في يومها المنزوع من دفاترِ الصهيل ../ حمحمةُ العشقِ مشويّة بالذكريات ../ والدموع ظامئةٌ في مهبِّ التواريخ
غيمةُ الصبحِ تستسقي أحلامَ التغضّن ـــ مصهورةٌ هي اللوعةُ على أكتافِ التمنّي …
بكارةُ نبعِ الخريف …/ مهزوزةُ الحراشف في جِلدِ الفصول ../ ينمّقها فِراش إخضرارِ الترقّب …
تجشّأتْ فجيعةَ المنجّمين ../ وحبّها القزحيّ ……../ للآنَ مركوناً يداعبهُ رقّاص الأشتهاء
سياطُ السبيّ مفتولة الحدّ ــــ حظائرُ الأحلام مكفوفة الأفق
مفضّضةٌ معاصمُ صقيعِ الثلج ../ على حجولِ وسوسةِ النهار …/ تجثو بيارقُ حبلها السريّ ….
في زقاقاتها المصقولةِ النائية ../ رهافةُ جبهة الندى …./ يتلألأُ مغلولاً …./ وقيلولةُ ألأبواقِ غارقة بسرابها
رشفةُ الحزنِ في قمقمِ العفّةِ أسيرة ـــ تتفصّدُ طوابيرُ زوارقَ التأجيل عَتَباً …/ كلّما ترسو وتهتفُ اللقاءات …..
المواعيدُ الراقدة على أسرّةِ التأجيل ـــ مقطوعة الأوداج تتندّى ببخورِ الجحيم …….
حلّقتْ في ثنيّاتِ مداخلَ التيه ـــ رقرقتْ ذؤباتها أمطارَ الغَبَش ../ والمحطاتُ تتمضمضُ بأطيافِ الذاهبين
غرّبلتْ سواقي كرستالِ العيون ـــ ورمادُ الكحلِ يرسمُ خطوطَ شيخوخةِ الضفاف
مزاليجُ الصباحِ غلّقتها ../ منكفئةٌ كؤوسُ الولائم ../ وذكَ البريقُ المتآكلَ ضلَّ الطريق
من جديـــــــــــــــــــــــــدٍ …/ عادتْ تخيطُ أزرارَ اللسان …/ وتغرقُ في سباتِ شتاءٍ قادم ……………………………..