رسالة إلى الكاتب سالم لطيف
بعد أن اطلعت على مقالك المنشور في موقع كتابات يوم الخميس المصادف 27\ 12 \ 2018 تحت عنوان ( أوقفوا سرطان الاحتلال التركي للأرض العراقية لئلا يشمل الموصل وكركوك وسط هذا السكوت والإهمال ) يبدو انك من أكثر الوطنيين المتحمسين للدفاع عن أرضنا وشعبنا من خلال ما سطرت بقلمك وما ناشدت الحكومة العراقية وقيادات الجيش العراقي وقيادات الحشد الشعبي والمرجعيات الدينية والشعب العراقي بكل فئاته ولكن يا للأسف استثنيت المكون التركماني الأصيل من مناشداتك واعتبرتهم من الموالين للمعتدين الأتراك ولرئيسهم اردوغان !!!!! هذا فحوى ما ورد في مقالك أيها الكاتب ، أنا أقول لو كنت حقا عراقيا وطنيا أصيلا لما تجرأت واعتبرت هذا المكون العراقي الوطني الأصيل من الموالين للأتراك دون معرفة تاريخية وسياسية للمواقف الوطنية ودفاعهم عن العراقيين وعن حياض الوطن ،إن قلمي سخرته للدفاع عن الشرفاء العراقيين بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية والطائفية والمذهبية والمناطقية وسخرت قلمي للمحاكاة الرحمن وخط الوحدانية ودليل المؤمنين وشعار الوطنيين الاصلاء فالنعمة الكبرى من يهب الله قلما لك لتدافع عن حقوق المظلومين وليس لاتهامهم بالباطل وهذا لا يفسر ضعفا أو تحايلا عما اقره ضميري وعقلي ومبادئي في أن اكتب مداد الحقيقة دفاعا عن مواقف شعبنا التركماني الأصيل وعن مواقفهم المشرفة من الخونة والعملاء والأذناب التي ملئت الساحة العراقية بطولها وعرضها . وان اتهامك للتر كمان بالعمالة والمولاة للمعتدين من غير تثبيت وتيقن ومن غير وجه حق يعتبر جريمة عظيمة نكراء وخطيئة منكرة أما إذا كنت تقصد بالولاء العاطفي لتركيا فإننا لم نقدم عاطفتنا على وطنيتنا يوما كالأطياف الأخرى الذين غلبت عواطفهم الدينية على وطنيتهم بل وبعضهم رفعوا السلاح ضد بلدهم وشعبهم وخانوا الأرض والتاريخ أما ولاء التركمان تتعلق بصفة استثنائية وتتضمن مجموعة من المفاهيم والمدارك وثيقة الصلة بالقومية كالارتباط والانتماء تعرف بالملامح أثينية وثقافية وسياسية وتاريخية مميزة ، والوطنية مفهوم أخلاقي واحد أوجه الإيثار الذي دفع التركمان في العراق إلى التضحية بحياتهم من اجل الوطن العراقي .وكان بالأجدر بك أيها الكاتب أن تلتزم بميثاق الشرف الصحفي والإعلامي الذي يستمد مبادئه وأصوله من مبادئ الوطنية العراقية والقيم الأخلاقية قبل توجيه الاتهام لمكون له تاريخ مشرف منذ تأسيس الدولة العراقية بالعمالة والوقوف مع من أسميتهم بالمعتدين ويجب أن تكون كتابات الكاتب شريفة وحقيقية بعيدة كل البعد عن السلوكيات الشاذة والمرفوضة في ميزان وطنيتنا ومبادئنا وقيمنا الأخلاقية النبيلة وينبغي الدقة ومراجعة الضمير والنفس ( يا أيها الذين امنوا إن جاءكم فاسق بنباء فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) صدق الله العظيم ..