أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ماعقلوه وهم يعلمون – البقرة – 75-
أجدوا فلما خفت أن يتفرقوا .. فريقين منهم مصعد ومصوب – ألآعشى بن ثعلبة –
الخطاب المتشنج الذي يصعد ولا يصوب كما قال الشاعر ألآعشى بن ثعلبه أن أبراهيم الجميلي يريد الفتنة ولايعرف غيرها , ونسي الشيخ أبراهيم الجميلي قوله تعالى ” وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن أن الشيطان ينزغ بينهم ” وقد نزغ الشيطان في قلوب بعض العراقيين , ومانراه ونكتوي به يوميا على مدى سنوات وليست ألآشهر ألآخيرة لايحتاج الى دليل , ومعاناة أهلنا في الفلوجة هي ألآخرى لاتحتاج الى دليل , فالمحكم والمتشابه أجتمع في الحدث العراقي , وأذا كان الشيخ أبراهيم الجميلي عالما في الدين أو طالبا من طلبة العلوم الدينية عليه أن يعرف مامعنى المحكم والمتشابه في الحدث العراقي مثل ماعليه أن يعرف المحكم والمتشابه في القرأن , فالقاضي الماوردي قال قد وصف الله تعالى جميع القرأن بأنه محكم بقوله ” الر كتاب أحكمت أياته ” ووصف جميعه أيضا بالمتشابه بقوله ” الله أنزل أحسن الحديث كتابا متشابها ” فمعنى ألآحكام ألآتقان , وأحكام معانيه عن أعتراض خلل فيه , فالقرأن كله محكم من هذا الوجه , وقوله متشابها أي يشبه بعضه بعضا في الحسن والصدق والثواب والبعد عن الخلل والتناقض , فهو كله متشابه من هذا الوجه – مجمع البيان – ج4 ص 411- والحدث العراقي محكم بألآرهاب التكفيري الذي أصبحت العصابات التكفيرية فيه تتقن القتل على الهوية والذبح وأغتصاب وسبي النساء وتخريب الممتلكات وماجرى في الفلوجة هو الذي قلنا عنه أنه لايحتاج الى دليل فمن سفك دماء أهل الفلوجة وهجرهم هي العصابات التكفيرية ألآرهابية , وأهل الفلوجة هم من أهل السنة , فلم تكن دمائهم يوما ماءا ومن يقل ذلك يجانب الحق والحقيقة , والحدث العراقي فيه المتشابه , أي فيه أناس صادقون حسنو النية لايريدون لشعبهم وبلدهم الفتنة والدمار والخراب , ويدعون للصلح والمحبة وألآبتعاد عن الضغائن والحقد كماهو موقف المرجعية في النجف ألآشرف وموقف أتحاد علماء العراق ومنهم الشيخ مهدي الصميدعي والشيخ محمود الصميدعي والشيخ خالد الملا , فهؤلاء متشابهون في صدقهم متوحدون في مواقفهم التي يشبه بعضها بعضا , أما الشيخ أبراهيم الجميلي , فلم يأخذ من محكم القرأن ولا من متشابهه , وظل يصعد في خطاب الفتنة , ولايصوب مايجري بعين المصلح المحب لوطنه وشعبه , فهو يتحدث بأسم السنة وكأن السنة قد أجمعوا على تفويضه , وهذا لم يحصل , فالشيخ ماجد العلي من أهل السنة الكرام وهو لايقول بما يقول به أبراهيم الجميلي , والشيخ حميد الهايس من أهل السنة وقد قتل له ألآرهابيون الدواعش ثلة من أبناء عشيرته وأخوانه وهو يقول بيننا وبين الدواعش ثأر لايندمل ألآ بالقضاء على ألآرهاب التكفيري وتطهير الفلوجة منه , والشيخ أحمد أبو ريشة من أهل السنة , وأخوه الشهيد لم يكن دمه ماءا , والدكتور الشهيد حارث العبيدي عضو مجلس النواب الذي أغتيل غدرا لم يكن دمه ماءا وهو من مثقفي أهل السنة , فعندما يقول الشيخ أبراهيم الجميلي في خطبة الجمعة ألآخيرة ” 26|9|2014 ” بأن دماء أهل السنة ماءا ودماء الميليشيات تتحرك لها كراسي الحكام ؟ نقول له وبكل محبة لقد جانبت الحق وأبتعدت عن الحقيقة لآنك بخاطبك هذا تؤسس لضغينة , وتؤجج لفتنة لعن الله موقد نارها , وأذا أثبتنا بأن دماء أل أبو نمر , والفهد , والجبور , والدليم , وأل أبو ريشة , وأل هايس لم تكن ماءا , فأن الحكام في العراق اليوم لاتتحرك كراسيهم لدماء الميليشيات كما تدعي , لآن رئيس الجمهورية سني , ورئيس مجلس النواب سني , وأثنان من نواب رئيس مجلس الوزراء هم من السنة , ووزير الدفاع سني , ورئيس أركان الجيش سني , ورئيس مجلس القضاء ألآعلى سني , ومحافظو ألآنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك هم من السنة , ورؤساء مجسالس هذه المحافظات هم من السنة , أذا عرفنا كل ذلك لم يعد لكلامك سوى العزف على وتر الطائفية والفتنة , وأنت تعلم أن الفتنة أشد من القتل , ولنا أن نسألك , أذا كنت مصرا ومواضبا على خطب يوم الجمعة في الفلوجة , فمن هم حضورك ؟ وكيف يتسنى لك ذلك والفلوجة تحت هيمنة ألآرهابيين التكفيرين , فأن كان المصلون ليسوا من ألارهابيين , فلا يجوز لك هذا الشحن الطائفي ونحن نواجه أرهابا خلافته قاتلة معتدية متجاوزة تدعي لنفسها مالايجوز لها شرعا , وفي الوقت نفسه أتفق العراقيون من خلال البرلمان على حكومة جديدة نأمل أن تكون حكومة وحدة وطنية , أليس من العقل والحكمة ان نعطيها فرصة للتغيير , وفي خطبتك السابقة حكمت على الدكتور حيدر العبادي بأنه نسخة طبق ألآصل من المالكي ورميته بالتشهير والتسقيط , وهذا لايجوز شرعا وأنت تعتلي منبرا أريد له أن يكون للكلمة الطيبة والعمل الصالح , أما أذا كان الحضور معك من ألارهابيين التكفيريين وهذا أحتمال وارد لطبيعة وظروف الفلوجة التي تفشى فيها ألآرهاب كالطاعون وهجر أهلها , فالحديث له وجهة أخرى ليست لصالحك , ولاينبغي لك عندئذ أن تكون ناصحا ولا واعظا ,ولايجوز لك الحديث بأسم أهل السنة , فأهل السنة يعرفون ممن يأخذون الموعظة والنصيحة , ولاينبغي للصحافة وألآعلام أن يروج ماتقول أللهم ألآ الجزيرة والعربية اللتان عرفتا بالمديا ألآعلامية المناصرة للآرهاب التكفير