كما هو رمضان في كل عام جاء ليجمع فُرقاء العملية السياسية والمتصادحين في اصواتهم وتصريحاتهم الصحفية والفضائية النارية والتي تضاد كل واحد منهم مصالح واهداف الاخر, جاء رمضان الكريم ليجمعهم على موائد افطار رئاسية اعدتها لهم الرئاسات الثلاث للم شملهم وانهاء حالة التضاد والصراع بتصريحاتهم التي لاتخدم المواطن بل تزيد الطين بلة عليه حيث تزاد مع تلك التصريحات العمليت الارهابية التي تنفذها الجماعات القادمة من الخارج مستغلة بها حالة الانقسام السياسي بين الكتل لتحقيق ماربها المدعومة بها اقليميا ودوليا فيدفع ثمن ذلك المواطن الفقير الذي لادخل له بحالة التصارع السياسي لامن قريب ولامن بعيد .ومع هذا تفائل الشارع خيرا بموائد الفرقاء هذه التي صرح عنها نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي قائلا إن رئاسة الجمهورية قد أعدت ضمن خطتها في شهر رمضان المبارك لهذا العام برنامجا افطاريا يقام على شرفها للملمة الشمل السياسي من خلال دعوت ممثلين الكتل السياسية المختلفة لمائدة إفطار لتباحث فيها على أهم ما يعكر صفو الجو السياسي بين الكتل المختلفة , وتوقع النائب على الشلاه في تصريح صحفي له ايضا أن تحل اغلب مشاكل البرلمان والقوانين المعطلة خلال فصوله التشريعية السابقة والتي تهم المواطن العراقي والمركونة على رفوف البرلمان منذ سنوات خلال الايام المقبلة من شهر رمضان الحالي و خلال اجتماع السياسيين وتفاهمهم على موائد الإفطار التي ستعدها رئاسة الوزراء والبرلمان والجمهورية بخصوص ذلك .والسؤال الذي يدورفي ذهن الشارع إذا كانت موائد الطعام و الإفطار هذه تُغلب المصلحة الوطنية على المصلحة الفئوية والحزبية إذا لماذا فات البرلمان ان يشرع قانونا ينص على إقامة وجبة طعام مع انعقاد كل جلسة له لتسيير القوانين المعطلة التي تهم المواطن الفقير كقانون التقاعد الذي يؤجل من دورة برلمانية إلى أخرى خلال سنين متعاقبة كما يصوتون على القوانين التي تخدم مصالحهم وأهدافهم دون تعطيل ولتزداد لحمة واخوة النواب خلال التصويت على قوانين الشعب والفقراء !! .وإذا كانت الرئاسات الثلاثة تهتم كل هذا الاهتمام بموائد إفطار الفرقاء السياسيين للم شملهم ومصالحتهم والتي تُدفع من أموال الشعب والفقراء فهل تهتم أيضا بموائد إفطار الفقراء والمحتاجين والمحرومين من أبناء شعبها الذين قد لا يجدون ما يفطرون به سوى الجوع والألم الذي يقتسمونه مع بعضهم البعض الأخر في هذا الشهر ومتى تُغلب المصلحة الوطنية والشعبية على المصالح الخاصة بعيدا عن الموائد والفوائد ومع هذا كله يأمل الشارع العراقي ان تجني هذه الموائد الخير له, وان تنهي حالة الانقسام السياسي بين الكتل المتحاصصة ليس في شهر رمضان فقط بل في الاشهر الاخرى التي تليه لينعم الناس بخيرات بلدهم التي يرونها ولاياكلون منها الا القليل القليل …