9 أبريل، 2024 8:17 ص
Search
Close this search box.

مهزلة عزل الكفائات … رسالة الى المالكي

Facebook
Twitter
LinkedIn

وادي الرافدين منذ ان وجد على الأرض فهو مليئ بالثقافات والحضارات التي يتمنى الكثير من البلدان امتلاكها ، وفي العراق ولد أول مجمّع سكني في العالم، مثلما تم وضع أسس علوم الرياضيات والفلك والطب والكيمياء، تلك التي ظلّت تطعم أوروبا على مدى قرون، وفي العراق وضعت أسس الأنظمة الدينية، الذي تشكّلت منها الديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والاسلام، وقبل ذلك كان الكتاب المقدس يمثل “ملحمة الخليقة البابلية”، ويعتبر السومريون هم أصل العراقيين وهم أجداد ابراهيم الخليل الأب الأكبر لليهود والمسيحيين والعرب. فالعراقيون الأوائل اكتشفوا الزراعة وصنعوا آلات الحياكة والخياطة وابتكروا انتاج الفخار والعجلة والمراكب الشراعية ، مثلما أبدعوا في الفنون والعمران .
عند مراجعتنا لهذا التأريخ المشرف لبلدنا تتجدد ثقتنا بوجود كفائات نادرة من نوعها و اختصاصاتها ، لكن اين ذهبت تلك الكفائات ؟؟؟؟ الخبراء في مجال العمران والطاقة و الزراعة و الصحة والمجتمع و الى اخره من المجالات ، لماذا تم عزلهم من ادارة البلد ؟؟؟ و استبدالهم بأشخاص لا يمتكلمون القدرة لقيادة هذا البلد !!! ومن ثم بعد فشلهم في الملفات التي استلموها وارتفاع مستوى الفساد المالي والإداري يتم استبدالهم بأمثالهم ويتم تكريمهم على سرقة اموال الشعب  بتغير عنواهم الوظيفي مثلا من (وكيل وزير) الى (مستشار لرئيس الوزراء )  .
السيد المالكي وانا اكتب لجنابك هذه الرسالة التي اتمنى ان تصلك ، افكر في عدة امور اطرحها على شخصك الكريم ، عليك استبعاد تلك الحاشية التي تحيط بك لأنها دمرت تاريخك قبل ان تدمر البلد ومن ثم اتجه لأحتضان الكفائات التي قمت بدفنهم احياء ، يكفيكم الضحك على الذقون ،، فمنذ فتره تم عزل احد الوكلاء لأحدى الوزارات بسبب تورطه بالفساد المالي واليوم هو يشغل منصب مستشار لدى جنابك ، ومع قدوم الانتخابات وبدء الحملات الاعلانية لتحشيد اكبر عدد من الشعب الذي سوف يثق بكم لماذا لم تذهبوا لأحتضان الكفائات بعيدا عن انتمائهم السياسي والنظر بعين الوطنية ولماذا لا تتركون الحملات التي يتم شراء الاصوات فيها بطرق غير مشروعة كتوزيع المبالغ المالية وغيرها من خروقات للواجبات الوطنية التي وكلكم اياها الشعب . السيد المالكي وانت سيد العارفين بأن العراق مليئ بمثل هؤلاء الكفائات التي اتكلم عنها فأتجهوا نحو استثمارها لبناء البلد والأرتقاء بمجتمعنا قبل ان يذهب الشعب الذي طفح الكيل به لأسقاطكم وكما تعلمون الدكتاتور السابق تم اسقاط حكمه الحديدي الظالم فأحذروا من ثورة الشعب ضد فشلكم وحاولوا ان تصلحوا هذا الفشل بكفائات العراق من ابناءه فهم الوحيدون الذين يستطيعون تقديم العراق نحو الازدهار فالسياسية دون الخبرة الميدانية  تصبح مهزلة في ادارة البلد .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب