لَا تَتَغَيَّرُ وَتِيرَةَ بَرَامِجِ اَلتَّوَاصُلِ اَلِاجْتِمَاعِيِّ عَنْ مَنْهَجِهَا اَلْهَدَّامَ بَلْ تَزْدَادُ عُنْفًا يَوْمًا بَعْد آخَرَ ، نَقْرَأُ كَثِيرًا ( مَحْظُور اِدْعَمُونِي بِلَايِكْ أَوْ تَعْلِيقٍ ) وَرَاسَلَتْ اَلْكَثِيرِينَ لَأَعْرِفَ سَبَب حَظْرِهِ فَيَقُولُ لَقَدْ تَكَلَّمَتْ مَعَ فَتَاةٍ حَوْلَ كَوَّنَهَا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ مُحْتَشِمَةً اَللَّبْسِ أَوْ عَبَّتْ عَلَى مَا يَحْدُثُ بَالَتَكَ تَوّكَ أَوْ بَعْضِ اَلْبَرَامِجِ اَلْأُخْرَى ، وَغَيْرَهَا مِنْ اَلْأُمُورِ اَلَّتِي تَكُونُ فِي مُعْظَمِهَا جَيِّدَةٌ . وَهَدَفُهَا اَلْإِصْلَاحُ لِأُغَيِّر اَلسُّؤَالَ هُنَا لِمَاذَا لَايْحِظَرْ بَائِعَاتِ اَلْهَوَى وَلِمَاذَا لَا تَمْنَعُ اَلْأَفْلَامُ اَلْإِبَاحِيَّةُ وَلِمَاذَا وَلِمَاذَا . أَنَّ هَذِهِ اَلْبَرَامِجِ مَا هِيَ اَلْاَهْجَمَة شَرِسُهُ مَدْعُومَةً مِنْ قُوَّةٍ أَرَادَتْ بِمُجْتَمَعِنَا شَرًّا لِأُغَيَّرَ ، وَالطَّامَّةُ اَلْكُبْرَى هِيَ حَدِيثَةٌ عَهْد فِي مُجْتَمَعِنَا وَكُلًّ جَدِيدٍ مَرْغُوبٍ وَبِالْأَحْرَى كُلّ مَمْنُوعٍ مَرْغُوبٍ عِنْدَ مِنْ لَايْجَدْ نَفْسِهِ إِلَّا بِهَذِهِ اَلتَّفَاهَاتِ اَلَّتِي تَمَيَّزَتْ بَقْلَةَ اَلْحِشْمَةِ وَالِانْحِدَارِ اَلشَّدِيدِ نَحْوَ اَلْهَاوِيَةِ . جَرَّبَتْ ذَلِكَ فِي أَحَدِ اَلْمَوَاقِعِ اَلْإِبَاحِيَّةِ عَلَى اَلتِّكْ تَوّكَ وَكَتَبَتْ تَعْلِيقًا فِيهِ نَوْعٌ مِنْ اَلسَّبِّ وَالشَّتْمِ لِأَرَى صِدْقَ مَايقُولْونْ فَإِذَا بِلَائِحَةٍ تُظْهِرُ وَتَقُولُ لَيَّ هَلْ تَرَاجُعُ مَاكْتِبْتْ أَمْ تَنْشُرُ فَنَشَرَتْ مَاكْتِبْتْ فَإِذَا بِرِسَالَةِ حَظْرٍ وَتَبْلِيغٍ مِنْ اَلْبَرْنَامَجِ لِمُخَالَفَتِي شُرُوطَ اَلنَّشْرِ . اَلسُّؤَالُ هُنَا هَلْ تَأْثِيرُ اَلْمَوْقِعِ اَلْإِبَاحِيِّ اَلسَّلْبِيِّ عَلَى اَلْمُجْتَمَعِ أَكْبَرَ أُمِّ مَاكْتِبْتْ . فَكِتَابَتِي رُبَّمَا لَمْ يُشَاهِدْهَا أَحَدٌ لِكَثْرَةِ اَلتَّعْلِيقَاتِ مِنْ أَصْحَابِ اَلْعُقُولِ اَلْفَارِغَةِ أُمَّ هَذَا اَلْمَوْقِعِ فَكَانَتْ مُشَاهَدَاتُهُ حِينِهَا تَتَجَاوَزُ اَلْمِئَةَ أَلْفٍ . إِذَا هُوَ بَرْنَامَجٌ لِتَدْمِيرِ اَلذَّاتِ وَالْقَضَاءِ عَلَى كُلِّ عُرْفٍ تَوَارَثْنَاهُ مُنْذُ مِئَاتِ اَلسِّنِينَ وَاَلَّذِي يُصَبْ فِي مُحِيطِ اَلْأَخْلَاقِ وَغَايَتِهِ ظَاهِرَةً لِلْعِيَانِ أَلَّا وَهِيَ اَلْمُجْتَمَعُ اَلْفَاضِلُ اَلَّذِي لَاتْشُوبَهْ شَائِبَةً . مِنْ هَذَا اَلْمُنْطَلَقِ وَعَلَى هَذَا اَلْأَسَاسِ يَجِبُ أَنْ تَضَعَ اَلْأُسُسُ اَلَّتِي تُحَارِبُ هَذِهِ اَلْمَوَاقِعِ وَلَا أَقُولُ اَلْنَتْ بِصُورَةٍ عَامَّةٍ فَهُوَ سَيْفٌ ذُو حَدَّيْنِ . وَلَكِنْ يَجِبُ أَنْ نَضَعَ أُسُسٌ ثَابِتَةٌ وَيَجِبُ أَنْ تَبْدَأَ هَذِهِ اَلْأُسُسِ مِنْ اَلْقَاعِدَةِ فِي اَلْمُجْتَمَعِ أَلَّا وَهُوَ اَلْبَيْتُ . لَيْسَ عَيْبًا عَنْ تُرَاقِبُ أَوْلَادَكَ وَتُشْرِكُ بَرَامِجَهُمْ مَعَ هَاتِفِكَ اَلنَّقَّالِ وَتُرَاقِبُ مَاذَا يُشَاهِدُونَ وَمِنْ يُصَادِقُونَ لَيْسَ عَيْبًا أَنَّ أَطْفَأَتْ اَلْنَتْ فِي سَاعَةٍ تَتَّفِقُ مَعَهُمْ عَلَيْهَا وَلَيْسَ عَيْبًا أَنْ تَمْنَعَ اَلسَّهَرَ . كَثِير مِنْ اَلدُّوَلِ حَظَرَتْ كَثِير مِنْ اَلْبَرَامِجِ وَلَا أَقُولُ اَلْمَوَاقِعُ . حَظَرَتْ بَرَامِجَ بِرُمَّتِهَا لِأَنَّهَا كَشَفَتْ زَيْفَهَا وَهَدَفَهَا وَغَايَتَهَا وَهَذِهِ مَسْؤُولِيَّةُ اَلدَّوْلَةِ اَلَّتِي يَجِبُ أَنْ تَرْحَمَنَا وَتَعْطِفُ عَلَى مُجْتَمَعِنَا وَتَبْعُدُ عَنْهُ كُلُّ مَا هُوَ سَيِّئٌ وَتَمْنَعُ كَثِيرًا مِنْ اَلْبَرَامِجِ اَلْهَدَّامَةِ لِلْفِكْرِ اَلشَّبَابِيِّ وِلَاتْعِيرْ بِأَلَّا لَمِنْ يَغْضَبُ وَلْتُسْتَنَد إِلَى قَاعِدَةٍ ثَابِتَةٍ هِيَ ( لَاتْخَافْ فِي اَللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ ) أَسْعَدْتُمْ ظَاهِرٌ حُلْوٌ ظَاهِرٌ