18 ديسمبر، 2024 8:59 م

مواجع الحرب السورية تتفجر على السنة شيعة لبنان شتائم ضد ايران الملالي و نصر الله

مواجع الحرب السورية تتفجر على السنة شيعة لبنان شتائم ضد ايران الملالي و نصر الله

واهم من يحسب ان شيعة لبنان ارضا تحتلها ايران وحزب الله وليس هناك من يعترض عليهما ،فالحقيقة ان مساحة واسعة من شيعة لبنان بدأت الحرب السورية التي انجر الى اوارها حزب الله باومامر ايرانية وضحى فيها الحزب بالالاف من شيعة لبنان تتفجر في نفوص الشيعة شتائم ضد الحزب وامينه العام نصر الله ولم تقتصر هذه الانفجارات على بلدات ومدن الجنوب بل تفجرت في معاقله في الضاحية ببيروت في حارة حريك والغبيري والسلم وهي معاقل الحزب ومن كان يحسب ان السيد حسن نصرالله الذي كرمه شيعته وانصاره في الضاحية الجنوبية حدّ القداسة عقب حرب تموز 2006 بالعبارة المشهورة “فدا إجر السيّد”، أي ان كل الخسائر التي تكبدها اللبنانيون بفعل هذه الحرب الشرسة التي شنها العدو الاسرائيلي وأزهقت أرواح 1200 شهيدا، ودمّرت آلاف الأبنية والمنازل في الجنوب وبعلبك وضاحية بيروت الجنوبية، هي فداء لرجل وقدم السيد حسن نصرالله أمين عام حزب الله، من كان يحسب أنه في الضاحية الجنوبية نفسها ستصدر تهجمات وشتائم على شخص “السيّد” وحليفه “الرئيس” ميشال عون.
بين هتافات حرب تموز “فدا إجر السيّد” ورده على جمهوره الوفي بـ”يا أشرف الناس”، وبين الشتائم التي صدرت أمس من شباب ونساء حي السلم
عندما أزالت القوى الأمنية المدعومة من حزب الله أكشاك وبسطات الفقراء، حكاية عمرها 11 عاما، واظب فيها حزب الله على شحن وتعبئة النفوس دفاعا عن الطائفة الشيعية ودفاعا عن “المقاومة” التي باتت حصن الطائفة ثم مشروعها الاقليمي العابر للأوطان، غاضا الطرف ومشجعا انصاره على تجاوز القوانين التنظيمية وغير التنظيمية في سبيل مصلحة “الجمهور الوفي” أو خزان المقاومة كما يحلو للإعلام النصير التغني به.

حتى اذا ما قامت الحرب السورية “بلع” جمهور المقاومة الوفي موس الخسائر الفادحة في أرواح أبنائهم فسقط الآلاف فداء لمشروع المقاومة الاقليمي الذي يرعاه السيّد ببركة إيران، وتجرعوا كأس هذه الحرب المرّة ورضوا بالدفاع عن نظام الأسد وتظاهروا بالتصديق ان قتالهم فداء لمقام “السيدة زينب” كما قال السيّد ولكن ان يصل الأمر الى “لقمة العيش” فهذا حساب آخر وفيه كلام آخر، و”يا روح ما بعدك روح”.

الشتيمة مدانة بالمطلق ولكن المهم ما نطق به الثائرون في حي السلم عن وجع سوري بالضاحية ومن المهم ان يصل لسماحة السيد وجع الناس وهو الأدرى باوجاعهم، فالفارق كبير بين نصر تموز 2006 وافتخار الناس، وبين وجع الفقر والحرب السورية عام 2017 وإحباط الناس، بسبب تحالف “المقاومة” مع السلطة ضدّ الفقراء

من قلب الوجع والحرمان أطلق اليوم أحد المتضررين من إزالة البسطات المخالفة صرخة إن دلت على شيء فإنها تدل على حجم القهر الذي بات يتغلغل في صفوف الشيعة الذين وجدوا أنفسهم ضحية لسياسيين دقوا جرس الطائفية والقضية ورجال دين عزفوا على وتر الإنتصارات الكربلائية، فقدموا شبابهم في سبيلهم دون أن يطالبوا بأدنى حقوقهم المعيشية.

اليوم ومن قلب الضاحية الجنوبية تجرأ أحدهم على القول ما لم يقله أحد منذ 5 سنوات، اليوم إختنقت صدور المتلهفين وراء لقمة العيش فقرروا الإنتفاضة لأجلهم ولأجل الحياة بكرامة بعيدًا عن صراع الحروب فكانت صرخة ألم موجهة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ” أنت مش شاطر إلا تبعت الناس تقاتل بسوريا…”.
وما بين المخلص للأمين العام الذي إعتبر أن هذا الرجل خائن والمدافع عن السيد حسن بإعتبار أن “لولاه الشيعة ما كانوا شي” وما بين الإتهامات بأنه متعد على أرزاق الناس، كانت الكلمة الفصل له فقد أعلنها صراحة ودون أي تفكير بعواقب كلمته وربما كثيرون على خطاه إلا ان البيئة قد تخونهم فيفضلون السكوت.

اليوم إنتفض شخص وكل ثورة تبدأ بإنتفاضة قليلة العدد فهل سنشهد مطالبة بالحقوق وسيخرج الشيعة من قوقعة الثنائية لأجل كرامتهم ولقمة عيشهم؟

لقدأ الشيعة يخرجون من قوقعة القطيع والخوف من ايران وحزب الله وراحوا يرفعون اصواتهم منتقدين ومنددين

المضحك أنّ كلّ من تحدثتُ إليه عن الشاب الشيعي في حيّ السلّم الذي قال للسيد حسن نصر الله: “… يا سيد “، مباشرة على هواء شاشة LBCI

، كلّهم كانوا خائفين على هذا الشاب وعلى مصيره: “سيعتذر”، قال أحدهم، وقال آخر: “سيضربونه”، ومنهم من خاف: “سيقتلونه”، والبعض: “حرام، اخترب بيتو”.

في البيئة السنية من يشتم الرئيس سعد الحريري أو الوزير نهاد المشنوق، لا يخاف على حياته، يمكن أن يمشي في شوارع بيروت حرًّا، لن يضربه أحد و”لن يخترب بيتو”، كذلك في البيئة المسيحية، مئات يتبادلون الشتائم يوميًا، ولا خوف ولا جناح عليهم، جبران باسيل يُشتم وبقية رفاقه في الأحزاب المسيحية، ولدى الدروز، الفارق أقلّ، لكن الحرية موجودة.

لكن من يريد التوجّه بأسمى مشاعر الغضب إلى قيادة الطائفة الشيعية فعليه أن يخاف، وستكون حياته مهدّدة في الولايات المتحدة الأميركية يمكن لأي أميركي أن يشتم الرئيس الأميركي أمام البيت الأبيض، ولا مخالفة قانونية في ذلك في مصر كان باسم يوسف يهاجم الرئيس عبد الفتاح السيسي يوميًا وفي سوريا بدأت الثورة في آذار 2011 بشتيمة “الدكتور” بشار الأسد، أما في لبنان، فيبدو أنّ عهد الشتائم قد افتتح رسميًا اليوم.

الشاب الأربعيني الذي شتم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مباشرة على الهواء، وشاهده وسمعه وسمع به الملايين في لبنان وخارجه خلال الساعات الماضية، صنع لحظة تلفزيونية كنّا نظنّها بعيدة.

يأتي ذلك بعد أيام من توجّه علي مظلوم، ابن “الشهيد القائد في حزب الله ولاء مظلوم”، بشتائم واتهامات بالفساد لوزير الصناعة حسين الحاج حسن، على فيسبوك، ويأتي ذلك بعد يومين من نشر موقع “لبنان 24” تقريرًا عن قرار جدي في حزب الله للإنسحاب من سوريا خلال أيام ولتقليص الوجود إلى أقلّ من %40 %.

كلّ هذا صنع لحظة تلفزيونية تعادل

لحظة “فدا إجر السيّد” حينها كان جزء كبير من الشيعة يريدون تجديد الولاء لحسن نصر الله وحزبه، بعد حرب تموز 2006، وكانت تلك المرأة التي صرخت: “فدا إجر السيّد”، من قلب الدمار في الضاحية الجنوبية، ولم تعرف أنّها كانت تصنع لحظة تاريخية وحقيقية، لأنّ الشيعة أعادوا تفويض حزب الله في انتخابات 2009 الصورية، بلا أي معارضة.

اليوم ثمة لحظة مضادّة للحظة 2006، لحظة عنوانها ” … يا سيد”، كما فعل الشاب الشيعي الغاضب وهي تاريخية أيضًا، وستحفر عميقًا في وجدان الشيعة واللبنانيين.

 

هي ليست شتيمة عابرة. لا، ليس تفصيلا أن يشتم شاب شيعي السيد حسن نصر الله من قلب الضاحية الجنوبية ولا يهجم عليه أحد ليضربه، ويكمل مسيره، فيما كاميرا النقل المباشر تكمل عملها في حيّ السلّم.

بعض الشتائم ترسخ عميقًا في الوجدان ولا غرابة في أنّ سياسيين لبنانيين ومحللين سياسيين، “نبغوا” إعلاميًا بسبب شتيمة من لا يذكر قول وئام وهاب: “المحكمة الدولية وصرمايتي سوا”، وقول سالم زهران لأسعد بشارة على قناة “المنار”: كس إختك بإجري”.

لكن هذه الشتيمة للسيد حسن لن تكون عابرة سيكون “ما قبلها” غير “ما بعدها”.

ثمة جدار خوف حفره المعترضون الشيعة في مواقع التواصل الإجتماعي وفي المواقع الإلكترونية الإخبارية، طوال سنوات، واليوم بدأت نتائجه تظهر.
ولقد بدأنا نقرأ تقاطعات شيعية حتى من ذوي شهداء الحزب مع الحزب ومؤسساته الحاكمة ووزرائه ،وراح كثيرون يتساءلون هل يكفي الكلام والخطب الرنان لمسؤولي الحزب من توفير لقمة العيش لذوي الشهداء وما الذي قدمه الحزب لاعضائه وانصاره وللطائفة والشعب اللبناني بعامة ؟؟.

وهذا مثل عن هذه التقاطعات فقد كتب الشاب علي ولاء مظلوم عبر صفحته على فيس بوك هذا

“البيان رقم (1) صادر عن عائلة الشهيد القائد الحاج ولاء مظلوم.. من لا خير فيه للشهداء وعوائلهم لا خير فيه للوطن.

أنا شايف كذابين بس متل الوزير حسين الحاج حسن مش شايف.
‏‎منذ أكثر من سنة ونصف ذهبت الى وزير المقاومة الدكتور حسين الحاج حسن كي أطلب منه حقًا من حقوقي كإبن شهيد من شهداء المقاومة وهو الحصول على وظيفة، فطلب مني أن أجلب له الاوراق الشخصية مرفقة بشهادتي الجامعية.
أنا بدوري امنت له كل ما طلب، مرت أسابيع وأسابيع وانا انتظر خبر من وزير المقاومة الى ان مرت السنة والجواب ذاته (هذا الأسبوع وهذا الأسبوع).
الى أن بادرت والدتي زوجة شهيد المقاومة بالإتصال لطلب موعد مقابلة وكان الجواب أن الوزير غير قادر لسبب ضيق وقته وانشغالاته الكثيرة.
‏‎وبعد كل الذي حصل أحببت من باب الحرص على المقاومة وحفظ كرامة عوائل الشهداء أن ألفت النظر إلى بعض الأمور…
‏‎ان معالي الدكتور قد أجاد واتقن فنون الكذب على عوائل الشهداء وشعب المقاومة وهي صفة يمقتها الله ويُحذر منها في كتابه والرسول في أحاديثه كما يعرف الجميع.
معالي الوزير الممثل للمقاومة والممثل على شعبها لا نجده الا على موائد الفاسدين وتجار الممنوعات والخارجين على القانون، كما وأنه لا يخدم الا أبناء المسؤولين من أبناء جلدته ويعمل على توظيفهم في الوزارة كمستشارين وغير الوزارة في وظائف مريحة خوفًا عليهم من التعب والارهاق وكذلك أبناء رجال الأعمال، من ناحية أخرى كل من يقصده من عوائل الشهداء يريد انصافًا أو يطلب حقًا لا تجده الا فظا غليظ القلب لأنه لا يملك وقتًا للمستضعفين.
اتذكر يوم ذهبت أنا ووالدي الشهيد لزيارتك، لم يكن لديك منزل! وكنت تسكن مع أهلك، أما الآن اصبحت حوت من حيتان المال!
من أين لك هذا يا وزير الشهداء؟
انه غارق في عالم الصفقات والتجارة ويدخر الأموال ويتمتع في الدنيا ونعيمها غافلًا عن ما اعده الله للذين يكنزون الذهب والفضة.
‏‎معالي الدكتور تسلق كما رفاقه على جراحنا ودمائنا وفقرنا وجمع الاموال وامتلك الدور وشيد القصور على حساب تضحيات شهدائنا التي بفضلها جلس على كرسي السلطة.
‏‎(بتمنى عليك يا وزير المقاومة ما تعود تحكي باسم الشهداء ما بسمحلك انت ما بتمثل الا نفسك ) …..”.

هذا غيض من فيض فهناك الكثير من امثال هذه التفجرات ضد ايران وادواتها في المنطقة العربيه .