، نريد نريد نريد…الإصلاح ـ ولكن يقال إنّ للإصلاح رجالًا وظروفًا وشروطًا ومقدّمات مناسبة، وواقع الحال ينفي وجود ذلك !! ـ ولا أعرف كيف سيتم الإصلاح بنفس العملية السياسية ووسائلها وآلياتها الفاسدة المُسَبِّبة للفساد؟! ـ وهل الفساد منحصر بالوزَراء أو أنَّ أصلَهُ ومنبَعه البرلمان وما وراء البرلمان، فلا نتوقع أي اصلاح مهما تبدّل الوزراء والحكومات مادام اصل الفساد ومنبعه موجودًا ؟!! ـ وهل نتصوّر أن البرلمان سيصوّت لحكومة نزيهة (على فرض نزاهتها) فيكون تصويتُه إدانةً لنفسه وللكتل السياسية التي ينتمي اليها؟! ـ وأدنى التفاتة من أبسط انسان تجعله يتيقّن أنه لا يوجد أمل في أيِّ اصلاح لان كل المتخالفين المتنافسين المتصارعين قد اتّفقوا على نفس التهديد والتصعيد وهو سحب الثقة من رئيس الحكومة وحكومته!!! وهذا التهديد ونتيجته الهزلية يعني وبكل وضوح الرجوع الى المربّع الأوّل في تشكيل حكومة جديدة حسب الدستور الفاشل وتوافقات الكتل السياسية نفسها والدول المحرّكة لها، ـ وعليه ينكشف أن الإصلاح ليس بإصلاح بل لعبة للضغط والكسب أو للتغرير والتخدير وتبادل الأدوار قد أذنت به اميركا وإيران !!ـ وهل تلاحظون أن الجميع صار يتحدث ويدعو للإصلاح وكأنهم في دعاية وتنافس انتخابي !! و موت يا شعب العراق الى أن يجيئك الإصلاح!!! ـ وهكذا سيتكرر المشهد الى أن تقرّرأميركا تغيير قواعد اللعبة السياسية في العراق، أو ان ينهض شعب العراق ويلتحق بالشعوب الحرة مقتلِعًا كل جذور الفساد، حيث لا يوجد أيُّ مسوّغٍ للقعود والخضوع والخنوع لا في الشرع ولا في المجتمع ولا في الأخلاق قال القوي العزيز:{{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}}الروم41  ))
http://al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1049109771
اعتصام وإصلاح….تغرير وتخدير وتبادل أدوار

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب