لم اخرج لساحة التحرير متظاهرا ليس لانني مع حركة فتح وضد حماس او مع طالبان باكستان ضد الملا عمر. لكن كانت لدي قناعة ان الاخوة الذين قرروا اسقاط روبرت موغابي والمشير عمرالبشير والمدعي العام (ابو الجنائية الدولية) اوكامبيو سيكونون قادرون (على عناد الزميل المصحح راخ اخليها مرفوعة) على اجبار صندوق النقد الدولي على التراجع عن ارتكاب المزيد من الحماقات ضد جمعية المتقاعدين العراقيين. هذه الجمعية التي (ذبت لحم) من اجل ان تطبخ مشروعا في مجلس النواب ظل بعض السادة النواب (يهنبلون) علينا حينا او (يثرمون برؤوسنا بصلا) حينا اخر .. ملاحظة او جملة اعتراضية اذا شئتم.. انا اخشى على الصلعان من المتقاعدين وجلهم كذلك من رائحة البصل وحرارته لاسيما في الصيف القائض ومعظم الهنبلات كانت في الصيف ايام التظاهرات العشرونية التي ادت في النهاية الى مقتل هادي المهدي واختطاف اية اللامي وابو الرئيس سيلفا كير رئيس جنوب السودان الاب والابن والروح القدس يرحمه. اقول والعهدة علي و(على الخلفوني) ان مشروع القرار الذي اعدته الجمعية و”تهنبلنا” بموجبه برلمانيا كان يدعو الى اجبار السلطة التنفيذية والحكومة المركزية وكل القوى والكتل السياسية على رفع رواتب المتقاعدين انطلاقا من العام المقبل لان موازنتنا المالية ستكون “كلش” عال العال. فالنفط اسعاره “علكت” والدرجات الوظيفة ارتفع منسوبها الى نحو 115 الف وظيفة مع دراسة مستفيضة للمقترحات التي كان من بينها توزيع حصص من اموال نفطنا علينا .. اي اننا سوف نصبح مواطنين بترودولاريين شاء من شاء وابى من ابى وابو مدري منو الله يرحمه. طوال الصيف وبينما كانت السيدة هناء ادور تجوب ساحة التحرير لحث المزيد من المواطنين على التظاهر من اجل حقوقهم المشروعة, كان المواطنون الكرام يحثون الحكومة تنفيذا لتوجيهات عالية نصيف على وقف بناء ميناء مبارك. من جهتنا كنا نحن الذين فضلنا نوم الضحى على التظاهرات من اجل اغضاب كامل الزيدي ومدير بلدية الطارمية ومكوى الانيق للغسيل الجاف كنا نحلم بالاموال التي سوف تتدفق علينا و”على الخلفونا” نهاية العام عندما تعلن الميزانية. الحكومة من جانبها طلبت من الاخوة المتظاهرين وليس منا باعتبارنا مواطنين صالحين لايحلون ولايربطون منحها”عطوة” لمدة مائة يوم تقوم بعدها بحل مشكلة الجرف القاري وظهور التماسيح في الديوانية وحية سيد دخيل في الناصرية “راح يتخبل رئيس التحرير من وره اصراري على هذه الحية”. انتهت العطوة ومازالت جهود جمعية المتقاعدين واعضاء البرلمان متواصلة من اجل رفع الرواتب بينما توجه معظم الخريجين الى امهاتهم لكي يبحثن لهم عن بنات الحلال لاكمال نصف دينهم .. فالميزانية على الابواب والدرجات الوظيفية على قفى من يشيل .. لولا صندوق النقد الدولي الذي قال .. كل شئ الا رواتب المتقاعدين .. هذه خط احمر.
