18 ديسمبر، 2024 11:51 م

هذا العام سوف يشهد العراق وبعض البلدان العربية سباق لنيل افضل موهبه في  الغناء والتي تعرضها بعض القنوات الفضاىيه وأكثر الشباب والشابات يتلهفون لمشاهدة هذا السباق بين من تقدم بآلاف للمشاركات في هذه البرامج وبالمقابل هناك سباق للذين يرشحون أنفسهم لعضوية البرلمانات العربيه وسوف تشتعل الساحة وفي كل الجوانب  وتتفجر الطاقات وتصرخ المحطات التلفازية ويستمتع المشاهد بالفضاىح التي تواجه لهذا مترشيح    وتكون هناك  تصرفات لاارادية  للشتم والصاق التهم بالفساد وتزوير شهادات  التحصيل الدراسي وينكشف المستور عن الذي مضى من عمل لعضو السابق والذي يرشح نفسه للبرلمان القادم ولاهناك رأيا للمستقبل الذي يحمل في طياته تراجع في جميع المرافق  لكون ممثلي الشعب ليسوا ممثليين وإنما يتجاوزون على حقوق الشعب  ولايهمهم سوى مصالحهم الخاصة والبعيدة كل البعد عن هموم الناس وتطلعاتهم المشروعة في الحياة الحرة الكريمة   ولا هناك اي فارق  بين المواهب الغناىيه وترشيح للبرلمان  الا ان المواهب الغنائيه فيها متعه للمشاهد ولكن مرشحي البرلمان  يجلب  التعاسة للمشاهد العربي من خلال طرحه للمشاريع التي يراها هو دون غيره  لاي  مشروع وطني حسب ثقافته
الرديئة وعدم قدرته على استيعاب أفكار مجتمعه وقد يكون هذا المرشح أضحوكة امام الرأي العام من خلال ما يطرحه ويضطر المشاهد ان يحقد ويستاء مما هو يشاهد من يمثله  من طروحات لهذا المرشح او ذاك  للبرلمان باعتباره ممثلا للشعب  لكنه  فاشل لذا نجد من المناسب ان تشكل  لجان شبيه  بلجان أستار أكاديمي او عرب أيدل ويتم عرض قدرات هذا المرشح امام هذه اللجنه  وهذا  المرشح  لقياس كفاءاته وخبراته ولستعانه  ببعض المختصين بعلم النفس والتاريخ ولاستعانه بمن لديه سوابق بجريمة التزوير والسرقه وقراء الطالع وفي هذه  الحالة يتخلص الشعب العربي من لم يمتلك الخبره والمسؤولية ونكون قريبين من برنامج اختيار الافضل من المواهب الشابه التي تقدم في برنامج  أستار أكاديمي
وفي هذه الحاله يتخلص الشعب العربي من ليس بمقدورهم رفع وجتثاث مظاهر التخلف وتردي الاوضاع في مجتمعاتنا العربيه
هذا من ناحيه ومن ناحيه اخرى هناك زاد التعقيد هو دخول بعض
رجال الدين او الناطقين باسم الاحزاب الدينيه ومن خلال وسائل الاعلام المسخره لهم وتحت تصرفهم في اصدار من خلال  بعض خطباء الجمعه فافتوا بحرمان مشاهدة الفسق والفجور لما تعرضه المحطات التلفازية من أفلام وبرامج تهتم بمواهب الشباب وتحريم المشاركة في الانتخابات وحلاقة الشوارب وتحطيم لآثار وغلق محلات الملابس النسائية وعدم سماع الموسيقى والأغاني. وعزل جلوس النساء عن الرجال في جميع المرافق العامه وتشكيل محاكم لمعاقبة كل من يخرج عن اوامرهم مدعين ان هذا هو شرع الاسلام
ولا يجوز تجاوز ذلك ومايحصل اليوم في الساحه العربيه من ظهور حركات تدعي تطبيق الشريعه الاسلاميه وانشاء مسميات للدوله الاسلاميه والذي يشاهد سلوك هذه الحركات وتصرفاتها جميعها تسيئ الى الاسلام وتعاليمه                                          
هذا الذي يجري في عالمنا العربي تردي الاوضاع تخلف جهل ضعف لاراده و عدم القدره على مواجهة اخطار العصر هذا هو حالنا وأصبحنا أضحوكة امام شعوب الغرب بينما كنا اصحاب الفضل لهم في علمنا وثقافتنا وحضارتنا
هل سوف نستمر في هذه إلحاله و عجلة التخلف
تستمر الى الوراء الا يكفي هذا ياخير أمة ام يعي اولي الامر ونتقل الى مرحله جديده ويتخلص الشعب العربي من جميع الشوائب ورواسب الماضي التي يعاني منها المواطن العربي ونتقل الى مرحلة بناء دول عصريه تؤمن بالانسان كعامل من عوامل التقدم والازدهار