23 ديسمبر، 2024 12:13 م

مواجهات صريحة ” الدكتور أبراهيم الجعفري وتيار ألآصلاح “

مواجهات صريحة ” الدكتور أبراهيم الجعفري وتيار ألآصلاح “

أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟
يقول العارفون بسيرة وتاريخ الرجل أنه أبراهيم عبد الكريم حمزة ألآشيقر والجعفري لقب حركي وضعه هو والدكتور علي التميمي المفكر ألآسلامي المعروف عندما كانوا يستقلون الطائرة في طريق هجرتهم الى أيران عام 1980 فكان لقب الجعفري للدكتور أبراهيم , ولقب الحجازي للدكتور علي التميمي , ولكن الدكتور التميمي لم يلتزم بذلك اللقب وتركه , بينما ظل الدكتور أبراهيم ملتزما بهذا اللقب غير الحقيقي حتى بعد أن رجع الى العراق , دخل الدكتور أبراهيم الجعفري مجلس الحكم أيام بريمر ممثلا لحزب الدعوة ألآسلامية  , ويقال أنه كان يقدم ولائم الفسنجون لبريمر , والفسنجون أكلة أيرانية تنتشر في مدن النجف كربلاء والكاظمية  , ورغم أن بول بريمر أنتقد الجعفري وكل أعضاء مجلس الحكم مرة لآنهم وقعوا بسرعة على تحديد رواتبهم , ومرة أنتقدهم لتصرفاتهم الشخصية وتطلعاتهم المحدودة , على أن أدعاء بول بريمر بأن زوجة الجعفري وبناته غير محجبات هو أدعاء غير صحيح وباطل , والملفت للنظر أننا لم نر ولم نسمع عن أحد من أعضاء مجلس الحكم أنه قام بالرد على كتاب بول بريمر ” سنة من العمل في العراق ” وهذا أن دل على شيئ فأنما يدل على سطوت ألآحتلال ورجاله , في المقابل يدل على خوف الموجودين من أعضاء مجلس الحكم أن يحرموا من المناصب التي جاءوا من أجلها وعملوا لها لا للعراق ؟

وألآ لماذا نرى ألآن المجالس التحقيقية والدعاوى التي ترفع بحجة التشهير والتسقيط  مع مطالبات بملايين ومليارات الدنانير  كما فعل نوري المالكي مع موقع كتابات عندما طالب أياد الزاملي بدفع مليار دينار ؟

أبراهيم الجعفري بأسم حزب الدعوة دخل الى عضوية المجلس ألآعلى للثورة ألآسلامية في العراق وأصبح مسؤولا لمكتبه التنفيذي , وأبراهيم الجعفري حصل على اللجوء السياسي الى بريطانيا تحت مظلومية حزب الدعوة , ثم دخل مجلس الحكم بأسم حزب الدعوة , ولم يترك فرصة لآعضاء حزب الدعوة أن يتمثلوا ولو بصيغة مناوبين , وأحتكر التمثيل بشخصه وجعل من مرافقه المضمد عدنان ألآسدي مناوبا له في مجلس الحكم , ويقول العارفون بتنظيم حزب الدعوة أن عدنان هادي نور علي هو عراقي من التابعية ألآيرانية لم يكن قياديا في حزب الدعوة ولم يكن وجها سياسيا أو أجتماعيا وهو رجل مغمور عمل في سورية سائقا لنقل الذين يمرون عبر الخط العسكري ولم تكن قيادة العمل لحزب الدعوة في سورية راضية عنه , وعندما هاجر الى الدنمارك أشتغل كرسونا في المطاعم يمسك كلاب الزبائن بحلقات توضع في حزامه وهي عادة متبعة في مطاعم الغرب لكثرة أستعمال الكلاب من قبل الناس , ثم عمل بائعا للخضرة , وعاد بعد سقوط صدام حسين وكان مرافقا للجعفري في الكرادة مثلما كان فالح الفياض مرافقا للجعفري عندما سكن في المنصور في بيت منير الشكرجي , وفي الوقت الذي أقتصر الجعفري على المرافقين من أمثال : المدعو أبو حوراء , وعدنان ألآسدي وفالح الفياض , والكاظمي  , بينما أستطاع عبد العزيز الحكيم أدخال مجموعة من حزبه ” المجلس ألآعلى للثورة ألآسلامية في العراق ” وهم كل من همام حمودي ومحمد تقي المولى وباقر صولاغ , وجلال الصغير , وعادل عبد المهدي كل هؤلاء جعل منهم عبد العزيز الحكيم مناوبين في مجلس الحكم وبالتالي فتح أمامهم فرص ألآعلام والدخول الى البرلمان والحكومة ومؤسساتها وهذا مالم يفعله أبراهيم الجعفري مع أعضاء حزب الدعوة مما تعني أن الرجل لم يكن معنيا بحزب الدعوة ألآسلامية , وأنما كان يفكر بمستقبله الشخصي , وهذا يجعلنا نعرف لماذا أتجه الرجل الى تأسيس مايسمى بتيار ألآصلاح الوطني وهي مدعيات كثرت في الساحة العراقية وقل أنتاجها لآنعدام النوايا المخلصة وأنعدام الثقة , أن جماعات العمل الحزبي على مختلف مشاربهم عندما يختلفون في وجهات النظر ولايجدون سبيلا للحل يلجأون الى ألآنشقاق ولكن تبقى رابطة ألآسم ودلالاته الفكرية تمثل نوعا من أنواع الحنين وألآخلاص لآسم الحزب ألآم , ظهر هذا في أنشقاقات ألآحزاب الشيوعية , والقومية , وفي أنشقاقات حزب البعث , وفي كل أنشقاقات ألآحزاب ألآسلامية , ألآ أبراهيم الجعفري الذي نشأ وتربى في حضن حزب الدعوة ألآسلامية ولكنه لم يكن مخلصا له كما كشفت ألآيام فعند أول فرصة له تنكر لحزب الدعوة بالمطلق وأعلن تشكيل ” تيار ألآصلاح الوطني ” الذي لاينتمي لحزب الدعوة ولا يشابهه بشيئ فهو تجمع لآفراد غير معروفين دافعهم المنفعة والمصالح الشخصية , وأذا شذ عن ذلك بعض ألآفراد القلائل , فالشذوذ ليس قاعدة , ولآن الذين تجمعوا في تيار ألآصلاح ليسوا مؤهلين سياسيا ولا أجتماعيا ناهيك عن عدم تأهيلهم الثقافي والفكري ونظرة على مايسمى بقيادة التيار وهي الى ألآن شبه معتم عليها ولم يعرف منها ألآ فالح الفياض , وعبد العزيز أبراهيم وهو السكرتير الشخصي الملازم لآبراهيم الجعفري لاترى صورته ألآ في اللقطات الخاطفة كما كانت ترى صورة كاطع الركابي مع نوري المالكي ومن لايعرف كاطع الركابي فهو من أسوأ حواشي نوري المالكي التي أفسدها المال فأفسدت كل ماحولها , لقد فشل تيار ألآصلاح الوطني ولم يحقق للجعفري طموحاته الشخصية , ورغم المكاتب التي فتحت في المحافظات والسيارات التي جهزت بها ألآ أن الذين دخلوا في تلك المكاتب كشفوا عن نواياهم ونفسياتهم بسرعة فأختلفوا على ألآلقاب والمناصب وشرعوا يعملون لمصالحهم الشخصية مما جعلهم ينزلون في نظر الناس وبالتالي هبط مستوى الجعفري في عيون الناس الذين سمعوا منه غير مارأوا في الواقع , وأذا كان الجعفري يدعي التدين والوطنية فمن حق العراقيين أن يسألوه من أين له تمويل مكاتبه وفضائيته ؟ وأذا كان الجعفري قد سعى لفك العزلة عنه بعد أن شعر أن رئاسة التحاف الوطني الشيعي لم تدم له لذلك فكر  بالحصول على منصب وزير خارجية العراق عندما حصل تغيير المالكي الذي كان من الساعين اليه بمقلب لم ينتبه اليه المالكي ألآ بعد فوات ألآوان , وأذا كان منصب وزير خارجية العراق يمنحه شيئا من أشباع غروره , فأن فشل تياره وفشل فضائيته يصيبانه في عقر داره التي أصبحت مستباحة واهنة كبيت العنكبوت كما قال الشاعر :-

 نسجت عليك العنكبوت ببيتها .. وقضى عليك به الكتاب المنزل

والجعفري المتخم بالغرور الذي سببه له السكن في بيوت الظالمين , فهو ينتشي عندما يزوره البعض في قصر صدام حسين , ويريد من الذين يعرفهم أن يزوروه وهو يردد عبارة ” أنا موجود في بغداد ” يقول أحد أتباع السيد السيستاني الذي عمل مع الجعفري عندما صار رئيسا للحكومة , يقول ذلك الرجل عندما سئل : كيف وجدت الجعفري ؟ قال : وجدته رجل بلا أصدقاء ؟ وهي حقيقة بات يؤيدها كل من يعرف الجعفري من أصدقائه القدامى والتاريخيين الذين قطع علاقته معهم بشكل لاينتمي الى موروث أخلاقي ولا الى عرف أجتماعي أو مفهوم عقائدي , بل سمعت أن بعضهم يرتبط به الجعفري برباط صحبة لوكشفت مفرداتها لسقط الجعفري في أعين حتى المتزلفين له والمستفيدين منه أذا كانت لديهم بقية من ضمير ؟

هذا هو الجعفري الذي يتشدق بكتابة  دستور ملغوم وأنتخابات أصبح يعرفها القاصي والداني بعدم نزاهتها وكيفية صعود النكرات فيها , وأصبح يتقرب للذين كانوا أعداءا له من أجل مصلحته , ويبتعد عن الذين كان لايفارقهم كما لايفارق ظله لآنه وجد في بقائه معهم ومع أصالتهم ووطنيتهم فأنه يخسر بستان قريش وهو العراق الذي جعل عمر بن سعد يمني نفسه بين ملك الري وقتل الحسين , فأختار قتل الحسين وخسر الدارين , نأمل المراجعة لمن أخطأ والتوبة لمن تمادى وأسرف على قاعدة حب لآخيك ماتحب لنفسك , والجعفري كانت بداياته جيدة فلتكن نهاياته طبقا لبداياته وتلك هي الشجاعة .