مواقف في حياتي..بعضها أثر عليً سواء في وضعي الوظيفي..أم ألمعاشي..أم النفسي سلباً..وأخرى ايجاباً..كانت جزء من قيم الإنسان وأخلاقيات أصحابها..أبرزها:
ـ وزير ضغطوا عليه ليقيلني..لكنه رفضً..وقال لهم: أأتوني بمثله..أقالوه..واتهموه ب11 تهمة كيدية..ترك بغداد..ليعش حد الكفاف.
ـ تم معاقبتي من قبل جهة رسمية عليا..وعممت العقوبة على كل السفارات العراقية في الخارج.. كوني كنت اعمل في الخارج..لكن وزيري أبلغ تلك الجهة العليا..بأن عملي واختصاصي الوظيفي لا علاقة له بالعمل الذي عقوبةُ عليه..فطلبت تلك الجهة من وزيري نقلي لبغداد..وعدم منحي أي منصب خارج العراق.
ـ تم نقلي لبغداد بلا عقوبة..وبعد مدة قصيرة أصدر وزيري أمراً بتعيني مديراٌ عاماً للدار الوطنية للإعلان..لكنني كنتُ ما أزال أعيش صدمة العقوبة والظلم الذي وقع عليً بلا ذنب..فاعتذرتُ عن قبول المنصب.
ـ ابن رئيس الجمهورية “………….” كان طالباً معنا..متواضعاً كأبيه..لا يفرق نفسه عنا أبداً..أقالوا أبوه..فظل أسم أبيه عالياً..ويده نظيفة..ويُرحمْ الشعب له..وصديقنا ظل ذلك الشخص النظيف..المتواضع..النبيل.
ـ موظف كان همه يومياً يكتب يومياً تقرير عن كل حركاتي بشكل غير صحيح ويرفعه لجهاز امني..حقق معي أكثر من مرة..دون أن يثبت تقصيري..تغيرت الدنيا قبل أيام أخذ يمدحني في محاضرة لم أتحمله..لم أتحمل نفاقه فتركتُ المكان وأبقيته يتحدث.
ـ مدير عام شهادته مزورة..قال د.هادي أستاذي..أجبته:إنا لم أدرسك..وبعد أن ألحً..أكدتُ قولي وزدت..أنت لم تكن طالباً بكليتنا..قال:دكتور بين الكبر بيك..لم أتحمل إصراره وكذبه ومحاولته انتزع اعتراف انه خريج كلية كذباً وافتراءاً..قلتُ له: أتحداك أن تقدم شهادة كلية.
ـ انتظر أول فرصة فعاقبً أبنتي..المديرة في دائرته بثلاث عقوبات في آن واحد..بذريعة لا أساس لها أصلاً “غياباتها كثيرة”..راجعتهُ أنا رسمياً ليثبت لي أسباب معاقبتها ومتى غابت.. جمع كل مدراءه..ولم يستطيع إثبات أي غياب عندها.. حتى في سجل الحضور..ولا أي خطأ في عملها..أو سلوكها.
ـ رفع عقوبتين عنها..وأصر على إبقاء الثالثة بإعفائها من منصب مديرة..على الرغم من إنها بهذا المنصب منذ أكثر من خمس سنوات..وحصلت على تكريم..وكتب شكر وتقدير..ثلاثة منها من الوزير.
ـ أبقاها موظفة فقط..على الرغم من إن درجتها الثانية..في التسلسل الوظيفي..وبعنوان مديرة أقدم.
ـ طالب معي كان غبياً حصل على منصب..لم يتحمل وجودي قربه..ظل يحاول أن يقلل من عملي وإبداعي..بكلمتين أخرسته..يملك الآن كل شيء..إلا شرفه.
ـ سفير كان أحد طلبتي..راجعتُ مرة السفارة لتجديد جوازي..لمحني صدفةً وهو يتجول في القنصلية..أخذني بالأحضان..وقال أمام الموظفين والمراجعين: د.هادي أستاذي..ورددً “كاد المعلم أن يكون رسولاً..ظلً واقفاً الى أن جلستُ..وخرج بتوديعي الى الباب الخارجي للسفارة.
ـ وزير كان جاري..كان الى جانبي في أحلك الظروف..بالرغم من إنني كنتُ مغضوباً عليً.. ظل رمزاً للنزاهة..والكلمة الحق..وحب العراق.
ـ رئيس مؤسسة كان طالباً عندي..لم يتحمل وجودي في مؤسسته..فأقالني بأول فرصة..ستة أشهر أقالوه بتهمة فساد مالي وأداري..وما زال منذ العام 2008 بلا وظيفة..ويظهر في الفضائيات ليحارب الفساد المالي والإداري.
ـ وزيرة كانت زميلتي عندما كنا طلبة في الكلية..استقبلتني ببرود حاد..إلتقيتها ثانية تجاهلتها..تجمدت وظلت تنظر إليً باندهاش..فقلت لها هذا زمن الجهلة والسراق.
ـ شاب عراقي فشل في دراسته في روما.. التقيته صدفة.. ساعدته أكثر من مرة .. وعينته في الدائرة الصحفية العراقية هناك.. واستمريت بمساعدته حتى فيلا زواجه.. ردً عليً فضلي بالكتابة للمخابرات العراقية يقول.. ان هادي حسن عليوي يذكر في اجتماعاته الرسمية مع الموظفين اسم السيد الرئيس بالقول (صدام) بلا عبارات الاحترام والتبجيل.. وجرى التحقيق معي أكثر مرة.. (اتق شر من أحسنت اليه).
ـ الوزراء..غالبيتهم العظمى يعتقدون إن كل العراقيين يجب أن يسلمون عليهم..ويقدموا لهم الاحترام..لأنهم وزراء..لم أسلم على وزير مرً من جانبي صدفة..وأنا كنتُ أراجع وزارته.. نظر أليً بغضب بشزر..وقال لموظف الاستعلامات يمنع أي مراجع بلا عمل رسمي.. التفت أليه..وقلت له: الوزير يأتي ويروح ويبقى تاريخه ماثل..لكن أتحداك تكون أستاذاً بالجامعة.. حتى موظف الاستعلامات استهزئ به..بعد مدة قصيرة هرب من العراق..تلاحقه 13 قضية فساد مالي وأداري ومطلوب من قبل الإنتربول.