19 ديسمبر، 2024 4:03 ص

مواكبة عاشورائية : مامعنى يالثارات الحسين ؟‎

مواكبة عاشورائية : مامعنى يالثارات الحسين ؟‎

مواكبة عاشورائية : اليوم السابع : الركب يسير والمنايا تسير معه ؟
ما معنى يالثارات الحسين ؟ ولما يفزع حكام السعودية وأعراب الخليج من هذا الشعار ؟ يالثارات الحسين ليس شعارا طائفيا كما يعتقد ألآغبياء والطائفيون ومن في نفسه مرض ؟ أنه شعار رسالي عمره بعمر التجاوز على الحق , والتجاوز على الحق بدأ بعهد أدم عليه السلام عندما قتل قابيل أخاه هابيل , والثأر هو طلب بالحق المضاع , فالله تعالى توعد الكفار والمشركين والمنافقين وقتلة النفس البريئة بغير حق وقال تعالى عنهم ” لهم في الدنيا خزي ولهم في ألآخرة عذاب عظيم ” – 114- البقرة- وقال تعالى ” وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة ويكون الدين لله فأن أنتهوا فلا عدوان ألآ على الظالمين ” – 193- البقرة – وقال تعالى ” يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير ” 73- التوبة – وأول من نصر الحق ونذر نفسه للدفاع عن نبوة محمد “ص” وبعثته قبل أن يولد ويبعث هو ملك العرب ألآول سيف بن ذي يزن , والنبي محمد “ص” هو من قال : حسين مني وأنا من حسين ” فالذين سولت لهم أنفسهم قتل الحسين أنما هم قتلوا رسول الله “ص” ولا معنى غير ذلك للعقول النيرة ؟ وقتل رسول الله “ص” هو ألآنقلاب على العقب كما أشارت اليه ألآية القرأنية ” وما محمد ألآ رسول قد خلت من قبله الرسل أفأن مات أو قتل أنقلبتم على أعقابكم .. ” ولآن ألآنقلاب وقع , وألآمام الحسين سبط رسول الله قد قتل مظلوما , فهذا القتل الظالم من قبل المنقلبين على العقب أنما هو قتل لرسول الله “ص” لآنه قتل لرسالة ألآيمان وألآسلام , ألم تقرأوا قصيدة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان :
لعبت هاشم بالملك فلا .. خبر جاء ولا وحي نزل ؟
هل عرفتم ألآن أن طلب الثأر هو حق من حقوق السماء , وهذا الحق في أعناق الجميع وليس في أعناق الشيعة فقط , وهل عرفتم أن السماء أمطرت دما وبكت في حالة قتل نبي الله يحيى وفي حالة قتل ألآمام الحسين والعلامة كانت أن تراب كربلاء الذي حمله جبرئيل الى النبي ووضعه النبي في قارورة عند زوج النبي المخلصة المجاهدة أم المؤمنين أم سلمة رضوان الله تعالى عليها وأن ذلك التراب تحول بعد قتل الحسين الى دم عبيطا ؟ ثم أن النصوص القرأنية أشارت الى بكاء السماء فقالت ” وما بكت عليهم السماء .. ” من هنا فأن ثأر الحسين هو ثأر رسول الله “ص” وثأر رسول الله هو ثأر الله , وثأر الله هو حق في رقاب المؤمنين بالله من كل الشرائع , ولذلك كانت مصيبة ألآمام الحسين تتعامل مع كل النفوس وتتجاوز الحدود فقد كتب شاعر مصري قصيدة يرثي بها الحسين وكلما وصل الى مخاطبة نهر الفرات لماذا منع ماءه عن الحسين يغمى عليه وينقل الى المستشفى وعندما يسترجع عافيته ذلك الشاعر ويعاود كتابة القصيدة وكلما وصل الى مخاطبة نهر الفرات يغمى عليه الى أن توفي رحمه الله ؟ هذا هو المعنى العميق لثأر ألآمام الحسين عليه السلام ولذلك قلت في هذه المناسبة :
ياحامل النعش مهلا بالذي فيه … حر الرمال وجرح السهم يؤذيه .

أحدث المقالات

أحدث المقالات