19 ديسمبر، 2024 1:06 ص

مواصفات ومؤهلات القائمين بمهمة الحوارات التلفزيونية الناجحة

مواصفات ومؤهلات القائمين بمهمة الحوارات التلفزيونية الناجحة

يعد مقدمو البرامج السياسية في القنوات الفضائية والصحف والاذاعات المهمة ومن يقومون بمهمة الحوارات، من أهم كوادر العمل التلفزيوني والصحفي اللامعة، وعليهم يعتمد نجاح أية قناة فضائية تهدف الى توسيع دائرة انتشارها في أوساط الراي العام المحلي والاقليمي، ويتقاضى من يقوم بمهام (نوعية) من الحوارات التلفزيونية الناجحة (رواتب مغرية) ، وتتطلب هذه المهمة الصعبة (مواصفات خاصة) و (مؤهلات) لمن يقوم بها، وينبغي توافر جملة سمات مهمة..ومن أبرز السمات والمؤهلات المفضلة في هذا الشأن مايلي :
1.              ان يمتلك من يدير البرامج الحوارية التلفزيونية المهمة في الفضائيات او الصحف المهمة سمات ومواصفات أبرزها في المقام الأول أن تكون لديه (لغة راقية) وإلماما بأصول وقواعد اللغة العربية ، إذ ان اعتماد (اللهجة العامية) يمكن ان يكون (ممكنا) في تقديم البرامج الاعتيادية والفنية ، أما الحوارات التلفزيونية وحتى الصحفية ذات الصبغة السياسية المهمة فيفضل ان تكون (اللغة العربية الفصحى) هي الأساس في التحاور مع الشخصيات المهمة، وتظهر قدرة المحاور (الناجح) من خلال قدرته على (تطويع) اللغة لتنسجم مع رقي الحوار وسلاسته ويرتقي الى أهمية الشخصيات التي يحاورها ، وكي يكون لافتا للجمهور ، وله وقع مؤثر في نفوس قطاعات واسعة من الرأي العام، أما إستخدام (اللهجة الشعبية) فيضعف الحوار وبخاصة ذات الطابع السياسي  ويفقد طابعه المؤثر، في حين يمكن استخدام (اللهجة العامية) ولكن بصورة (محدودة) قدر الامكان في تقديم البرامج المنوعة، وان (طغت) سمة (اللهجة العامية) على أغلب برامج (فنية) من هذا النوع.
2.               من اهم ميزات الاسئلة المعدة للحوار هو (الاختصار) قدر الإمكان ، إذ لاحظنا بروز نوع جديد لدى محاورين في قنوات فضائية تصل فيه عدد كلمات السؤال لديهم مابين (15 -30) كلمة ، وهذا يعد من وجهة النظر الصحفية (كفرا) في مفهوم (السؤال) المعد لاغراض الحوار التلفزيوني،وطول السؤال يعكس (ضعفا) في طبيعة (المحاور) أكثر مما تظهر قوته ، ولو استطاع المحاور أن يوصل الفكرة عن السؤال بأقل الكلمات لكان له اجدى واكثر نفعا لمن يحاوره ، ولا ندري كيف يتضمن السؤال(الإجابة) في منطوق السؤال حتى ان (الضيف) لايبقى له احيانا سوى ان يختار من كلمات (المحاور) نفسه ليجيب من نفس تشكيلة الكلمات التي هي عبارة عن (إجابة) اكثر من كونها(سؤالا) للضيف، واحيانا عندما اتابع عدد كلمات السؤال أقول : كان الله في عون (الضيف) على تحمله كل هذه الكلمات التي قد ينسى المحاور الموضوع المثار او الذي يريد (الاستفهام) عنه، وتعد (الأسئلة الطويلة) علامة ضعف المحاور واخفاقا في مهمته ، وليس علامة (قوة) للحوار، لهذا ينبغي ان يعمل المحاور قدر الامكان على (إختزال) عدد كلمات (السؤال) الى أقصاها، وان لاتتجاوز عدد الكلمات من (خمسة الى ثمانية) كلمات في الحد الاعلى، وكلما قل عدد كلمات السؤال واختزلت كلماته كان وقعها اكثر ، ويعكس القدرة القيادية لشخصية (المحاور) وثقافته وأفقه الواسع.
3.               من النقاط الأساسية للحوار الناجح أن يحترم من يقوم بمهمة الحوارات التلفزيونية من يحاورهم او يتحدث معهم، وينبغي ان يدرك من يقوم بمهمة الحوارات انه ليس فوق الآخرين أو وصيا عليهم، وان كل كلمة لايستسيغها الجمهمور قد تحط من قدر صاحب الحوار وحتى الشخصية المعنية بالحوار، إذ يفترض ان يمتلك الطرفان لغة حوار مهذبة مؤدية لاتوجه التهم جزافا للاخرين ولا تستخدم لغة السباب والشتائم وما تنفر منه الاسماع، وينبغي ان يدرك المحاور ومن يتحاور معه ان تجاوز هذه المباديء الاخلاقية يعني السقوط في مستنقع الجهل والتخلف وحتى الانهيار الخلقي ان تعدت لغة الحوار الحدود الادبية والأخلاقية التي يفترض ان تبقى هي الحكم والفيصل في كل حوار بشأن أي موضوع كان سياسيا او اعلاميا او ثقافيا، ويدرك الجمهور والنخب المثقفة ان انحدار البعض ممن يجرون الحوارات والمقابلات الصحفية والتلفزيونية الى لغة الابتذال الرخيص يحط من سمعتهم امام الجمهور، وهو يقيس ثقافة اصحاب الحوارات وحتى المحاور من خلال ما يمتلكه من رصيد لغوي اخلاقي متعقل، وكلما اوغل المحاور في سقطات كلماته الجارحة او غير المهذبة فأن الكثيرين قد يواجهونه بالنفور او يوجهون له الشتائم والسباب من دون ان يدري، وهم يقرأون لغة المحاور وثقافته وفي ضوئها يكون احترام الناس والجمهور عموما لمن يجري الحوارات مع الاخرين، وكذا الحال بالنسبة لثقافة ووعي الطرف الاخر من الحوار، لكن المحاور ينبغي ان يكون هو من يمتلك القدرة على فرض الاحترام وعلى ان يجعل جمهوره ينشد اليه ويتابعه بشغف او يعزف عن سماع الحوار اذا ما وجد ان لغة المحاور (هابطة) او دون المستوى المطلوب.
4.                وأهم ما يميز من يقوم بمهمة الحوار أن يعرف كيف يطرح الأسئلة على ضيوفه ،ومتى ، وكيف (يستدرج) ضيفه او ضيوفه لـ (انتزاع) إجابات شافية احيانا او هي محل اهتمام الرأي العام.. وينبغي ان يعتمد إسلوبه في اعداد الاسئلة على (التشويق) و(الاثارة) المحببة للجمهور، ويجيد المحاور الناجح (اختزال السؤال) ببضعة كلمات معبرة وموجزة وشافية للغرض،ولا (يقاطع) ضيفه كثيرا ، لكنه يعرف كيف يدخل الى قلبه وعقله ليستخرج منه مادة لـ (الإثارة الاعلامية) الناجحة، ويعرف كيف (يلتقط) السؤال ومتى يوجهه ومتى (يناور) في توجيه الأسئلة ومتى (يفرض) وقاره وهيبته على ضيوفه، بحيث يبدون ارتياحهم للطريقة التي يحاورهم فيها ، وهو مرتاح للطريقة التي يفرغون ما في جعبهم من (إثارات) صحفية أو سياسية، تكون (مادة دسمة) للمشاهد والمتلقي وحتى للسياسيين الآخرين الذين يتابعون طريقة التعبير عن الحدث المطلوب وعرض الحقائق، لكي يكون بمقدورهم الاستفادة منها في توجهاتهم السياسية او عند مشاركتهم في الحوارات التلفزيونية المقبلة، ويخرج الجميع (مستفيدا) في نهاية الحوار
5.              أن تتسم شخصية المحاور بالأناقة البسيطة ويختار حتى نوع البدلة التي تتلائم مع المحاور ونوع الالوان المحببة للجمهور، وان يعرف كيف يدخل الى قلب المحاور والجمهور على حد سواء ، وينبغي المحافظة على لياقة هذه الثلاثية (المحاور والشخصية او الشخصيات التي يحاورها ومن ثم الجمهور) فأن أحسن المحاور كيفية الدخول الى محاوره، واختار الاسئلة التي يمكن من خلالها الوصول الى مايهدف اليه كان حواره ناجحا، وأدى الغرض المطلوب، أما اذا لم يعرف من اين يبدأ وراح يضرب بأسئلته يمينا او شمالا ويوجه الاتهامات والتخوين للاخرين او الحط من قدر البعض فأعرف ان هذا المحاور قد وقع في (سقطات) الحوارات الفاشلة او غير الموفقة، وهنا تكمن خطورة من يدير الحوارات وكيف يصوغ اسئلته، وكيف يحاور ويناور لانتزاع (الاعترافات) ان صح التعبير من المقابل دون ان يشعره انه يريد استدراجه للكشف عن اشياء مهمة يود الغوص في اعماقها، وبدون ان يتقن ادوات لغته وثقافته المعرفية بالموضوع المثار وتشعباته يكون الحوار ناقصا وقد لايؤدي الغرض المطلوب لا للمحاور ولا للجمهور الذي يتابع الحوار، ويكون كمن ضيع المشيتين كما يقال.
6.                أن يكون المحاور أو المحاورة ، ذا شخصية ثقافية شبه موسوعية ويكون لديه الماما بطبيعة الشخصية او الشخصيات التي يحاورها، ويعرف توجهاتها وطموحاتها ونمط ثقافاتها وتفكيرها، حتى ينتقي الاسئلة التي تتلائم وطبيعة تفكير ومستوى هذه الشخصيات، كل حسب ثقافته او محدودية تلك الثقافة، لكي يعرف كيف يدخل الى المشكلة او الموضوع الذي يريد ان يستوضح معه الموضوع او كشف التفاصيل المطلوبة، وراحت بعض الفضائيات العربية تختار مقدمات برامج حوارية ذات مواصفات جمالية وفنية عالية، مثل قناة الحدث وسكاي نيوز والعربية وأم بي سي بقنواتها المتعددة والتغيير وفضائيات عربية اخرى واخرى ناطقة بالعربية مثل البي بي سي  وفضائيات عراقية قليلة ربما راحت تتفنن بعضها بإختيار محاورات جيدات ولديهن خبرات عملية في مجال الحوارات التلفزيونية ويجدن إختيار الاسئلة ومحاورة الضيف او الضيوف بطريقة محببة الى النفس والى الشخصية المحاورة ، لاحداث التأثير المطلوب للجمهور ولفت الانتباه ،ويمكن اختيار رجال مؤهلين من ذوي الخبرة ، وهم من يمثلون النسبة العالية لدى الفضائيات العراقية هذه الايام، وغالبيتهم شباب ما تزال خبراتهم محدودة، لكن لدى بعضهم مؤهلات وخبرات يمكن أن تكون (مرضية)  أو (مقبولة)  الى حد ما.
7.               أن تكون الاسئلة المعدة تمتلك بعدا ثقافيا ومعرفيا او سياسيا بشأن الموضوع المطروح للنقاش، وتكون غالبا قصيرة ويفهمها صاحب الحوار والمتلقي الذي يتابع الحوار، بلا تعقيدات او لف او دوران، وكلما كانت الاسئلة قصيرة وواضحة ومفهومة تكون الإجابة هي الاخرى على قدر السؤال وما اريد الاستفهام عنه، اذ ان طول الاجابة هو الاخر يسبب الملل لدى المتلقي.
8.               أن تكون مهمة المحاور في المقام الاول هي طرح الاسئلة والاستيضاح عما يود الوصول اليه، لا ان يكون من يجري الحوارات هو الذي يتكلم اكثر او يريد فرض نفسه بالقوة على الآخرين ممن يروم اجراء الحوارات معهم، اذ نلحظ في بعض الاحيان ان المحاور تراه وكأنه هو الضيف يجيب نيابة عنه، والضيف حائر في تقديم ايضاحاته وما يود طرحه من اراء، واذا بالمحاور هو من يسأل ويجيب في آن واحد، وهذا هو الخطورة في الحوارات ان من يجري الحوار هو من يجيب على اسئلته وليس الضيف الذي لايترك المحاور له فرصة ان يجيب بنفسه، فماذا يتبقى للضيف ان قام المحاور بالمهمة نيابة عنه او وجه الاتهامات للاخرين دونما وجه حق او مسوغ، وعلى المحاور ان يعرف حدود مكانته وان لايتجاوزها او يشعر انه فوق من يجري الحوار معه، لكنه في الوقت نفسه لايترك من يحاوره ان يقوده او لايكون بوسعه السيطرة عليه ، ويبقى هو جامدا لايعرف كيف يتصرف، فالمحاور الذكي هو من لايترك للضيف فرصة ان يحاول التهرب من الاجابة أو يخرج عن الموضوع المثار، لكي يحصل منه على قدر مهم من المعلومة التي يود الوصول اليها او الطريقة التي يكون بوسعه اكمال الحوار مع ضيفه بطريقة مريحة ومحببة الى القلب لكي تعطيه الأمان والشعور بالراحة من ان من يحاوره منحه فرصة ثمينة لكي يوضح موقفه او يعبر عما يريد ايصاله من افكار ورؤى وتوجهات.
9.               كثرة مقاطعة الضيف او تركه على هواه يتكلم كليهما له سلبيات ، فكثرة المقاطعة تربك الاخر في ايصال فكرته وتركه على هواه يتكلم ربما يخرج اصلا عن الموضوع المثار، وكلما كان الكلام طويلا يفقد اهميته ان لم يكن للاطالة معنى.
10.         من أهم الخصال التي يفترض ان يبرع فيها (المحاور الناجح) انه يعرف كيف يبدأ بـ (مقدمة) أو (إطلالة) أحيانا كي تسبق الحوار لترسم صورة مشهد الموضوع المثار ، والذي لابد وان يكون في غاية (الإثارة) من خلال اعتماده طريقة تقديم، تعطي (فلاشات ) وتطرح (تساؤلات) عديدة تضع المتتبع لبرامجه انه أمام منهج تقديم (مشوق) و(بارع) في لفت الانظار للموضوعات السياسية التي تشغل بال الرأي العام العراقي، وهو قد يرى في (بعض) إجابات المحاور ما يمكن ان يرشده من اول وهلة الى الدخول في انتظار ماتسفر عنه الحوارات من (إضاءات) تعرف المشاهد النبيه بما يود الاطلاع عليه من آراء وردود فعل تعطي (صورة) ما عن (المشهد السياسي) المطروح ، حتى انه (يخرج) في نهاية المطاف بنتيجة مؤداها انه تكونت لديه صورة كاملة عن الموضوع المثار من خلال إجابات الضيوف، وما طرحه مقدم البرنامج على ضيوفه من (تصورات) وضعت حلولا واجابات ربما للكثير مما كان خافيا عن أنظار الكثيرين وبخاصة من المشاهدين الذين يودون معرفة تطورات الاوضاع وخلفياتها ونتائجها من خلال تلك (التغطية الشاملة) للحوار الايجابي والفاعل والبناء، واحيانا يقدم معدو البرامج (تقارير) بين حلقات البرنامج أو (استفتاءات) ولكن بعض هذه التقارير تكون غير موفقة، كما ان الاستفتاءات في أغلبها غير صحيحة ونتائجها (مغلوطة) ربما، وهي لاتعطي الاطباع عن قوة البرنامج إن لم تكن أحد نقاط ضعفه.
11.         اذا كان الحوار يتطلب أكثر من ضيف وهو المعتاد في أغلب (مناظرات) البرامج السياسية، فينبغي ان تختار الشخصيات بطريقة (متوازنة) من حيث الأهمية ، ولا يمكن ان يتم اختيار شخصيات ( مغمورة ) أو ليس لها اهمية مع شخصيات معروفة ولها قيمة اعتبارية ، حتى تكون مستوى الحوارات (محترمة) ويرتقي الحوار الى مكانة الحدث المطلوب، ولكي نعطي للحوار اهميته، أما في حالة اختيار شخصيات( ثانوية) وذات تاريخ غير معروف او مازالت (قليلة الخبرة) فهذا مايمكن ان يفقد الحوار اهميته، ولهذا ينبغي احترام الشخصيات المهمة وعدم الاساءة اليها عند اختيار الشخصيات (المناظرة) لها، في الحوارات التلفزيونية حاليا، التي تشهد أغلب الحوارات التلفزيونية مواصفات من هذا النوع، كما يفترض أن من يتم اختياره للحديث عن موضوع ما ان للضيف معرفة به او لديه المام او اختصاص بالموضوع المطروح، لكي يكون بمقدوره الاجابة على الأسئلة المطروحة، إذ ان بعض الضيوف يجهلون الكثير مما يودون الحديث عنه في حوارات تفتقر الى الحيوية والى الوضوح ، عندما تجلب شخصيات ليس لديها ادنى إلمام بالموضوع المثار، ما يدخل برامج من هذا النوع في دائرة الاستفهام والاستغراب وربما التندر.
12.         ان يتسم المحاور بـ (الحيادية) في التعامل مع شخصيات الحوار، وعدم إظهار (انحيازه) لطرف ضد آخر، قدر الامكان، لأن (الانحياز) يضعف من أهمية الحوار ويزرع حالة من (التشكيك) لدى الجمهور حول المحاور وبرنامجه، ويفقد اهميته كثيرا، ولهذا فأن المحافظة على (الحيادية) و( الموضوعية) في طرح الأسئلة والتعامل مع الضيوف تكتسب اهميتها بشكل كبير في عالم الحوارات التلفزيونية الناجحة، ويكون المحاور قد التزم الامانة وشرف المسؤولية ان حاول ان يبقي نفسه بعيدا عن الاصطفاف مع أي طرف ضد آخر.
هذه ملاحظات مهمة وددنا وضعها امام المعنيين ومن يهتمون بإجراء الحوارات او يقدمون البرامج التلفزيونية،لكي لايتجاوزوا الخطوط الحمر التي ينبغي معرفة حدودها وحتى لا تتحول الصحافة الى اسفاف ونزول عند مستويات لاتليق بمهنة الصحافة  وشرف صاحبة الجلالة، إذ لاحظنا في الاونة الاخيرة حالات خروج عن المألوف ممن يجرون الحوارات ويقودون البرامج التلفزيونية بما ابعدهم عن المهمة المحددة لهم وتحولوا الى وعاظ سلاطين او قادة رأي ، بل ان البعض منهم ينزل الى مستويات الشارع او ممن يرتادون المقاهي من العامة ، وربما ينزل آخرون ممن يجرون الحوارات او حتى بعض الضيوف الى مادون لغة ( الفيترجية) بكثير، مع احترامنا لهذه المهنة الشريفة لكنهم يعرفون مقصدنا من طرح هذا الموضوع، لأن الصحفي مطلوب منه ان يظهر هو القائد للمجتمع وهو من يهذب سلوكه وطباعه لا ان ينتظر من الشارع ان يهذبه او يشذب طباعه، وما يجري من اشكال حوارات في بعض الفضائيات يكاد يشعرنا بالاشمئزاز للغة المنحطة التي وصل البعض اليها وكأنه بهذه (السقطات) ولغة السباب والشتائم وحتى توجيه الاهانات يكون نجما لامعا واذا به يهوي امام الجمهور بسبب اختياراته غير الموفقة للغة التعبير ، احيانا وفي أخرى عدم المامه بما يرفع مقامه كمحاور أمام الجمهور .