23 ديسمبر، 2024 1:57 م

الدراما العراقية التي أراد القائمون عليها أن تنافس الاعمال المصرية والسورية والخليجية فجاء مسلسل العرضحالجي ! ليعرض على أهم شاشة متابعة عربيا !
لقد كانت الفرصة سانحة لولادة عمل درامي عراقي متميز يمكن ان ينفاس ويجر المشاهد العربي اليه لو ابتعد “الفنانون ” العراقيون عن الانا والتفكير بالمصالح الشخصية بعيدا عن اسم الدراما العراقية التي لو شفيت وتعافت سيتعافى جميع الفنانين معها ، لكن الازمة السياسية وطرقها الملتوية في العراق قد اصابت الدراما بالعدوى القاتلة فمثلما يجير السياسي علاقاته بمصدر القرار من اجل مصالحه الشخصية بات اهل الفن ينحدرون الى هذا المستوى ايضا
لقد تابعت مسلسل العرضحالجي لآل قاسم الملاك على مضض لعدة حلقات لكني لم أستمر في المتابعة لغياب الموضوع وعدم وجود العنصر التشويقي الذي يجبر المشاهد على المتابعة مثلما تفعل المسلسلات التركية التي تستمر لاكثر من مئة حلقة والمشاهد يبقى متشوقا للمزيد من أحداث النص
العرضحالجي عبارة عن حلقة واحدة معادة مدة ثلاثين يوما ! رمان ناصب على قندس كل يوم ! باسم البغدادي ومحمد حسين عبدالرحيم يلحنون ويغنون اغان قديمة باطار تشويهي للكلمات الاصلية يوميا ، اما قاسم الملاك فيحاكي زوجته المتوفية عبر نافذة ! ويتحدث عن اساطير الاولين التي لم تعد يصدق بها طفل الايباد والآيفون كبنات نعش التي يكررها يوميا ، اما قصة ايهاب وغيرة زوجته عليه وقصة نوفل وزوجته فهي قصص مستهلكة أكل الدهر عليها وشرب ؛
هل غابت الاحداث العراقية عن خيال السيد قاسم الملاك ليأتي لنا بنص مثل هذا وكأننا نشاهد تمثيلة من خمسينيات القرن الماضي ؟! لو عمل الملاك على تصوير الاحداث الحقيقية والواقعية التي تحدث في المحاكم العراقية لكان هذا أجدى وأنفع للمشاهد من هكذا احاث غير مترابطة ولاتتماشى مع مانعيشه حاليا
ملاحظة الى الذين لايريدون لنا ان نبدي وجهات نظرنا بالأعمال الدرامية بحجة عدم الإختصاص نقول لهم :
من حق أي مواطن عراقي إعطاء رأيه بكل شيء ولايحق لأي مسؤول ان يمنع ذلك ، كذلك من حقنا ان نقيم الاعمال الدرامية والبرامج التلفزيونية ، وان المطالبين باقتصار النقد والتقييم للمختصين فقط ! اصبحت نظريات قديمة أطاحت بها مواقع التواصل الاجتماعي .