كان جي دي موباسان (1850- 1893) موظفا مدنيا متواضعا في وزارة البحرية حتى عام 1880، حين كتب رواية قصيرة (نوفيلا) تحت عنوان ” كرة الشحم ” للمجموعة القصصية المشتركة، التي كان يعدها أميل زولا عن الحرب الفرنسية – البروسية . نشرت النوفيلا ضمن المجموعة التي شارك فيها ايضا زولا نفسه ، وعدد من كتّاب المذهب الطبيعي ، وصدرت تحت عنوان ” أمسيات ميدان ” في عام 1880 .
تدور احداث القصة خلال الحرب الفرنسية – البروسية ، حينما قرر عشرة افراد من علية القوم بينهم راهبتان وسيدة سمينة مغادرة مدينة الرون المحتلة خوفا من الحرب ، والسفر الى ميناء هافر – الذي كان ما يزال تحت سيطرة القوات الفرنسية – في عربة ركاب يجرها ستة خيول، نظرا لسؤ الطقس، بدلا من أربعة خيول في الظروف المناخية العادية. وفي حالة اقتراب القوات البروسية من الميناء فانهم كانوا يعتزمون الرحيل بالباخرة الى انجلترا ..
كان اسم السيدة السمينة اليزابيث رووسيه ، وهي من بنات الهوى ، الملقبة ( بول دو سويف) أو كرة الشحم ، بسبب جسمها الممتليء المثير للنظر ، وكانت جميلة وضاءة ، ذات بشرة بيضاء ووجه أشبه بتفاحة حمراء .
كان الطقس عاصفا، والثلج لا يكف عن السقوط ،عندما تحركت العربة من روان قبيل الفجر على أمل أن تصل هافرمع حلول المساء. وما كاد هؤلاء القوم يتعرفون على حقيقة السيدة السمينة حتى نأوا بأنفسهم عنها ، وباعدوا بينهم وبينها .
ولكن الحال ازداد سوءا ساعة بعد ساعة . وأخذ الثلج المتساقط يعلو شيئا فشيئا. كانت العربة المثقلة تخبط فوق سطح أبيض متصل ممتد على مد البصر. واخذت العربة تشق طريقها بصعوبة بالغة ، وتعثرت في مواضع عديدة فأنهضوها.
لم يدر بخلد أحد من هؤلاء القوم ، ان الركب سيتأخر كثيراً . ولهذا لم يجلبوا معهم أي طعام . ولكن السفر طال ، وامضهم الجوع . وتبين لهم ان ” كرة الشحم ” كانت بعيدة النظر ، وهي الوحيدة التي أحضرت معها غذاءً شهياً ، فنسوا زرايتهم بها واقبلوا كراما على ما عرضته عليهم من الطعام .واستمرت الرحلة. وعند وصولهم الى مدينة توتسن ، قرروا أخذ قسط من الراحة والمبيت في نزل على الطريق . وتبين لهم أن القوات البروسية ، قد احتلت النزل واتخذته مركزا للقيادة . وبعد قضاء ليلة واحدة للأستراحة . فوجيء الركاب في الصباح بقرار قائد الحامية بمنعهم من السفر . حيث أخبرهم صاحب النزل أن القائد البروسي أمره بعدم ربط الخيول بعربتهم حتى تقضي بول دي سويف ليلة معه في غرفته ، لكنها رفضت الإنصياع لأمره في غضب ثائر. وكانت قد ذرفت الكثير من الدموع في روان على الشباب الفرنسي الذين سحقتهم آلة الحرب الدموية.
ولكن رفاق السفر حرصا على حياتهم وحريتهم ضرعوا اليها بشتى الحجج حتى استسلمت آخر الأمر . وفي الصباح التالي استأنف الركاب رحلتهم وعادوا من جديد الى النأي بأنفسهم عن بول دي سويف زراية بها ، رغم أنها أقدمت على التضحية الكبرى من أجلهم .
فهم في هذه المرة قد أحضروا غذاءهم ، ولكنها نسيت أن تفعل ذلك بسبب ما كان تشعر به من اذلال واضطراب ، ففتحوا حقائبهم وأقبلوا على الطعام نهمين ، ولم يعرضوا عليها كسرة من زادهم ، فثارت عبراتها وتلألأت في مآقيها الدموع ، فغمغموا ورعا وتقى (انها دموع العار)
تتجلى في هذه القصة اسلوب موباسان الحي النابض والذي نراه في جميع نتاجاته اللاحقة : جمل قصيرة رشيقة، وتكثيف بليغ ، وتحليل عميق للنفس البشرية وتصوير دقيق للنفاق الاجتماعي وغباء البشر .
اثارت ” كرة الشحم “.إنتباه الأوساط الثقافية ، ووصفها غوستاف فلوبير بانها تحفة أدبية ، ودفعت بموباسان الى الصف الأول بين كتّاب فرنسا .وهذه حالة نادرة في تأريخ الأدب العالمي . وأدى به نجاحه العظيم الى هجر وظيفته الروتينية المملة في وزارة البحرية ، والاتجاه بكليته للأدب رواية وقصة . حيث تهافتت دور النشر والمجلات الأدبية على نشر نتاجاته الجديدة لقاء مبالغ مالية سخية ، وأصبحت صالونات المجتمع المخملي الباريسي تعد حضوره فيها من دواعي الشرف ، مما أثار حفيظة وحسد زملائه الكتّاب .
وخلال عقد واحد ونيف من الزمان (1880-1891) خلف موباسان نهراً غزيرا من الأعمال الأدبية الرائعة ، التي تشكل بمجموعها 29 مجلداً ، تتكون من ست روايات وستة عشر مجموعة قصصية تضم حوالي 300 قصة ، ومن ديوان شعر ، وثلاثة كتب رحلات ، وعشرات المقالات الأدبية عن ابداع فلوبير وتورغينيف وغيرهما . وقال أندريه موروا إن روايات وقصص موباسان توالت الواحدة بعد الأخرى ، وولدت كما التفاح على الشجرة .
موباسان بهر الناس بالكشف عن غباء البشر وخداعهم ، وبهجومه اللاذع على كل صور النفاق الاجتماعي وعلى رجال الدين المتاجرين بالطوبائيات لاغراض ومآرب شخصية
وابتداء من عام 1887 – اخذت اعماله الابداعية تتسم بنظرة تشاؤمية للحياة بسبب الواقع الفرنسي الذي سماه ب( العهد الذهبي للأوغاد والتافهين ) . ورغم ان مجده الأدبي قد اتاح له ان ينعم بالمال الوفير ، وامتلاك أربعة قصور ويخت فاخر ، الا ان نمط الحياة الجامح الذي عاشه سرعان ما قوض صحته ، وادى الى اصابته بمرض الزهري الذي لم يكن له اي علاج في ذلك الوقت. ولقد قاوم المرض بكل قواه ،واعتزل الناس على ظهر يخته الخاص وقام برحلات بحرية الى كل من كورسيكا وانجلترا وايطاليا والجزائر وتونس
في رواياته ” بيير وجان ” ( 1888 ) ، و” قوي كالموت ” ( 1889) ، و” قلوبنا ” ، ( 1890) ومجموعاته القصصية ” النسر” (1887) ، و” من اليد اليسرى ” ( 1889) ، و” جمال عديم الفائدة ” ( 1890) ثمة احساس الانسان بالعجز ، وتوحده المأساوي في عالم لا يرحم ، وتفاهته امام الموت.
. وفي السنوات الاخيرة من حياته عاش حياة وحدة واكتئاب وهذا المزاج يبدو جليا في قصته القصيرة “هورلا ” . ورغم تفاقم المرض عليه فانه واصل الكتابة وعانى أول الأمر من القلق والارق والصداع الشنيع ، ، وأصبح العمل الأدبي أكثر صعوبة بمضي الزمن ، وظلت روايته ” انجيليوس ” غير مكتملة . ثم بدأ بصره يضعف شيئا فشيئا واصبح على حافة العمى . وفي ديسمبر 1891 حاول الانتحار بقطع حنجرته ونزف الكثير من الدماء ولكن تم انقاذه في آخر لحظة ووضعه في مصحة للامراض النفسية في باريس. وعلى النقيض مما أُشيعَ عنه، لم يصب موباسان بالهوس والجنون ، وأن فترة بقائه في أحد المصحات النفسية لم تكن لسببٍ نفساني، وإنما بسبب الارق الحاد الدائم والامٍ جسديةٍ مبرحة حيث توفى في يوليو 1993 وأوصى أن يكتب على شاهد قبره العبارة التالية : ” كنت متعطشا لكل شيء ، ولكني لم أجد متعة في أي شيء.
قال موباسان ذات يوم لصديقه ( دماريا دي هيريديا ) مازحا : ” لقد اقتحمت الادب كالشهاب ، وسأغادره كالصاعقة “. حقا اخترق موباسان سماء الأدب كالشهاب واحترق بسرعة .
القصة القصيرة في ابداع موباسان
تجلت موهبة موباسان الأدبية ومهارته الفنية في قصصه القصيرة ، التي تركزت فيها السمات المميزة لأسلوبه المتفرد . وهي التي أهلته لاحتلال مكانة مرموقة في الأدب الفرنسي.
خلق موباسان نمطاً جديداً من القصة القصيرة لم يكن معروفاً في الأدب الفرنسي وفي الأدب الأوروبي عموما .فقد كانت القصة القصيرة في عصر النهضة تغلب عليها الكوميديا ، وتعتمد حبكة مسلية ، مليئة بالاحداث الميلودرامية المتلاحقة دون أي محاولة للتعبير عن العوالم الداخلية للشخصيات ، وما يعتمل داخلها من افكار ومشاعر واحاسيس .
أخذ موباسان يقدم للقاريء لأول مرة قطعة من الحياة مع التوغل الى عوالم الشخصيات ووصف مشاعر الانسان التي لا تظهر للسطح في الحياة اليومية . وهذا ما اصطلح على تسميته ” النص المبطن ” أي تضمين النص بمعنى داخلي إضافي يضاف الى النص في ذهن القاريء الذكي .
في فصص موباسان اناس من جميع طبقات وفئات المجتمع الفرنسي ( الارستقراطيون ، القساوسة ، وعمال المصانع والمزارع ، والبحارة ، وكبار السن ، والاطفال ) . والقاريء يحس وكأنه يرى الزوايا المظلمة والمشبوهة في الواقع اليومي ، وما يحدث في الحانات الصاخبة وفي غرف قصور العاصمة الفرنسية .
تأثر العديد من كبار الكتاب في العالم بعالم موباسان واسلوبه الجذاب ، من ابرزهم ( أو.هنري ، وسومرست موم ، واسحاق بابل ). وكان موباسان محل اعجاب فريدريش نيتشة ، وليف تولستوي وايفان تورغينيف ، وانطون تشيخوف ، وايفان بونين .
قال تشيخوف ذات مرة لايفان بونين عام 1897 في يالطا :” نحن مدينون لموباسان في شرعنة جنس القصة القصيرة .فقد عانيتُ كثيرا لانني اكتب القصة القصيرة ، لأن النقّاد عندنا يقيمون العمل الأدبي حسب الطول.ولولا موباسان لكانت القصة القصيرة لا تعد ادباً “.
كما أتى تشيخوف على ذكر موباسان في العديد من أعماله الأدبية ، وأثنى على مهارته الفنية قائلاً : ” أنه أفضل كاتب فرنسي الى جانب فلوبير , موباسان كفنان كلمة ، وضع متطلبات ضخمة للفن القصصي ، بحيث باتت الكتابة على النمط القديم مستحيلة ” .
أما بابل فقد كان منذ خطواته الأولى في عالم الادب ، مسحورا بقصص موباسان . وكان يقول ان مدينته ( اوديسا) المشمسة ،عروسة البحر الأسود ، هي مرسيليا الروسية ، وانها لا بد أن تنجب في يوم من الأيام ( موباسانها ) الروسي . وقصة ” جي دي موباسان (1932) هي واحدة من أجمل وأشهر قصص إسحاق بابل .
موباسان في روسيا
كانت الطبقة الأرستقراطية الروسية في العهد القيصري تتحدث اللغة الفرنسية في حياتها اليومية ، وتتابع كل ما هو جديد في الحياة الفنية والثقافية الفرنسية . فتاة الرون – رغم مهنتها الرذيلة – أثارت اعجاب المثقفين الروس .
لعب ايفان تورغينيف – الذي كان شبه مقيم في باريس ، وتربطه علاقات صداقة وثيقة مع العديد من ابرز الكتاب الفرنسيين ، بينهم غوستاف فلوبير واميل زولا – دورا ملحوظاً في تعريف الوسط الادبي الروسي باعمال موباسان ، فقد كان حلقة الوصل بين الادبين الروسي والفرنسي . وكان تورغينيف قد تعرف على موباسان في مجلس غوستاف فلوبير ، واطلع على مؤلفاته اولا بأول ، وثمن عاليا موهبته المميزة . وتوقع له مستقبلا ادبيا باهراً ، وقال انه ياتي في المرتبة الثانية بعد تولستوي من حيث الموهبة ، وعن طريقه اطلع موباسان على اعمال ليف تولستوي ومنها روايتي “الحرب والسلام ” و”آنّا كارينينا ” . وقصة ” موت ايفان ايليتش ” . وكان موباسان بدوره يعد تورغينيف احد اساتذته في الأدب . وقد أهدى اليه مجموعته القصصية ” منزل تيليه ”
كانت روايات وقصص موباسان تترجم الى اللغة الروسية بعد فترة وجيزة من نشرها في فرنسا . فعلى سبيل المثال لا الحصر . نشرت رواية موباسان الأولى ” الحياة ” في فرنسا عام 1883 وظهرت مترجمة الى الروسية في السنة ذاتها ، وكذلك رواياته الخمس الأخرى ” الصديق اللطيف ” ( 1885) و” مونت أريول ” (1886) ، “بيير وجان ” (1887- 1888) و” قوي كالموت ” ( 1889 ) ، و” قلوبنا” ( 1890) . كما كانت الصحف والمجلات الروسية تتسابق الى ترجمة ونشر أعمال موباسان ويقبل عليها الجمهور القاريء الروسي اقبالا ، لا يجده كاتب فرنسي آخر .
موباسان وتولستوي
كان تورغينيف يزور وطنه بين حين وآخر ، وعندما عاد من باريس عام 1981 زار ليف تولستوي في ضيعته المعروفة بإسم ( ياسنيا بوليانا ) . وكالعادة تحدثا طويلاً عن أبرز الأحداث الأدبية في باريس وموسكو . وكان تورغينيف قد جلب معه نسخاّ من مجموعة قصص موباسان ” منزل تيليه ” الصادرة في باريس حديثا.
عندما زرتُ منزل ( الآن متحف ) تولستوي في ( ياسنايا بوليانا ) أثار انتباهي مكتبته الشخصية ، حيث وجدت فيها مؤلفات أشهر الفلاسفة والكتّاب الروس والأجانب ، بينها النسخ الفرنسية الأصيلة لمؤلفات موباسان ، وكذلك ما ترجم منها الى اللغة الروسية . فقد كان تولستوي حريصا على متابعة الحركة الأدبية الفرنسية ، وقراءة أعمال غوستاف فلوبير وأميل زولا، وأناتول فرانس ، وجي دي موباسان باللغة الفرنسية فور صدورها في باريس
ثمة قصة لموباسان عنوانها ” في الميناء ” وهي قصة رائعة . وقد بلغ اعجاب تولستوي بهذه القصة مبلغا حمله على ترجمتها الى اللغة الروسية بتصرف ، واطلق عليها اسم ” فرانسوازا ” ونشرها ضمن كتابه ” دائرة القراءة “. كما أشاد تولستوي برواية موباسان الأولى المسماة ” الحياة ” حيث أعاد قراءتها عدة مرات ، وقال عنها أنها رواية ممتازة ، وربما أفضل رواية فرنسية بعد رواية ” البؤساء ” لفيكتور هيجو .
كتب ليف تولستوي دراسة مطولة عن جوهر الفن عموما وعن أعمال موباسان خصوصاً – والتي تحتفظ بكل قيمتها حتى اليوم – كمقدمة للترجمة الروسية لمؤلفات جي دي موباسان ، التي صدر الجزء الأول منها في موسكو عام 1894 وكانت للدراسة صدى ايجابي واسع في روسيا والدول الأوروبية وخاصة في فرنسا والمانيا .
جاءت الدراسة خلال تلك الفترة الساخنة ، التي كان فيها تولستوي يعيد النظر في دور الفن في حياة الفرد والمجتمع . وشكلت لاحقاً اساساً لأطروحته الشهيرة “ما الفن ” .
وكما أشار ( بوبوف ) سكرتير تولستوي في رسالة الى احد النقاد ، مؤرخة في 4 مارس 1994 ان موباسان كان مجرد ذريعة للكاتب العظيم لبسط آرائه في الفن عموماً .
وكتب تولستوي يقول : ”
ربما لم يكن ثمة كاتب آخر آمن بهذا الاخلاص ، ان كل النعم ، ومعنى الحياة تكمن في المرأة والحب . لقد وصف موباسان بقوة مشاعره المتأججة المرأة ، وحب المرأة من كافة الجوانب . وربما لا يوجد في تأريخ الأدب كاتب آخر وصف بهذا الوضوح ، وهذه الدقة كافة النواحي الفظيعة للظاهرة ذاتها التي لاحت له كأسمى الظواهر . وكلما أوغل موباسان في هذه الظاهرة ، تجلت له على نحو أوضح ، وتعرّت من قشورها ، ولم تبق منها سوى نتائجها “.
وصف موباسان في رواياته وقصصه الماركيزات ، والعاملات ، والبنات النحبفات ، والممتلئات ، والسيدات الناضجات ، والأمهات ذوات الخبرة ، الشقراوات منهن والسمراوات . وأغرم بالجمال الأنثوي، حيث تشكل منحنيات الجسد ، وملامح الوجه ثيمة رئيسية في أعماله .
ولا شك ان تولستوي كان قاسيا في حكمه على معظم روايات موباسان ، الذي كان طوال حياته الإبداعية يحاول تحليل عيوب الطبيعة البشرية . واتخذ في هذا التحليل موقف المدقق الموضوعي وليس موقف الواعظ . وهو موقف يتناقض مع كل تقاليد الأدب الروسي للقرن التاسع عشر ، مما يفسّر احكام تولستوي الأخلاقية الصارمة حول عدد من روايات موباسان .
ولكن الرواية لا تشكل سوى جزءاً يسيرا من نتاجات موباسان ، فقد كتب الى جانب ذلك – عددا كبيرا من القصص القصيرة ، التي نالت اعجاب تولستوي وثمنها عاليا .
ان الفن شيء والأخلاق شيء آخر . وكان موباسان يقول :” هل تطلبون مني موقفاً أخلاقياً ؟ ليس لدي هذه الحشمة الأدبية . وما هي هذه الحشمة ؟ . امنحوا الكاتب حرية التفكير والابداع وفقا لميوله ، وسماته الروحية والنفسية ، التي تميز درجة استثارته الوجدانية ، ويتجلى ذلك في سلوكه وموقفه تجاه الواقع المحيط به “.