كان الامام علي “ع” يقول في التجارب علم مستأنف .
ونحن منذ 2003 والى الان لم نستفد من تجاربنا لاننا لم نكن نمتلك صناعة التجارب , وأنما تحولنا الى محترفي صناعة الفشل , قبل أن أحدثكم عمايجري فيهم ألآنبار تعالوا نرى كيف يتصرف من بيدهم القرار , الحكومة ومجلس النواب , الوزراء الجدد بادر بعض الى تحسين صورته فأعطى للموظفين ” عيدية ؟ على طريقة المكرمات البهلوانية , ولم يبادر رئيس الحكومة لذلك رغم نصيحة المخلصين , هذا مؤشر عن عدم وجود وحدة القرار يتحملها رئيس الحكومة الذي سنرى أنه يتحمل أستحقاقات تقصيرية مبكرة , مجلس النواب الجديد الذي لم يقم بوظائفه كمايجب , سارع لآعطاء أعضائه ” 25″ مليون دينار عيدية و ” 25″ مليون دينار كسوة ؟ والنازحين والمهجرين يفترشون العراء والشتاء قادم , االحشد الشعبي الذي لبى نداء المرجعية في الجهاد الكفائي بلا كفاية في المؤن والتدريب والتجهيز , ألآدارة التي عينت غير كفوءة وغير نزيهة , بعض ضباطها يسرقون العتاد ويبيعونه قي السوق السوداء وقد كتبنا عن ذلك دون فائدة , بعض مسؤوليها ذهبوا للحج وكأنهم ليسوا في بلد مستباح بألآرهاب وبالمبادرات الدولية المشبوهة, عندما يقتل قائد شرطة ألآنبار بعبوة ناسفة يعني وجود خلل لم يكتشف أو مسكوت عنه , فمن هو الساكت ومن هو المغفل وغير الكفوء ؟ يقول الضباط الميدانيون لايوجد ملاك حقيقي للآفواج وألالوية في منطقة ألآنبار وأنما توجد هياكل فقط ومسميات ,
وهذا الذي نخشى أن يكرر لنا ماحدث في الموصل وكركوك وتكريت ؟ قائد فرقة عسكرية في المنطقة هو صاحب سجل خياني ؟ كيف رقي من أمر فوج الى قائد فرقة ؟ وكيف منح رتبة لايستحقها ومن هو وراء ذلك ؟ كيف يقوم قائد فرقة في مثل هذه الظروف بالتهجم بكلام سوقي على الضباط أمام الجنود ؟ والضباط يقولون لم تبق لنا كرامة ولم نعد قادرين على تنفيذ ألآوامر التي نصدرها لجنودنا , فالعسكرية تنظيم وتراتبية بنائية على طريقة النسغ الصاعد والنازل , ومن يعرف النظام العسكري ويعرف ماذايجري في وحدات الجيش والشرطة العراقية لايهدأ له بال حتى يغير هذه الحالة , وليعلم القائد العام أنه لم تعد تنفع التنقلات وألآحالة على التقاعد , نحن أمام ضباط أغلبهم مردوا على الفساد وجنود وشرطة رواتب وليس مناقب للوطن , رئيس الحكومة أفللس من تشكيل حكومة كفوءة وهذه حقيقة يتجاهلها فقط أحزاب السلطة التي كانت وراء الفشل منذ 2003 والى اليوم , رئيس الحكومة لم يقم بأختيار مستشارين كفوئين ومعروفين من أهل البصائر وأنما أكتفى على طريقة سلفة نوري المالكي بتقريب حواشي لم تكن بعيدة عن التلوث والفسا.
ولم يكن فيهم من هو يفهم في فن أدارة الدولة ومؤسساتها , رئيس الجمهورية ونوابه الثلاثة أكتفوا بالمراسيم وبأوضاعهم الجديدة ولم يعد لهم حضور ومشاركة وطنية بمستوى مايتعرض له البلد من هزات وأختراقات وأرهاب يجد في العراق مايغريه خصوصا ألآعلام الفاشل الذي يتحمس لدوري كرة القدم ولآرشيف حدث في مثل هذا اليوم وكأنه في بلد لم يعد يهمه من أمر العالم والدنيا سوى ذلك , ناهيك عن ألآستضافات لآشخاص يضحكون الثكلى ؟ لذلك أن مايحدث يحتاج الى هزة ونخوة حقيقية من قبل الشعب صاحب القرار الذي خذلوه ممثليه , والمرجعية غير الراضية على مايجري لابد لها من تكرار النداء وأخذ زمام المبادرة لتغيير الوجوه فنحن في حرب وجود وليس في حرب حدود