7 أبريل، 2024 3:09 ص
Search
Close this search box.

مواطن يفتقد إلى الثقافة والذوق

Facebook
Twitter
LinkedIn

من المعلوم بأن المحتفلون في اعياد رأس السنة الميلادية في بلدان العالم العربي والغربي على حدٍ سواء، تبدأ مراسيم الاحتفال وخصوصاً في اطلاق الالعاب النارية “الصعادات” بمجرد ان تدق عقارب الساعة الثانية عشر ليلاً في اماكن مخصصة، إلا في بلادي الامر مختلف تماماً، حيث يبدأ الفاقدي لثقافة الاحتفال باطلاق الالعاب النارية “الصعادات” وكذلك باطلاق العيارات النارية الحية من بداية المساء إلى ما بعد منتصف الليل، ياتُرى هل انت تحتفل ام انك تجري تجارب عسكرية على السلاح الذي بحوزتك.

ظاهرة سلبية مع الاسف اخذت حيز الاتساع لاسيما بعد احداث 2003، والسبب يعود الى غياب القوانين الرادعة بحق من يمارس الاحتفال بهذه الطريقة الغير حضارية، والسبب الاخر يعود في فقدان الثقافة العامة وخصوصاً ثقافة الاحتفال والذوق العام لدى معظم المواطنين.
تطرقت المرجعية الدينية في خطب الجمعة، و في مواطن اخرى لمثل هذه الظاهرة وغيرها من الظواهر الاخرى الغير صحيحة لا يسعني التطرق اليها، للحد منها وبينت فيه الحكم الشرعي وما يترتب على من يمارس هذا الفعل وما يقع على عاتقه جراء ممارسته لهذه الظاهرة، من اجل ردعهم والكف عن اذى الاخرين، حيث ادت هذه الممارسة الى ازهاق ارواح بريئة وإصابت اخرين بجراح، والاضرار بالممتلكات العامة والخاصة.

من أمن العقوبة اساء الادب، هذا ما يجري حالياً في بلادي، مورست اعمال غير صحيحة وظهرت ممارسات وعادات خاطئة لاتمت للاعراف السماوية والانسانية بصلة، لكن برر اصحابها ذلك باسم الحُرية والديمقراطية التي بتصورهم انها تتيح لهم فعل اي شيء كما يراه مناسباً له، ولا يعلمون بان الحُرية الفردية والديمقراطية لها قوانين وضوابط تحدد مسارها دون التعدي على الاخر، سببه هذا يعود كما اسلفنا سابقاً الى قصور في فهم الامور على حقيقتها وهي قلة الوعي والثقافة بالقوانين وما لك وما عليك التي يجب على النواطن ان يتعلمها ويفهمها وبذلك سننطلق من قاعدة لا ضَرر ولا ضِرار، كل يعرف تكليفة الوطني والشرعي تجاه الاخرين، وبهذا ستحفظ حقوق الجميع.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب