21 مايو، 2024 9:25 م
Search
Close this search box.

مهزلة ” قرارات مهمة للجبهة التركمانية العراقية “

Facebook
Twitter
LinkedIn

كنت اتصفح موقعي الفيس بوك اليوم”السبت” وأثار انتباهي خبرا قد نشر للتو مفاده “قرارات مهمة للجبهة التركمانية العراقية” وكان مرفقا مع الخبر صورة لأعضاء الهيأة التنفيذية للجبهة التركمانية ورابط الخبر أيضا www.esalihi.com. وسرعان ما انتقلت بشغف وشوق للموقع الذي نشر فيه الخبر لأطلع على تلك القرارات المهمة لا سيما وأنا انتظر مثل هذا الخبر مع مجموعة آخرين من التركمان عسى ان ينعش صدورنا. وحينها كان خط الانترنيت ضعيف جدا كالعادة ولم استطع الوصول إلى موقع الخبر بسهولة وعلى الفور اتصلت مع ممن كانوا ينتظرون مثل هذا الخبر لأعرف فحواه لكن مشكلة الانترنت نفسها كانت حاضرة أيضا عند أصدقائي ..المهم وبعد التي والتيّا وأنا على نار انتظر الولوج لذلك الموقع لقراءة تلك القرارات المهمة .تذكرت حينها أيام الحرب كيف كنا ننتظر تلك البيانات في ثمانيات القرن المنصرم عندما كانت الحرب العراقية الإيرانية في أوج عظمتها لنستمع لما سيقوله رشدي عبد الصاحب المذيع في الإذاعة العراقية آنذاك. وأخيرا وليس آخرا فتح الموقع وقرأت الخبر كلمة تلوى أخرى بدقة وإمعان بحثا عن تلك القرارات المهمة لكن دون جدوى وأيقنت حينها انه لا يوجد أي شيء يذكر لذلك أتضح لي ان تلك القرارات المهمة لم تكن سوى تغيير منهجي في مناصب الهيئة التنفيذية للجبهة التركمانية ليس الا .وبعد كل هذا العناء عدت لعملي الصحفي. وحتى لا أخرج عن صلب الموضوع كم كنت على شغف أن اقرأ خبرا يقلب الموازين رئسا على عقب ويعيد بناء الصف التركماني من جديد ويعيد الحياة إلى الجسد التركماني الذي أتعبته الآهات وان يضع النقاط على الحروف التي تبعثرت هنا وهناك بسبب سوء الإدارة في مؤسسات الجبهة في فروعها المنتشرة بالمحافظات العراقية بدون أي مبرر فضلا عن انه سيسحب البساط من تحت أقدام غير الكفوئين ويوقف مهزلة التشرذم السياسي الذي نعيشه اليوم. المهم وبعد قراءة ذلك الخبر الخجول تمالكت نفسي وتذكرت جملة كان قد قالها لي أحد المسؤولين الكبار من غير التركمان عندما سألته في إحدى اللقاءات الصحفية عن كيف تنظر للسياسة التركمانية اليوم ؟ فأجابني قائلا: ” السياسة التركمانية تتخبط كما تتلاطم أمواج البحر ببعضها “. أتمنى ان تجد التعديلات الايجابية طريقا عند من يمسك الملف التركماني اليوم بجدية ويجري التغيرات اللازمة والمهمة لقيادة المرحلة المقبلة . وكذلك على الشعب التركماني ان يدرك مدى خطورة الانتخابات القادمة واختيار الشخص المناسب لقيادة المرحلة المقبلة وان لا يعيدوا الخطأ نفسه باختيار أشخاص نفعيين ووصوليين صعدوا على مصائب التركمان وملئوا جيوبهم دون تقديم أي شيء يذكر . وأخيرا لقد وصف انو شروان السياسة بأنها “السياسة ليست دهاء وتهريجا بل هي : علم الإنتاج”.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب