18 ديسمبر، 2024 7:38 م

موت عائلة حرقا وقائد الشرطة الاتحادية يتفرج !

موت عائلة حرقا وقائد الشرطة الاتحادية يتفرج !

كثرة الحوادث المميتة في البلاد ، الشرطة تقف دائما  مع المواطن وتسهم في
الدفاع عنه بشتى المجالات وتردع ارتكاب الجرائم ولكن هذه المرة الشرطة
تتسبب بموت عائلة كاملة من خلال غلق الطريق الرئيسي لمنطقة الشالجية
بعارضة حديدية وتعرقل وصول سيارات الاطفاء الى المنزل الذي تشتعل النيران
فيه .   أصبح لازما وصول تلك المركبات الحمراء  بالسرعة الممكنة،  خاصة
أنه لا وجود لمركز إطفاء  من قريب من المنطقة على الرغم من الكثافة
السكانية والمؤسسات الحكومية فيها  وزيادة الازقة والمحلات السكنية . هنا
يكمن دور قائد الشرطة الاتحادية الذي كتبنا له العديد من المقالات بشأن
اهمال وتقصير تلك السيطرات الستة  للشرطة الاتحادية تطوق المنطقة بحجة
توفير الأمن ولكن ليس الامر كذلك بل من اجل المصالح الشخصية والاستفادة
المادية من خلال أخذ الرشاوي مقابل دخول مواد البناء .  اغلب تلك الأزقة
هي جنس زراعي وأراضي تابعة لدائرة  السكك الحديد ولا يسمح بالبناء فيها
الا (للطاكين)  ومن خلال أمراء الافواج الذين يقبضون المقسوم ومن ثم
يسمحون بدخول مواد البناء ولهذا السبب تم غلق الطريق الرئيسي ولا نعلم من
اعطى الأوامر بغلق الطرق الرئيسية والاستعانة بالفرعية والثانوية وهنا
يكمن صعوبة دخول المركبات الخاصة بالحريق والاسعاف الفوري وبقية المركبات
الخدمية بسبب وجود العارضة اللعينة التي تسببت بموت الأطفال والنساء
وحدوث تلك الفاجعة الاليمة بأمر قائد الشرطة الاتحادية .هناك أكثر من
خمسة سيطرات بمنطقة الشالجية السكنية و بسبب وجود بعض الأراضي السكنية
الزراعية داخل هذه الأحياء وجلها تم البناء فيها ولكن المواطن يعاني
الويلات ، وتدخل مواد البناء حسب المحسوبية والدفع المسبق وبحجة وجود
نداء من قائد الشرطة الاتحادية .لا نعلم ما فائدة هذه السيطرات ومواد
البناء تدخل الى هذه الأراضي . وجود بستان زراعي تم التوزيع قطع اراضي
وتمت بناء تلك المساكن والمواطن مستفيد لا وجود زراعه في قلب بغداد ولاهم
يحزنون ولا قائد الشرطة الاتحادية يهمه راحة وأمن المواطنين الغاية في
(نفس يعقوب)  والقضية معروفة للقاصي والداني وكل لوري يدفع (مليون دينار)
ويسمح له بالمرور بسيطرات قائد الشرطة الاتحادية بعد منتصف الليل لا نعلم
أين دور الجهات الرقابية وهيئة النزاهة من هذا الموضوع ! . هل من المنطق
والمقبول ان يشتري المواطن قطعة الأرض بمبلغ ( 200) مليون دينار ولا
يستطيع البناء فيها ؟ هل هذه المعادلة صحيحة ومنطقية ، اراضي الكرخ
الزراعية طاكة وصاكة ويستفيدون الجماعة (على حب  الله) . هناك بعض
المناطق السكنية الزراعية ليست مشمولة بمنع مرور المواد الزراعي بسبب
نفوذ صاحب الأرض يا ترى ماذا يقول عنها قائد الشرطة الاتحادية ! ولكن
هموم كثيرة ومعاناة من كبيرة من  تلك السيطرات وكأنما أنت داخل معسكر
كبير للجيش وثكنة عسكرية  وفيها اسلحة ومعدات حربية ؟! وليس منطقة سكنية
وتكتفي بوجود سيارة للنجدة ترابط في المنطقة لغرض متابعة الامن وحماية
المواطنين اسوة ببقية مناطق بغداد وهناك دور امانة بغداد ودوائر البلدية
هي التي تكون مراقبة ومحاسبة المخالفين وليست قيادة الشرطة الاتحادية
التي مهامها حماية أمن وحدود البلاد ، ولكن أكثر من   خمسة سيطرات من كل
جانب وتنتهك حقوق الإنسان وعدم الاحترام بحجة وجود مواد للبناء .العبور
حسب المحسوبية والمنسوبية  المزاجية والانتقائية ، والمواطن المايدفع هو
الذي يتضرر. نطالب السيد وزير الداخلية ورئيس مجلس الوزراء التدخل السريع
ومعالجة تلك المشاكل المميتة والغاء غلق الطرق والضرب بيد من حديد على
مافيا الفساد والابتزاز  والأمر يخص قائد الشرطة الاتحادية بضرورة
المتابعة والتحقيق بهذه الخروقات .