23 ديسمبر، 2024 6:04 ص

موارد العراق .. والفساد!!

موارد العراق .. والفساد!!

ان مشكلة العراق ليست في ندرة الموارد فالعراق مليء بالموارد الاقتصادية التي تمكنه من رفع مستوى الانتاجية فضلاً عن تحسين نوعيته ،فمن الممكن استغلال المورد الزراعي لتقوية بنية الاقتصاد العراقي ليتمكن من توفير احتياجاته الاساسية بدلاً من الاستيراد الممول من النفط وهذه ايضاً مشكلة يجب وضع حداً لها ،اذ ان واردات النفط العراقي يمكن استغلالها كعملة اجنبية صعبة واستثمارها بالشكل الذي يضمن العوائد التي تمكن البلد من تقوية عملته وتخفيض عجز الموازنة وميزان المدفوعات! في الجانب الآخر نجد ان للقطاع الصناعي العراقي الذي يمتلك قاعدة كبيرة فضلاً عن توفر المواد الاولية الداخلة في العملية الانتاجية ،وله دور مهم في زيادة الناتج المحلي الاجمالي ،فيمكننا عن طريق الصناعة توفير الحد الادنى على الاقل من السلع والخدمات الضرورية التي يمكن ان تحقق الاكتفاء الذاتي وبالتالي تقليل اعتمادنا عن الاستيراد المدمر والحارق للعملة الصعبة التي تخرج لقاء سلع استهلاكية بسيطة لا استثمارية او رأسمالية داخلة في العملية الانتاجية!!
الكل مقتنع ان المشكلة الاساسية والجوهرية تُكمن في سوء استخدام هذه الموارد (المادية والبشرية), وبما أن التخلف نقيض النمو وبالتالي لا يجتمعان ,فما يحصل الان هو تنمية للتخلف وليست تنمية اقتصادية وهذا ما يفسره الفساد المستشري في البلد!! فالانتخابات على الابواب فاليبادر الشعب ليقول كلمته بتغيير هؤولاء الثلة المجرمة ويختار من يراه ممثلاً يستحق التمثيل في البرلمان القادم ،ليغير بذلك تغيير جذري ويقلع هذه الوجوه التي حكمت اكثر من ثمان سنوات ولم تستطيع بناء ولو مستشفى واحدة على الاقل في بغداد!! وكل الامكانيات موجودة بالفعل لكن كما ذكرنا فسادهم الذي تغلغل بدمائهم هو الذي منع التقدم والبناء! حتى ذهبوا ليتاجرو بدماء العراقيين لاسيما “الجيش والشرطة ” مع قرب الانتخابات وصار رأس الهرم ينطق ويسرد العبارات الطائفية الكاذبة التي راح ضحيتها الكثير من ابنائنا واخوتنا .. (بيننا بحراً من الدم ،او سنجعلها دماً بدم)!!!