23 ديسمبر، 2024 10:18 م

موضوعنا هذا اليوم عن القوة أين تكمن وكيف تتكون؟ ومتى ما كان عندك قوة سيهابك الآخرين ويحسبون لك إلف حساب، وهذه نظرية ومعيار في كل البقاع.
تقاس كل بلاد العالم بقوة جيشها وقدراته ومحافظته على البلاد وحماية حدوده والذود عنها والدفاع بقوة ضد من يعتدي عليه، وهكذا كلما كانت لديك قوة يحترمك الآخر ولا يعتدي عليك بل يهابك ويتفاوض معك.
في الأحوال الطبيعية عندما يكون لدينا جيش قوي ومبني على الوطنية ويتساوي عنده إفراد الشعب كلهم بدون تفرقة طائفية فسوف يكون التركيز على العدو الخارجي وليس الشعب، حتى لو كان هناك عدو داخلي لن يكون بقوة الجيش،إن كان الجيش مهني ومبني على أساس صحيح سوف يكون قادر على إحكام السيطرة على الداخل والحدود.
لو نفكر قليلا كيف لموازين القوة إن تفرض نفسها ففي الشمال مثلا هناك امن وآمان وازدهار لا يمكن إخفاؤه فالشمس لا يمكن إن تحجب بغربال،هناك حركة أعمار حقيقية واستثمار يستقطب للدول الخارجية ، ولو قارنا مع الواقع الحالي لوجدنا الوضع في بغداد يكثر فيه السرقات والأزمات والصفقات المشبوهة وكما لا يوجد احترام ولا حقوق للإنسان والكل متهم،وتكثر السيطرات ونقاط التفتيش وبالمقابل لا يوجد امن ولا آمان ولا احترم للإنسان ، فلو كانت لديك لأجبرت الجميع إن لا يتكلم عليك ولا يتطاول، وآنت تقف دون إن تستطيع إن ترد ولا تقول كلمه واحدة وخاصة عندما يتهمك بالإرهاب، بل تسكت وتطأطئ راسك وكأنك موافق على الاتهام الموجه إليك.
الواجب يحتم علينا إن يكون لدينا قوة، وذلك بان نبني قوة حتى لو استغرق وقت طويل لبنائه، فان الدعم مطلوب يشعر المواطن البسيط إن لديه من يقف معه وخلفه ويحافظ عليه ويصونه ويطالب بحقه، وهذا لان يكون إلا بقوة تقف بوجه من يعادي وبذلك يكون التفاوض موجود للوصول إلى حلول تقنع الجميع.