ويبقى الجوابُ معلّقاً في زمنِ رقّاصٍ مجهول ../ لابدَّ أن تتغافلَ مشدوداً على طرفي نقيض ../ وبينَ الممكنَ واللاممكنَ تتأرجحُ كــــ بندول
هذا البياضُ شمعةٌ تحتَ جفنيكَ تحترقُ ../ لا صوتاً يهزُّ عتمةً وهميّةً تطاردكَ ../ عليكَ أنْ ترتدي مقاسكَ منِ المكان
كلَّ شيءٍ يغمرهُ الحريقَ في شِعابِ النبض ../ والموعدُ القريب الفائتَ لا يتذكرُ الأضواءَ ../ ستظلُّ خطوتكَ على حبلٍ ينتظرُ بزوغها
قدْ لا تتحقّقُ الخطوة الأولى أبداً ../ وهذيانُ السلالم الضيّقة تؤوي الوحشةَ ../ فيلتفُّ هلالها يحتضنُ الحزنَ كـــ عرجون
تتساقطُ المواعيد في بئرها العميق كلَّ حينٍ ../ تتخلّى الأزهارُ عنْ عطرِ أوراق الشعرِ ../ لماذا تتسعُ العيون لكلِّ هذا الشرود … ؟!
الزمنُ يعلنُ إغلاقَ أبوابَ جداولَ الزمرّد ../ تتفسّخُ لغةُ والبريد يحملُ الخواء ../ وفي راحتيكِ مراكب الرحيل تنطمرُ
أُدني فضاءاتي أشدّها بتسابيحِ مجرّاتكِ ../ أُغالطُ حرائقي وأجمعُ هتافاتِ الظهيرةِ ../ أُحني رغبتي علّكِ تدوّنينَ بدفاتري
في طاستي أنحتُ موعداً آخرَ ../ يفيضُ سرّكِ نازفاً قوافلَ حزنٍ ../ فتضيعُ بأرضي أضغاثُ التواريخ