23 ديسمبر، 2024 5:56 ص

مهما تكاثرت المطارق فثورة الجياع ضد الفساد والمحاصصة مستمرة

مهما تكاثرت المطارق فثورة الجياع ضد الفساد والمحاصصة مستمرة

اختلفت ألأراء والمواقف تجاه هبة الشعب العراقي يدا واحدة ارادة واحدة هدف واحد ضد الفساد ونظام المحاصصة والتفرقة الطائفية وألأثنية , هذه ألأراء تصب في اتجاهين 1 مصلحة الشعب التي يمثلها المتظاهرون المحتجون 2 مصلحة سياسيوا الصدفة الحرامية الذين تطاردهم لعنات ألأيتام وألأرامل وألشهداء الذين بدأ البعض منهم في حزم حقائبهم لأنهم أضعف من ألمواجهة والمفروض ان يتم منع هؤلاء الحرامية الذين حللوا اموال السحت الحرام لبناء فللهم وعقاراتهم في الخارج وحولوا المليارات من الدولارات لحساباتهم في بنوك العالم .وسط هذه المعمعة التاريخية التي اطلق عليها ثورة الجياع التي يشارك فيها المثقفون والادباء والفنانون الى جانب العمال والفلاحين وصغار التجار والكسبة والعاطلين عن العمل وقد اطلق عليها المليونية بحق وحقيقة ارهبت الجبناء في البداية وتكمن الخطورة ألأن في تأخير ألأصلاحات الموعودة مما اعطى الفرصة للحرامية والمفسدون للتجمع والدعوة الى التضامن فيما بينهم وخاصة مع رأس الفساد والمتستر ألأول على المفسدين مدحت المحمود والمؤسف تراجع د حيدر العبادي عن وعوده ودعوته الشعب العراقي لعملية تفويضه لتعديل الدستور وحل البرلمان .لقد استلم د حيدر العبادي خزينة فارغة واستطاع فضح بعض الفضائيين في وزارة الدفاع وعملية الغاء الحمايات للمسؤولين الكبار واحال بعض الضباط على التقاعد ,قام بالغاء مناصب وكلاء رئيس الجمهورية ورئاسة الوزراء ووعد باجراء حزمة جديدة من الاصلاحات , الا ان هذه الاصلاحات كانت عبارة عن اصلاحات ترقيعية وليست جذرية كما كان ينتظرها الشعب العراقي فوكلاء رئيس الجمهورية يستلمون 80%من رواتبهم ( تصريحات صالح المطلك ) الحمايات التي وعد بالغائها تختلف من مسؤول لأخر حسب الخطورة ألأمنية وكان الشعب ينتظر اسماء المشمولين واعداد حماياتهم فالى متى  تستمر عملية التستر واين الشفافية الموعودة التي هي جزء من الديمقراطية ؟ عملية المحاصصة الطائفية مستمرة , تشكيل حكومة تكنوقراط  مستقلين بقيت حبر على ورق فأين ألتغيير الموعود ؟ لقد فرح الشعب العراقي مستبشرا الخير بالتغيير , صحيح حرية الراي مصانة اكثر من العهد السابق وقسم من  الفضائيات تشارك في  ابداء رايها في العملية السياسية التظاهرات محمية من قبل قوات ألأمن بالرغم من  حدوث اختراقات تخريبية من بعض الميليشات تم قبرها في المهد من قبل المتظاهرين الجارة ايران ابدت استيائها من هذه التظاهرات وطالبت تقديم الدعم للسيد نوري المالكي ومنحه الحصانة اللازمة لحمايته  وعدم تحميله المسؤولية في عملية بيع الموصل للدواعش المجرمين , الفساد لا زال مستمرا البطالة تزداد وهناك موظفون لم يستلموا رواتبهم لفترات متفاوتة , التلاميذ يعانون لعدة اسباب من جملتها قلة المدارس وحتى جلوسهم على الارض ودوامهم في مددارس أيلة للسقوط, الرعاية الصحية معدومة في بغداد وباقي المحافظات وبعض المستشفيات تطلب من المريض شراء ألأبرة ليحقنوها له عدا الصفقات الجديدة لوزارة الصحة والسقوف التي تخر منها المياه داخل غرف العمليات وهناك الكثير الكثير من الفضائح والنواقص من مشاريع متلكئة كلفت المليارات من الدولارات الامريكية ولم يقدم وزير او مسؤول للمسائلة , وكا اسلفت فان موقع السيد مدحت المحمود يؤهله لمعرفة جميع المفسدين ولهذا السبب فهؤلاء المفسدون يتضامنون معه حتى لا تنكشف اللعبة , واخيرا اليس من الواجب القيام بالتحقيق مع المتهمين الواردة اسمائهم في نتائج التحقيقات التي قامت بها لجنة الامن والدفاع البرلمانية بما يخص بيع مدينة الموصل وتداعياتها المؤلمة بل ألمئاسي التي ترتبت على دخول الدواعش المجرمين وما سببوه من الاضرار الانسانية والمادية والحضارية ؟
الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك مرور الزمن ليس في مصلحة الشعب العراقي تراكم المخالفات يعقد ألأمور ويقوي ألأعداء الدواعش ولا ننسى المثل القائل من امن العقاب  اساء الادب .