23 ديسمبر، 2024 4:46 ص

مواقف مستنكره طالت الحشد الشعبي

مواقف مستنكره طالت الحشد الشعبي

لم يكن في حسبان داعش ولا في مخلية امريكا ان تظهر لهم ظاهرة الحشد الشعبي كقوة عسكرية عنيدة بهذه الصيغة والالية الوقت القياسي لانهم فهموا من الاوساط المغرضة ان المرجعية الدينية صامتة ولا تدرك حجم المخاطر حتى ولو سقط العراق بكامله بيد داعش  كما انهم لم يدركوا حجم التايد الشعبي للمرجعية عند عموم الشعب العراقي بكل اديانه ومذاهبه … لقد كانت داعش وامريكا في غفلة وقد صحت واستيقظت في ذهلة لحجم المتطوعيين الذين لبوا فتوى الجهاد الكفائي حيث ضاقت بهم ساحات ومعسكرات التدريب بعد ان تبرعوا بتجهز انفسهم بالملابس العسكرية من الاسواق التجارية
 واعتمدوا على اسلحتهم الشخصية حتى ارزاقهم اثناء التدريب كانت عبارة عن تبرعات الميسورين … وخلال ايام قليلة حولوا هؤلاء الابطال انتكاسة الجيش العراقي الى نصر حقيقي بعد ان اوقفوا تقدم الدواعش نحو بغداد بل دفعوا شرهم الى مناطق ابعد منها فكانت الانتصارات تتلاحق في بيجي والعظيم وامرلي والمقدادية وجلولاء والضلوعية وباقي المدن الاخرى… لم يرق هذا النصر لاعداء وحدة العراق فكان الاعلام الداعشي يفتعل التهم والمكائد والكذب والافتراء بان الحشد الشعبي يحرق البيوت ويسرقها ومرة يصفوه بانه جيش ايراني او مليشا مذهبية , فحين ان الحشد الشعبي
 فيه مقاتلين من كلا المذهبين بدليل مقبرة الشهداء في الضلوعية ضمت رفات شهداء من الجنوب …الحشد الشعبي رغم هذه الانتصارات المميزة التي حققها على الساحة العراقية التي حمى فيها الارض والعرض لكنه تعرض الى ظلم واجحاف كبير …فمبلغ 70مليار دينار عراقي المخصصة له اختفت ولا يعرف مصيرها على حد تعبير النائب علي البديري , الرواتب والمستحقات المالية لم تصرف للمقاتلين لحد الان , استهدفوا الحشد الشعبي بهويتهم العراقية فوصفوا بانهم جيش ايراني يقوده سليماني … امريكا من جانبها اكثر من مرة استهدفت تحشدات الحشد الشعبي بالطائرات وقد بررت عملها
 بانها اخطات الهدف بنفس الوقت تقوم طائرات التحالف الدولي برمي الادوية والاعتدة والاغذية الى عصابات داعش , فماذا تريدون اكثر من هذا الاجحاف والانكار لناس متدينين وطنين ارخصوا دماءهم من اجل العراق ووحدته الوطنية
في الاخير تحية اعتزاز وتقدير لهؤلاء المقاتلين الاشاوس وتحية لرئيس مجموعة كتاب الحشد الشعبي الاخ احمد الشمري وبقية زملاءه المجاهدين الذين اثروا الحشد الشعبي وبرزوا دوره الوطني .