26 مايو، 2024 2:25 م
Search
Close this search box.

موازنة ملابس النواب الداخلية والرائحة الظربانية  

Facebook
Twitter
LinkedIn

من سخريات القدر ان النائب العراقي يكد ويكدح لدرجة انه يتعرق من تحت الى فوق  ( سأحدد مكان  التحت فيما بعد لان التحت هنا تعني الكثير )  هذا كلة والمواطن لا يقدر جهود النائب في اصدار روائح الفساد  ولا يعرف كيفية التعرق  وينظر بحقد الى هذا المخلوق الروائحي  , يجب ان نجد ونجتهد للحفاظ عليه  وتحديد اكبر كمية من المبالغ ممكنة له ولعائلته ليتمكن من الابتعاد قدر الامكان عن الروائح التي تنتجها عملية التعرق الانفة الذكر .
في الاونة الاخير تناول الاعلام الموازنة العرقية لعام  2014 ومن بينها مبلغ بسيط جداً  جداً حدده النواب  لملابسهم الداخلية منها والخارجية  لهم ولعائلاتهم ولحماياتهم ولحاشيتهم العفنة وكانت الفقرة تحت عنوان ( 1450 مليار دينار عراقي لملابس النواب ) وهي فقرة مجحفة بحقهم من حيث  قلة المبلغ المُحدد  كذلك عدم وجود تفاصيل لنوعية الملابس المزمع استخدامها  سواءاً من النواب او من عائلاتهم  ( على اعتبار ان مؤخراتهم خُلقت للكراسي ) كذلك الحجوم لان لنوابنا خلفيات تتباين في تربيتها وفي نشأتها ! فليس من المعقول ان تُحسب موازنة زوجاتهم بمثل الموازنة المخصصة لهم ( لأختلاف المتطلبات النسائية )  وكهذا بالنسبة  لمتطلبات البنات في العائلة واختلافها عن الاولاد هذا من ناحية ومن ناحية اخرى انهم يتعرقون خجلاً من كثرة الشعب العراقي  ( على الرغم ان الحياء غادرهم منذ جلوسهم على الخازوق السياسي !) ومع ذلك فأننا يجب ان نركز على موازنة ملابسهم الداخلية  بالتحديد حتى لا تتأثر القرارات البرلمانية  برائحة مؤخراتهم او رائحة اقدامهم , وبما اننا وصلنا الى الاقدام ورائحتها يجب ان  لا ننسى ان نعرج على  نوعية الاحذية ( التي سوف نضربهم بها )  التي سينتعلونها اثناء جلساتهم التي تصب في مصلحة  الوطن والمواطن .
ولان الشعب العراقي شعب جحود فأنه لا يقدر ماذا يعني ان يكون للنائب رائحة لعدم  المطالبة بتحديد المبالغ الكافية  للملابس الداخلية ؟ وهذه مثلبة كبيرة والا كيف سنتصرف اذا اختلطت الروائح نواب العراقية بنواب الدعوة  من حيث الهوة  التاريخية الموجودة بينهما اضف الى ذلك رائحة السني بالشيعي  ناهيك عن  رائحة  النائب الشيوعي وما تحمله من حيثيات ماركسية لا تقبل القسمة على اثنين مروراً  بروائح بعض الاقليات التي تعاني الامرين حيث الاضطهاد التهميش ولا تأخذ نصيبها من الروائح الكريهة ولا الزكية  لذلك تحاول هذه الاقليات الدخول ضمن روائح عفنه ولكنها متسلطة على رقاب الشعب العراقي.
علينا ان نكون على قدر المسؤولية ولا نغفل الحمامات التي يستخدمها النواب ( فهي تنظفهم جسدياً ولكنه تنظيف مؤقت ) من حيث البناء والالوان والحجم المناسب لمؤخراتهم ولجيوبهم على ان تتحمل رائحة فسادهم كذلك تتحمل العبء الاكبر في تصريف اموالهم المهربة الى الخارج … يجب ايجاد طرق حديثة لتريف روائحهم  تتماشى مع الراتب التقاعدي للنائب لانه عبارة عن ( ظربان ) ولا سبيل للتخلص منه لانه يتناسل بصورة ظربانية .
  الانصاف امام امام انفسنا وامام  الشعب العراقي  هو المطلوب لهذا يجب  نقف على مسافة واحدة من الجميع الظربان اقصد النواب  ( مصطلح يتداوله النائب الفاسد ابو ريحة  ) والمسافة الواحدة لا اعرفها ولا استطيع ان احددها لان ساسة العراق  ( الفاسدون بدون استثناء ) يشتركون برائحة واحدة وهي رائحة الفساد المالي والاداري والاخلاقي والحزبي والوطني  والدولي والكوني والتاريخي والاجتماعي والجماعي والفردي واعدكم بأني سأكتشف انواع جديدة  للفساد يمتاز بها نوابنا وساستنا واستطيع ان اجزم هنا بأن النواب في مجلسنا غير الموقر يجتهدون بايجاد فروع للفساد جديدة على البشرية  .
 بالرجوع الى موازية الملابس الداخلية للنواب فأنني اقترح على ابناء جلدتي ابناء العراق  النجباء ان يستروا مؤخرات نوابهم وان يبحثوا عن النوعية الجيدة قوية وطويلة الامد  من الملابس الداخلية والتي تكون من القطن الخالص الناعم ( مراعاة مؤخراتهم واجب وطني مقدس ) و كذلك تكون لها القدرة على امتصاص اكبر كمية من روائح مؤخراتهم وروائح جيوبهم الظربانية  .

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب