الرأي العام الحقيقي لاهل السنة مغيب ومن تحكم فيه من البعض جعله ارضا ممهدة ومهيئة لتحقيق رغباته وأغراضه الشخصية..وكانت ارادته مزيفة وظاهره ممزوجة بأهواء اعلام كله شقاق ونفاق حولت الامة الى منازعات دموية ..وبحكم من يدعمه ويموله باحلام تكوينه الكريهة يكون لها الفيصل في مناصرة أجندة الغير بانتهاج طرق تتماشى مع السلوك المنحط للدواعش فكان الحاضنة وكان الناصر .
واذا ادعى غير ذلك فهو تعمد في ايقاع أهله في شر فتنة ساحات السوء التي كانت تمطرعليه زخات الدولارات اعمت بصره وبصيرته.. نتاجها التهجير والتشريد والأذية وخسارة الممتلكات تحمل تبعتها الناس البسطاء..وزيادة شقة القتل والدماء التي أضرت طائفة الشيعة ..ولذا اتسعت الهوة بين المكونات وعلت صيحات الاستغاثة وندب وعويل العوائل ليمتد حبل البلاء ويشمل جميع الطوائف.
مما يزيد اعتقادنا بعقم رأي هؤلاء حجتهم الضعيفة وكذبتهم الصريحة وهروبهم الى فنادق وفلل أربيل وعمان وتركيا والسعودية وقطر في عقد مؤتمرات التآمر على البلد لتمزيقه أرضاءا لكل هؤلاء..ولذا تمرد ناسهم عليهم وانفضوا من حولهم عندما رؤوا واكتشفوا دلائل فسادهم في الرؤيا والملايين التي يتمتعون بها وهم يعانون قسوة الحر وشدة البرد.
لقد انفرط عقد التأويلات والاحتمالات التي تميل الاستناد الى ان تكون فاتورة داعش وقوى الدعم الخارجي هي الرابحة في التصور المذهبي وبلغة السلاح والمفخخات فزادت أزمة البلاد تعقيدا ..وزاد مسح اللحى تملقا..وأستجداء دول الجوارخيارا لاستلام المقسوم وتنفيذ المطلوب.. استعدادا وتثبيت خيارا بهدف الحاق اكبر الاذى وأقصى الخسائر في البلاد وأهلها !! واستمرار التخندق المقابل ضد ألآخر لتحقيق شروط ما يملى عليهم .
ماجنى هؤلاء في المحصلة النهائية غير أموال السحت بكذب ألاستحقاق..ضلوا عن طريق الحق فقصر عملهم وخاب سعيهم ..فلم ينصروا مظلوما ولم يساعدوا ذي فاقة وانما لا تسمع منهم وأشباههم سوى التلفيق والتزييف وكثر الزلات واستغفال الناس في ارتكاب كل محرم ومأثم .
العوامل المؤثرة الخارجية وعدم وضوح الرؤيا والحروب التي سببها النظام السابق دفع ثمنها العراقيون باهضا..طحنت قواهم البشرية..وطحن اقتصادهم.. وتدهور بيئي ومجتمعي الذي فقد ألكثير من خصائصه بتجارب خاضها هؤلاء غير منقطعه عن واقع يفسر تجاوز نزعاتهم التي تربوا عليها والعودة الى العتمة.. بعد أن كان البلد يتقدم كل فناءات العالم في جميل تفاصيل الحياة الاجتماعية والوطنية والوجدانية.
تراجع مخيف ظهرفي المقدمة منها الفساد الذي غزا كل مفاصل الدولة وحرية مخيبة للمرأة وتقييدها بلباس اسود كهوفي من البعض التي تدعي الاسلام.. وابعاد العقول النزيهه والخلاقة التي تنهض بالبلد والتضييق على الحريات الشخصية.
معارضة عطلت البناء وأخرى ذيول تتمدد في الخارج بعد أن قضينا ثلاثة عشر سنة نأمل أن تضاء أحلامنا ونعيد صياغتها بما يوازي ذاكرتنا في العودة الى جميل ما فيها التي أسهم في بناء مجدها آباؤنا الاولون.. لم نجد سوى الفهم الخاطيء خالطنا وقيدنا ولم نستطع مغادرته أوتجنبه للأسف .