بعقل راجح.. أنتظم الصالحون صفا الى جانبه رهطا لصلاة ربانية تقدس المهنة.. “إن الله يحب ان تصلوا صفا”.
آل بيت محمد.. عليهم السلام، منهجنا على سبيل الإنصاف؛ ما يجعلني أتأسى بيت شعر للفرزدق، عن علي زين العابدين، أطلقه.. كلمة حق بوجه الوليد بن عبد الملك: “وما قولك من هذا!؟ بضائره.. العرب تعرف من أنكرت والعجم”.
تذكرته، وأنا أقف متمسكا بعروة الصواب الوثقى، الى حانب نقيب المحامين محمد الفيصل.. زميل دراستي، الذي لم تغيرنا المناصب التي تداولتنا الدنيا من خلالها.. رجل ثابت إجتماعيا ومهنيا ونقابيا، لم تشغله الظروف عن أداء مهمته.
أما نهازو الفرص، فطامعون بمغانم يتوخونها من النقابةح لذا يشنون حربا هوجاء، أقذر وسائلها تصنيع موقع وهمي.. عنوانه اسمي الثلاثي باللغة الانكليزية، ضخوا من خلاله كلاما مفترى عليّ.. اتهجم به على صديق العمر محمد الفيصل.
إستعار الجمر
الحرب، إذا إستعر جمرها، تضر المهنة والنقابة و… المحامين جميعا؛ لأن محمد الفيصل إنموذج للنقابي الذي يحمل هموم زملائه في قلب رؤوف وعقل مكتظ بالحلول.. رجل المهنة الذي لا يدخر وسعا في سبيلها.. لديه حلول لكل معضلة، لا يقف حائرا إزاء أية قضية.. مقدما زملاءه على نفسه.
فما موجب العمل ضده، وكيف يرتضي المحامون نقيبا سواه.. ليس من باب عبادة الشخصيات، إنما نظير جهده ومؤهلاته وإستعداده للتضحية بنفسه في سبيلهم!
إنها حرب خاسرة، يؤلبها ضده محامون لاخبرة لهم في قيادة الحملات الاعلامية، ولا إدارة المؤسسات؛ فهم حين يحاربون نقيبهم؛ كأنهم ينتحرون ويحبطوا عمل النقابة؛ لأن المثل الياباني يقول: “حين تقتل أخاك، كأنما تنتحر بغيرك” والحرب ضد الفيصل.. أخو باشا.. الشيخ المنسول من ظهر شيوخ مأصلين، هزيمة للوعل حين يناطح صخرةً.
الصلاة صفا
تلقائيا، وبعقل راجح، ميز محامون النافع للنقابة عن سواه، فإصطفوا الى جانب محمد الفيصل، منتظمين رهطا لصلاة ربانية تقدس المهنة.. “إن الله يحب ان تصلوا صفا”.. إنضم الصالحون أليه، بدل التلجلج.. ترددا عند الحد الادنى، من الحياد، على أقل تقدير، بالمقابل ثمة أعداء لأنفسهم يناصبونه العداء، عبر التنكيل بمن يوالونه، ومنهم أنا؛ فراحوا يدبرون مكائد لفصم عرى الإنتماء لبعضنا.. أنا والفيصل.
إنه صديقي منذ ٢٨ سنه لم اجد منه الا كل طيب؛ إذ يتمتع بخلق رفيع، نابع من طيبة اهل الجنوب، مقدما للمحامين ماعجز عنه غيره؛ وتلك بحد ذاتها صفة تجعله ضروريا لمنصب النقيب، لأن الرائد لا يكذب أهله.. والفيصل يتبنى قضايا زملائه بصدق.
ومن أبسط منجزاته إرتقاؤه برواتب المحامين التقاعدية الى مليون دينار.. رجل ذو أخلاق مثلى.. والكمال لله، تحيط به الوكيلة.. المحامية احلام اللامي.. زميلة كبيرة في عملها.. دؤوبة.. لا يتسلل إليها الكسل.. تناصر المحامين في كل موطن، وحيثما تطلبت الحال موقفا.
باقة ورد يشدها عود قرنفل، تلتف حول الفيصل، مؤلفة من الكبار صباح البياتي ورزاق العبيدي وهاني الاسدي والحسناوي وغيرهم.. إنهم فريقه الناجح.
نبارك هزيمتهم
عودا على بدء.. الهجمة الشعواء التي يشنونها على الفيصل؛ دليل تهافتهم، فالكلام صفة المتكلم؛ ما يدل على أن حرب المواقع الوهمية والاعتداء على المحامين وطعن المحصنات.. نيلا من شرف المحاميات، يشكل دعاية انتخابية لمحمد الفيصل؛ فرب ضارة نافعة، وهو إستقراء للنتائج، يسفر عن فوز قبل موعد الانتخابات.. سبرا لأغوار النتائج، قبل إجراء الإقتراع.. إنتصاراً قبل النفخ بالابواق والقرع على الطبول.. نبارك هزيمتهم ونرثي لمحامٍ يفضل مصلحته الشخصية، على مصلحة المهنة، فمناجزة الصالح للنقابة، إضرار بها، يؤدي الى تبوئ من لا يصلح لمسك دفة السفينة؛ مغرقا الجميع معه.
إذن الامور لا تحسب من حيث الفوز ام الخسارة، لأن الخسارة الكبرى، هي أن يترشح غير المؤهلين للأمر؛ فلا مصلحة شخصية لي قدر ما أتحمس لمصلحة النقابة، المتجسدة بشخص محمد الفيصل.. لم أطرح نفسي للتصويت مرشحا، لكنني أعنى بمن أنتخبه وأزكيه، مقترحا أياه على زملائي؛ لذا أقول محمد الفيصل افضل الخيارات! فلا تدعوا من هو أدنى يتقدمكم؛ لأن “اليد العليا خير من اليد السفلى”.
فلا أنا صاحب المواقع الوهمية، التي تريد الاساءة للفيصل، ولا تلك المواقع متمكنة منه؛ لأن الحق أحق ان يتبع…