المالكي للسنة .. شعاراتكم نتنة ردوها على إن استطعتم
يحاكي تهديد المالكي التهديدات التي سبقه اليها حكام أخرين لكنهم أفضوا الى لاشيء وغيبهم إنتقام شعوبهم منهم ‘ فالشعوب لاتهدد ولاتشتم ‘ ومن يفعل سيدفع الثمن غاليا طبعا ‘ فالشعب هو الشرعية حتى وإن كان الحاكم يستقوي بأطراف خارجية .
والتاريخ مليء بالقصص من بينوشيه الى حاكم عكة أيام الحروب الصليبية السابقة والتي أعادها بوش المجرم عند هجومه على العراق ظلما وبهتانا بمعاونة المالكي ورهطه ومن وقف في خندق الكفر مستقويا بأمريكا ‘ وكانت نهايته بحذاء على يد احد أبناء الشعب ( منتظر الزيدي ) سلمت يداه أنهى بفعله أسطورة أمريكا وجبروتها‘ كما أنهت الفلوجة تلك المدينة التي أتسمت بالبطولة هيبة جيشها الذي لايقهر ولم تدخل قواتهم المدينة حتى عمدوا للتوقيع على مذكرة تفاهم نصت على أن تدير الفلوجة أمنها بأيدي أبناءها .
الشعوب الحية لاتقهر ومنها الشعب العراقي ‘ وأنصح المالكي أن يقرأ تاريخ العراق قبل رحيله غير مؤسوفا عليه .
العراق .. في غياهب الظلمات
لازالت التقارير الدولية تتلى على اسماعنا وتحت أبصارنا تقر بالفجيعة التي يعيشها العراق وأهله ‘ ولايريد السيد نوري المالكي الاعتراف بمحاسنه التي أوصلتنا لنتائج تلك التقارير ويصر إستكباراً أنه يريد الحفاظ على منجزات مرحلته التي حكم فيها بقوة إيران وسطوة المليشيات حتى باتت عنوانا لتلك المرحلة التي أرخت تاريخ العراق الحديث بعد التحرير المزعوم بأن أحتل المرتبة ماقبل الأخيرة في كل شيء ‘ ولم يسبقه في ذلك إلا الصومال ‘ وللتذكير هي أيضا دولة مليشيات .
الطائفية والأجندة الخارجية
يتهم السيد رئيس الوزراء وبشكل يومي متظاهري العراق بشتى التهم الطائفية مؤكداً تبعيتهم لدول بعينها ‘ ويوسمهم بتلقي الدعم من تلك الدول للتحريض ضده ونظامه الفذ الغارق في الفساد.
لكن دولة رئيس الوزراء تناسى الأجندة التي أوصلته للحكم ‘ ثم تعمدت إبقاءه لفترة ثانية وتدفعه للتقاتل وتمزيق العراق وشعبه من أجل نيل الثالثة ‘ وسط اصرار قطاعات واسعة تجاوزت الملايين على رفضه والمطالبة برحيله‘ كما تناسى الطائفية التي أوصلته أيضا للحكم ولازال يصر على العمل بها وابرز أمثلتها إجتماعه الأخير في البصرة بمحافظي الجنوب وهم من ينتمون لحزبه ‘ وحزبه هذا طائفي بأمتياز.
كما يتهم المتظاهرين بالتفجيرات الأخيرة وهم الذين مضى على وجودهم شهران وأكثر معتصمين ولاتسكت أفواهم عن قول ( سلمية ‘ سلمية ) ‘ وحين العودة لتاريخ حزب دولة الرئيس نجده أو من عمل على تفخيخ السيارات بمعاونة الفرس لتفجير السفارة العراقية ببيروت ‘ والمستنصرية ‘ وحادث السيارة المفخخة التي ضربت أمير الكويت الراحل جابر الأحمد الجابر الصباح ( رحمه الله) في الثمانينات المنصرمة ‘ والحادثة موثقة في الكويت ومعروفة والإعترافات تدين ( حزب الدعوة) دون غيره ‘ فمن ياترى نصدق ‘ من كان تاريخه ملطخ بالدماء أم الذين تصدح حناجرهم ( سلمية ‘ سلمية).